أنا وفريقي والبقية لا وألف لا !!

حدثني أحدهم فقال :
الرياضة فن والرياضة عطاء ..
الميول الرياضي واقع والتشجيع مطلب ..
الإختلاف موجود والإحترام مفقود ..
التنافس شريف وهذا شعار مظلوم ..
قلت : لا قف هنا !! إلاّ التنافس فيبقى شريف ..
قال : هات الدليل ؟
قلت إن فندت رأيك أنت بوضوح وجب علي أن (أقر) بصحة رأيك ..
قال: شاهد واقرأ ما يكتب بشكل شبه يومي بالساحة الرياضية ولك الحكم ..
قلت : هذه وجهات نظر وليست رياضة بمعنى كامل ومستقل حتى تحكم ..
قال: لكل شئ مُحرك ورؤى الجماهير وعشاق الرياضة ولا سيما كرة القدم هي المحرّك الرئيس
للرياضة بوجه عام فلولا الخلاف والإختلاف لما وصل الوضع إلى ما هو عليه الآن !!

أنظر إلى الصحافة فميولها أصبح واضح ومقالاتها لم تُعد صالحة للنشر فكل يؤيد من منظار
خاص لما تقتضيه مصلحة فريق دون آخر ..
أنظر إلى البرامج الرياضية عبر التلفاز فهي تحمل نفس الهم وتطرق نفس الباب فكل مذيع يُعد
ويقدم ما يروق له تقديمه لأجل فريق دون آخر ويأتي مذيع آخر ويأخذ الإتجاه المعاكس ولكن
على طريقة هذه بتلك ..

قلت : بصراحة في هذه معك حق ولكن بإذن الله تزين الأمور يوماً وتعود الرياضة فناً وطرباً
وتنافساً شريفاً ..
ولكن اعلم بأن ملح الرياضة في التنافس حتى ولو بالأطروحات !!
قال ما شاهدته من اطروحات خرجت عن الإطار المتعارف عليه فالجميع أصبح يكتب فقط
لأجل هذه بتلك ويشتد عناداً وغطرسةً دون أن يلقي بالاً لأحد وكلها لأجل الأهداف الشخصية ..
الكل يتظلم ويمدح في آن واحد ..
فتارةً يمدح فريقه وتارةً يقول هناك من تعدى عليه !!
إلى متى ونحن كذلك ؟
لماذا لا نقول الحقيقة حتى وإن كنا ذوي ميول ومحبين لفرقنا ؟
قلت سأنقل وجهة نظرك وسأجد عليها بإذن الله إجابة !!

أخوتي كتاب القسم الرياضي بشكل خاص ..
لماذا لا نبدأ بالإبتعاد عن ما يسئ لفرقنا ولأنفسنا قبل الآخرين ؟
لماذا لا نمتدح فرقنا بعيداً عن التقليل من الآخرين ؟
لماذا لا نلتزم ونبدأ بالطرح المفيد ؟
لماذا لا نتعامل مع الردود بشكل مرضي حتى نسير بها إلى بر الأمان ؟
أين نحن فعلاً من هذه النظريات ؟ ولماذا نبقى نمدح فقط ونعترض ؟
أتمنى أن تجيبوا حتى ولو بشكل عام دون تخصيص ..
لكم التقدير ..