شـبـاب - بين المتردية والنطيحة وما أكل السبع .!

قال تعالى : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه ... ) الآية

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ )..



" الـــــمـــــتـــــرديـــــة "

شباب محطمون منحطون بلا هوية ولا شرف ولا مروءة يتبعون سنن من كان قبلهم ولو دخلوا جحر ضب لدخلوه ، باعوا كرامتهم بزينة دنوية وباعوا آخرتهم بعرض من الدنيا قليل يتخلون عن دينهم وخلقهم ويلبسون محرما ويأكلون محرما تجدهم في المقاهي والحدائق المشبوهه ومن مسرح إلى مدرج ومن استريو إلى استديو يرددون الأغاني ويتابعون مجون المسلسلات وفسوق الكليبات لأن غقولهم صغيرة كحبة الفول.. يحفظون أسماء الفسقة والفجرة وينسون ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله أو عالم ومتعلم ) .. من تبغ ومخدرات وخمر إلى فسوق وفساد وفواحش لم يأخذوا من الغرب إلا مساوءهم تربوا على يد الضالين من العلمانيين وغيرهم لا يألون جهدا في جر المساكين من الشباب العامة إلى فسقهم.

فهؤلاء كالفئران النكرة لاتقع إلا على الجيف القذرة هداهم الله .



" الـــــنـــــطـــــيـــــحـــــة "

على الشق الآخر ضالين غاوين سلكوا التشدد وانتهجوا التنطع في الدين بما لم ينزل الله به سلطانا ينظرون إلى الجهاد على أنه قتل ولا غير القتل ولربما لم يجاهدوا أنفسهم على ترك المعاصي غررت بهم فئات ضالة لها أهداف سياسية بحتة لا يريدون عز الإسلام بقدر ما يريدون عز أنفسهم أطاعهم أولئك المغرر بهم يقتلون المسلم والكافر البر والفاجر والمعتدي والمعاهد كل ما يهدفون إليه القتل ولا غير القتل كان ينتشر فكرهم كالسرطان في الجسد ولكن بحمد الله الآن لم يعودوا بتلك القوة زادهم الله ذلا وصغارا وفرقة.

فهم كالثور الهائج يقتل من أمامه حتى ولو كان راعيه.


" مـــــا أكـــــل الـــــســـــبـــــع "

آباء وأمهات وعامة من الناس وكبار سن وجهلة لا يفرقون بين الصالح والطالح ولا بين الغث والسمين نظرتهم صلبة جلفة يبحثون الحقيقة وتدور في أذهانهم الشكوك يخافون يرتعدون ( لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) يخافون على أبنائهم وفلذات أكبادهم فيريدون رعايتهم فلا يرعونهم حق رعايتهم لأنهم ليس لديهم نظرة ثاقبة للعصر ومتطلباته كلمة تذهب بهم يمينا وأخرى ترديهم شمالا وهم عامة الناس وأكثرهم.


"" ذلـــــلـــــوا ســـــبـــــل الـــــمـــــعـــــالـــــي ""

شباب ملتزمون محافظون على أحسن تربية وأقوم خلق يمتثلون كتاب ربهم ويقتفون سنة نبيهم ويقتدون بسلفهم ينهجون الوسطية والاعتدال يرزحون تحت أمر ربهم ونبيه صلى الله عليه وسلم هم أمل الأمة وعزها ليس لطموحهم حدود ينظرون إلى العلياء فيصلونها وقد قيل ( لو بلغت همة أحدكم الثريا لنالها ) .. لا يلهيهم إنترنت ولا تسيطر عليهم أفلام ولا يتعصبون لكرة وفي ذات الوقت يؤتون دنياهم ما تستحق ولكن لا تلهيهم عن آخرتهم فقد قال تعالى: ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ) ( وأنا هنا لا أعصمهم ولا أقول أنهم منزهون عن الخطأ ) ..
ولا أبلغ من قول المصري الشهيد هاشم الرفاعي عندما وصفهم فقال :

شباب ذللوا سُبل المعالي=وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتًا=كريمًا طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركاتٍ=وسالت عندهم ماءً معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كُماةً=يدكون المعاقل والحصونا
وإن جنَّ المساء فلا تراهم=من الإشفاق إلا ساجدينا
شبابٌ لم تحطمه الليالي=ولم يسلم إلى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يومًا=وقد ملأوا نواديهم مجونا
وما عرفوا الأغاني مائعاتٍ=ولكن العلا صيغت لحونًا
وقد دانوا بأعظمهم نضالاً=وعلمًا، لا بأجرئهم عيونا!
فيتحدون أخلافًا عذابًا=ويأتلفون مجتمعًا رزينا
فما عرفوا الخلاعة في بناتٍ=ولا عرفوا التخنث في بنينا
ولم يتشدقوا بقشور علم=ولم يتقلدوا في الملحدينا
ولم يتبجحوا في كل أمر=خطير كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي=شبابًا مخلصًا حرًا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تُبنى=فيأبى أن يذل وأن يهونا

برأيك ... أي الشباب الثلاثة تنطبق عليه الآية والحديث السابقين ؟


يكفيني شرفا أن أكون من الصنف الاخير


قفلـــــــة:
شعاري في الحياة - لا تنتظر شكرا من أحد


بقلم - أمير الغلا