كلمة الأمانة العامة للتوعية الإسلامية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الهادي الأمين .
تتميز المملكة – بحمد الله – بتوجهها الإسلامي, وتقيم بنيانها على أساس من شريعة الإسلام وهداه . ومن ثم كان من الأهداف الأساسية للعملية التعليمية والتربوية تكوين الفرد المسلم ؛ عقيدةً وسلوكاً .. فكراً وعملاً . ولم تقتصر وسائل تحقيق هذا الهدف السامي على ما تذخر به المناهج الإسلامية التعليمية التي قررتها وزارة المعارف , بل تسعى الوزارة دائماً - وبنفس الدرجة من الجدية والاهتمام - إلى تطبيق تلك المعارف الإسلامية وترجمتها إلى أخلاقيات عملية وسلوكيات يلتزم بها الطلاب في واقع حياتهم ؛ وذلك عبر العديد من ألوان النشاط والبرامج اللامنهجية والتي تهدف إلى رعاية الشباب والطلاب وتوجيههم التوجيه الإسلامي الذي يأخذ بأيديهم إلى الطريق المستقيم , على هدى من كتاب الله وسنة رسوله الكريم .
ويسعدني أن أقدم لإخواني المربين وأبنائي الطلاب هذا الدليل الذي يعطي لهذا النشاط تصورات ونماذج عملية , ويقدم البرامج التي نأمل جميعاً من خلالها تحقيق هذا الهدف السامي في رعاية من استرعانا الله عليهم
و أود هنا أن أذكّر الأخوة المربين بأنه إذا كان الشباب والأبناء هم كل المستقبل , فأنتم – بما تبذلون من جهد مخلص – صّناع هذا المستقبل . و آمل أن يعي كل منكم دوره في بناء مستقبل الأمة ونسج هذا المستقبل وصياغته وحمايته نقياً طاهراً بسمو مبادئه وسلامة أفكاره وعظيم أخلاقه . وعلينا أن ندرك جميعاً بيقين أن أعظم عملية تربوية هي بناء الإنسان .. بناء النفس الزكية السوية . أن ندرك جميعاً قداسة المهنة التي تشرفنا بحمل رسالتها . وبقدر الإخلاص والجهد , تكون صناعة الأجيال القادرة على تحمل تبعات المستقبل والتقدم والنمو .. الأجيال الصالحة لأن تكون – كما نرجو ونأمل – خير أمة أخرجت للناس .