الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-23-2007, 03:11 AM
الرهيب معكم غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل : Aug 2006
 فترة الأقامة : 6682 يوم
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : الرهيب معكم is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أفضل الطرق لتنشيط الطالب للحفظ والمراجعة



فإن تعليم كتاب الله تعالى منّة منّ الله تعالى على المعلم ، ومنّة منه تعالى على المتعلم .
وإن أهل القرآن هم خير هذه الأمة ، وهم أشرافها ، وهم فضلاؤها ، وسادتها .
وهم الذين تبوءوا المحل الأعلى ، والمنزل الأسمى ، حين اشتغلوا بكلام الله غير المخلوق في هذا الكون المخلوق .
وإنهم -وهم كذلك - لفي أجر عظيم ، وثواب كبير ، وعمل غير مقطوع ، وتجارة لن تبور .
وإننا إذ نغبطهم بعملهم لنمد يد العون لهم ؛ لعلنا نشاركهم خيريتهم ، وعسى أن يكتب لنا أجر كأجرهم .
وتعليم القرآن الكريم رسالة يؤديها الأول للآخر ، ومهمة تربوية يقوم بها المعلم تجاه المتعلم ، وكان لابد من إبراز بعض تلك الجوانب التربوية لتكون عوناً للمعلم في مسيرته ، ونبراساً يضيء دربه ، ومعلماً يهديه طريقه .
وقد قصدت في هذا البحث إبراز عنصر تربوي يعين المعلم على أداء رسالته ويدفع الطالب إلى تلقي تلك الرسالة على وجه تام .. بنفسٍ مرحة متقبلة مسرورة مطمئنة .
ألا وهو : كيفية بث روح النشاط في نفس الطالب ؛ ليقبل على كتاب ربه راغباً مجتهداً ..محباً مخلصاً..
فكان موضوع البحث : أفضل الطرق لتنشيط الطالب للحفظ والمراجعة.
والتنشيط والتشجيع من عناصر التربية التي لا غنى لمعلم عنها ، وله دور كبير في نفس الطالب ، وفي تقدمه في الحفظ والمراجعة ، وفي إقباله على كتاب ربه ، وفي استغلال طاقاته الكامنة ، وبعث قدراته الدفينة ، وإيقاظ همته الفاترة .
والتنشيط يجعل الطالب في تقدم إيجابي بناء ، ويحول دون تأخره أو انقطاعه ، ويدفعه قدماً نحو الأمام ، ويجعل عمله ذا مردود حسن ، ونتائج جيدة .
ويتم ذلك مع مراعاة الموازنة في التشجيع والتنشيط دون إفراط ولا تفريط لئلا يتحول إلى عنصر إفساد حين يعتاد الطالب عليـه .
وقد تمر على المعلم لحظات يشعر فيها بإدبار من طلابه بعد إقبال ، وبخمول بعد نشاط ، وبيأس بعد أمل ، وبفتور بعد حماس ، وهنا قد تغلبه الحسرة ، ويشعر بالحيرة تجاه ذلك .
وإننا في هذا البحث لنمدُّ يد العون للمعلم لعله يعيد الحماس إلى طلابه ويبث روح النشاط فيهم من جديد ..
وقد احتوى هذا البحث على مقدمة ، وأربع وعشرين طريقة من طرق التنشيط ، وخاتمة ، وفهارس .
والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

طرق تنشيط الطالب:

1. ربطه بشخصية النبي  كقدوة .
2. المدح .
3. المنافسة .
4. حل المشاكل .
5. الاستجابة للميول وتحقيق الرغبات .
6. النظرة إليه نظرة واثقة .
7. تنمية ثقة الطالب بنفسه .
8. الحماس .
9. بعث الفرح والسرور في نفسه .
10. القصة .
11. الترويح عنه بمداعبته والسماح له باللعب والمرح .
12. الامتحان والإثابة .
13. المحاورة في العلم .
14. الاعتدال والبعد عن الإملال .
15. تعويده العادات الحسنة .
16. غرس حب العلم في نفسه .
17. الربط بالمثل العليا .
18. التنويع في أساليب التعليم .
19. استخدام الوسائل التعليمية .
20. الإنصات للمتعلم والحوار الهادئ معه .
21. الجوائز .
22. البعد عن عوامل التثبيط .
23. الغضب.
24. الهجر .


1- ربطه بشخصية النبي  كقدوة :
إن ربط الطالب بشخص النبي  والاقتداء به وغرس حبه في قلبه من أهم الوسائل التي تدفع الطالب للعمل وبذل الجهد .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بت عند خالتي ميمونة ، فلما كان بعض الليل قام رسول الله  فأتى شناً معلقاً فتوضأ وضوءاً خفيفاً ، ثم قام فصلى ، فقمت فتوضأت ، وصنعت مثل الذي صنع ثم قمت عن يساره فحولني عن يمينه ، فصلى ما شاء الله ، ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى ) رواه ابن خزيمة في صحيحة.
وربط الطالب بشخصية النبي  يجعل منه إنساناً صالحاً تقياً سوياً محباً للقرآن والعلم ، فيكون الباعث على التعلم ذاتياً داخلياً نابغاً من إيمان عميق وحب أصيل ، وهو بلا شك أقوى البواعث وأجداها وأنفعها وأقومها وأكثرها رسوخاً وثباتاً .
ويمكن ربط الطالب بشخصية النبي  عبر الآتي :-
أ) بيان فضله  على هذه الأمة ، وعلى العالمين ، وعلى الناس أجمعين .
ب) بيان سيرته العطرة ، وصفاته الخُلُقِية والخَلْقِية .
ج) تعظيم ذكره  ، والصلاة عليه كلما ذكر ، واتباع سنته ، وإجلال أوامره ونواهيه .
د) العناية بسنته وأحاديثه ، وتربية الطالب على اتباع النبي  في كل شيء .
فإذا تأصل حب النبي  في نفس الطالب ثم سمع حديثاً يدعو إلى تعلم القرآن ، بادر إلى ذلك محبة للنبي  وابتغاءً للأجر من الله .

2- المدح ( ) :
للمدح أثر فاعل في النفوس ، فهو يحيي الأحاسيس الميتة ، ويحرك الشعور النائم ، ويقع في النفس موقعاً حسناً ، وهو محبب إلى القلوب مثير للمشاعر ، وهو يدفع الشخص الممدوح إلى العمل بجدية وارتياح في نفس الوقت .
عن ابن عمر قال : كان الرجل في حياة رسول الله  إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله  ، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي  .
قال وكنت غلاماً شاباً عزباً ، وكنت أنام في المسجد عل عهد رسول الله  ، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، وإذا لها قرنان كقرني البئر ، وإذا فيهما ناس قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، قال فلقيهما ملك فقال لي : لم ترع .
فقصصتها على حفصة ، فقصتها على رسول الله  ، فقال النبي  ((نعم الرجل عبدالله ! لو كان يصلي من الليل)) قال سالم : فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا .
وهاهو المربي الأعظم  ينبه بالمدح عبدالله بن عمر رضي الله عنهما إلى أمر غفل عنه بأسلوب رائع محبب إلى نفسه ، فيبعث به إلى العمل على أتم وجه وهو راغب مقبل مثابر .
وكذلك المدح في وقته المناسب ، وفي زمنه المناسب ، للشخص المناسب ، يبعث النشاط ويثير الحيوية في النفوس .
وينبغي أن يكون المدح بصدق ، واعتدال ، من غير مراء ، ولا تبجيل ، ولا تدليل زائد ، ومن حين إلى آخر ، ويكون موجَّهاً إلى هدف معين لا لمجرد المدح فحسب .
وإلا فإن الشخص الممدوح سيعتاد عليه ، وسيؤلمه التخلي عنه ، وسيصعب عليه قبول الحق بعد ذلك ، وسيثير في نفسه الغرور والتعالي .

3- المنافسة :
المنافسة تحرك طاقات كامنة داخل الإنسان لا يعرفها في الأوقات العادية ، وتبرز تلك الطاقات لدى الشخص عندما يوضع في منافسة حامية مع شخص آخر .
وكان رسول الله  يصف عبدالله وعبيدالله وكثيراً – بني العباس – رضي الله عنهم ثم يقول : (( من سبق إلي فله كذا وكذا )) .
وهذه وسيلة مهمة تؤكد ضرورة زرع التنافس بين الطلاب ، ثم مكافأة الفائز وتقديره حتى يدفعه ذلك لاستخراج الطاقات الكامنة في نفسه ، ومن ثم يحقق المطلوب منه ويشعر باللذة والسعادة .
والمنافسة تنشط النفوس وترفع مستوى الهمم ، وتثير النشاط ، وتنمي المواهب ، كما أنها تغرس في الطفل روح الجماعة والابتعاد عن الفردية ، وتدرب على فهم الحياة ، وأنها بين إقبال وإدبار حسب ما يبذل لها من جهد .
والمنافسة تثير الطالب في الجانب المطلوب ، فلا يشذ عنه لئلا يخسر ، كما أنها توجه اهتمامه نحو الأمر المطلوب فيعتني به ويتقنه ولا ينساه .
أخرج البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله  : (( إن من شجر البوادي شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها المسلم فحدثوني ما هي ؟ )) فوقع الناس في شجر البوادي ، قال عبدالله : وقع في نفسي أنها النخلة .. ثم حدثنا رسول الله  قال : (( هي النخلة )) .
وهذا الأسلوب قد أثار انتباه الطفل وجعله يفكر مع الكبار وينافسهم لمعرفة الجواب .
واستغلال أسلوب المنافسة بين الطلاب الحلقات يؤدي إلى بث روح النشاط بين الطلاب ويبعد عنهم الفتور والكسل ، لكن ينبغي استخدامه بشكل صحيح ليؤدي النتائج المرجوة منه ، فالاختيار الصائب للطلبة المتنافسين ، واختيار المجال الذي سيتنافسون فيه ، والغاية التي تؤجج فيهم روح التنافس ، والكلمات التي تشحن الجو العام بالمنافسة ، كل ذلك له دور كبير في نجاح المنافسة أو فشلها .
وينبغي مع ذلك كله أن يكون المدرس في يقظة دائمة لئلا يؤدي التنافس إلى الشحناء ، فيوجه المنافسة توجيهاً صحيحاً ويكبح جماحها حين تجنح عن أهدافها .

4- حل المشاكل :
قد يعتري الطالب النشيط فترات كسل وإعراض ، وقد يكون ذلك لمشكلة نزلت بالطالب ولا بد من حل ما يعترضه من مشاكل للعودة به إلى نشاطه المعهود .
ولن يعود النشاط ما دام العائق موجوداً ، والمانع قائماً ، وقد يكون مشكلة نفسية أو أسرية أو اجتماعية ، وهنا تبرز مهارة المدرس في التوصل إلى المشكلات وإيجاد الحلول لها بالتعاون مع القادرين على الوصول إلى جوهر المشكلة وحلها من أسرة وأقارب وموجهين .
وقد يجهل الطالب ماهية مشكلته وحقيقتها ، إلا أنه يشعر بوجودها ، وهذا أمر يحتاج إلى فهم مسبق من المدرس لنفسيات طلابه ، وبراعته في التعامل مع كلٍ بما يلائمه ، وفي الحقيقة فإن التغلب على العوائق والمشاكل التي تعترض سير الطالب يضمن له نشاطاَ مستمراَ بإذن الله.
ومن أول ما يجب على المعلم معرفته في ذلك : معرفة المراحل التي يمر بها الطالب بين طفولة ومراهقة ..
ومراحل كل مرحلة من هذه المراحل وخصائصها .
وإذا أدرك المعلم طبيعة كل مرحلة وأسرارها فإنه سينفذ إلى عقول الطلاب وقلوبهم ، وسيقبل بصدر رحب التصرفات الطبيعية الناتجة عن نموهم ، وسيحسن التعامل معها .
وعليه أن يخاطب كلاً بما يناسبه ، وأن يراعي الفروق الفردية في حل المشاكل ، ولنا في رسول الله  أسوة حسنة حين اختلفت وصيته وتنوعت بحسب حال طالب الوصية منه  في كل مرة.

5- الاستجابة للميول وتحقيق الرغبات :
فد يبذل الطالب مجهوداً كبيراً ، ويحقق شيئاً عظيماً في نظره ، ويشعر بأنه قدم لأسرته ولمعلمه شيئاً قيماً حين استجاب لرغباتهم وحفظ وتفوق ، وينتظر أن يبادلوه نفس الشيء بالاستجابة لميوله وتحقيق رغباته هو الآخر .
ومن المفيد هاهنا تشجيعاً له وتنشيطاً له وتقديراً له -الاستجابة لميوله ، خاصة مع الصغير فلا بد من ترضيته وتنفيذ مطالبه ، وحين تتم الاستجابة له تنشرح نفسه ويزداد نشاطه وينطلق من جديد ويواصل تفوقه وتألقه ، وقد يكون منعه مما يريد – خاصة بعد أدائه جهداً كبيراً – قد يكون ذلك إحباطاً معنوياً كبيراً وإعاقة للطالب عن مواصلة سيره .
وقد روي أن رسول الله  خرج إلى عثمان بن مظعون ومعه صبي صغير له يلثمه ، فقال له : (( ابنك هذا ؟ )) قال :نعم ، قال : (( تحبه يا عثمان ؟ )) قال : إي والله يا رسول الله إني أحبه ، قال : (( إنه من ترضى صبياً صغيراً من نسله حتى يرضى ، ترضاه الله يوم القيامة حتى يرضى )) رواه ابن عساكر .
ولا بد أن تكون الاستجابة لميوله بحدود ، فلا تكون في ضرر على الطالب كالذهاب إلى الأماكن التي يخلع فيها الحياء ، أو تعلو أصوات المنكرات ، أو تنتهك فيه المحرمات ؛ فيمنع ، وحينئذ لا بد أن يكون المنع معللاً مع إيجاد بديل ملائم .

6- النظرة إليه نظرة واثقة :
نرى الإسلام يثق بالشباب ثقة واضحة ، لأن شباب ربي على أقوم منهج ، وبهذا المسلك الكريم لا يشعر الشباب أن شبابهم هو الذي يؤخرهم ، وأن الثقة لا تكون إلا في الشيوخ .
وهذا رسول الله  يبعث معاذاً إلى اليمن ويوليه ثقته وهو شاب ، مع لفت نظره وتوجيهه والاطمئنان على المنهج الذي سيسير عليه .
وهاهو  يدعو لابن عباس ( اللهم فقهه الدين وعلمه التأويل )) .
وهاهو يولي أسامة بن زيد الجيش العظيم .
ولا يدري كثير من الناس أن الطفل واحد من رجال الأمة ، إلا أنه مستتر بثياب الصبا ، فلو كشف لنا عنه وهو كامن تحتها لرأيناه واقفاً في مصاف الرجال القوامين ، ولكن جرت سنة الله أن لا يتفتق زوال تلك الأستار إلا بالتربية شيئاً فشيئاً ، ولا تؤخذ إلا بالسياسات الجيدة على وجه التدرج .
وحين ينظر المعلم إلى طالبه نظرة واثقة بأنه سيحقق كذا وكذا ، وسيحفظ كذا وكذا ، يشعر الطالب بأنه قادر على الحفظ وتنبعث الرغبة في نفسه وينشط لتحقيقها .

7- تنمية ثقة الطالب بنفسه :
الطالب الواثق من نفسه يقوم على العمل بجد لتوقعه أن سينجح بخلاف من يفقد الثقة بنفسه ويُقدم وهو يحمل في طيات نفسه الفشل قبل العمل فلا يبذل أي مجهود لأنه يظن أنه لن يكون هناك نتيجة في نظره .
وتنمية ثقة الطالب بنفسه من أهم عوامل تنشيط الطالب ودفعه للحفظ ، ويمكن ذلك بما يلي :-
أ) تنمية ثقته بالله عز وجل ، وأنه يعين من يستعين به ، ويقبل على من يقبل عليه ، وأن كل جهد يبذله يثاب عليه ولا يضيع سدى ، والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله  وتذكر مراقبة الله دوماً ، ومراعاة حدوده ، والإقبال على الآخرة كل ذلك ينمي الثقة بالله عز وجل .
ب) ثقته بجدوى ما يتعلم ، لأن الذي لا يدرك قيمة ما يسعى إليه لا يبذل في سبيله أي جهد ، وذلك ببيان فضل القرآن وفضل تعلمه وخيرية أهله .
ج) إبراز الجوانب التي ينجح فيها الطالب ويتميز فيها على أقرانه ومدحه عليها والإشادة به .. كل ذلك من شأنه أن ينمي ثقته بنفسه .
د) قياس نجاح الطالب بقدراته هو ، وليس بقدرات زملائه ، فمن لا يستطيع حفظ أكثر من صفحة في اليوم يقال له : أنت ناجح لأنك أتيت بكل ما تقدر عليه ، ولا يقال : أنت فاشل لأن فلاناً حفظ صفحتين .
هـ) أخذه إلى مجالس الكبار ومخالطته لهم مع التوجيه المستمر ، والاعتماد عليه في قضاء بعض الحاجيات ، ومشاركته في بعض الأنشطة الإذاعية ونحوها ، وتقدير كلامه والسماع له ومحاورته وحمل آرائه محمل الجد.
وحينئذ ينشط الطالب ويقبل على القرآن واثقاً من معونة الله له ، واثقاً من مقدرته على الحفظ ، واثقاً من تحقيق نتائج جيدة .

8- الحماس :
إن حماس الإنسان لهدف ما في حياته يعين كثيراً على عدم نسيان العناصر المرتبطة بهذا الموقف ، فكلما تحمس الإنسان لما يريد الوصول إليه كلما تذكر الأمور المرتبطة والمتصلة بهذا الهدف ، وعلى العكس من ذلك الطالب الذي يدرس مادة لا يحبها إما لصعوبتها أو بسبب تعقيد المدرس من خلال شرحه أو غير ذلك ، فإن هذا يؤدي إلى ضعف الحماس نحو هذه المادة ، وبالتالي إلى النتيجة الطبيعية وهي ضعف التذكر في تفاصيل هذه المادة .
وإذا كانت الخطب الحماسية لها دور كبير في نصر الجيش أو هزيمته ، فكيف بالطالب الصغير ، وهاهو رسول الله  يحمس أصحابه فيقول : (( قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض )) ، فيقوم عمير بن الحمام لى الجهاد مسرعاً حتى إنه لا يجد متسعاً من الوقت لأكل تمراته .
وهاهو  يصيح أثناء المعركة ( أرم سعد فداك أبي وأمي )) .
هاهو  قدوتنا في كل شيء ، فداؤه آباؤنا وأمهاتنا …



9- بعث الفرح والسرور في نفسه :
يؤثر الفرح والسرور في نفوس الطلاب تأثيراً كبيراً ، ومعظم الأعمال التي يقومون بها وحدهم أو في غياب مدرسهم هدفها إدخال السرور إلى نفوسهم ، فإذا تولى المدرس هذه المهمة ووجهها نحو أهدافه فإنه يثير نشاط الطلاب ويكسب محبتهم له ولحلقته ، ولما جاؤوا من أجله ، لأنه يبعث الفرح في نفوسهم .
والفرح يورث الحيوية والانطلاق ويبعث النشاط فيكون الطالب على أهبة الاستعداد لتلقي الأوامر وتنفيذ المطلوب منه وقد كان النبي  يمازح أصحابه ، ويقبل الصغار ، ويمسح رؤوسهم ، ويحملهم ، ويطعمهم ، وبأكل معهم ، ويختار لهم كنى تناسبهم ، ويناديهم بها .
وقد ظهر في العصر الحديث هذا الاتجاه فيما يسمى ( التعليم بالترفيه ) وهو مسلك تسلكه الدول الغربية في تعليمها للأطفال ، ولا يعني هذا أن تفقد الحلقة انضباطها ، لكن أن يدخل المدرس بحديثه وأسلوبه الفرح في النفوس حتى يسارع الطلاب إلى الطاعة والتزام ما يطلب منهم .



 توقيع : الرهيب معكم


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديكور بيئي لتنشيط المخيله عطـ‘ـر آلـورد قسم الديكور والمنزل 6 04-28-2010 02:01 PM
دروجبا أفضل لاعب افريقي في 2009والجزائر أفضل منتخب جنتلمان8 الساحة الرياضيّة 2 03-16-2010 11:55 PM
.، دآم مـِآ هـِزك غـِيآبي وش يهـِزك لـِآ لفيـِت ].،! غرور أنثى الخواطر 2 02-13-2010 05:16 PM
**أفضل الطرق لتنمية الثقافة الدينية للطفل ** سحابة خير التربية 4 09-07-2009 06:27 PM
ماذا تفضل :أفضل عطر *أفضل ماركه *أفضلـ&&&&!!!!! جرح الذكريات وسع صدرك 7 12-28-2007 03:32 AM


الساعة الآن 05:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir