الأقلام الخاسره .....

الأخ علي معتوق

توقعت عدم حضورك فقد قررت أن السابقه المشاركه الأخيره لك ....
إذاً تستحق الشكر والعرفان على تكرمك بالتواصل معنا بأطيب الألحان ...

الروح الرياضيه يا صاحبي ميزه نفسيه ولكن عندما يفقدها الشخص فمن الصعب أن يستعيدها والتسلح بالأدب السلوكي عندما تخرجنا بعض الحروف عن الحدود مفخرة للنفس البريئه ....
والسبب في التمادي بذلك التهور السلوكي هو عدم تفعيل العقوبات لدينا في هذا الصرح المسكين وما أخشى عليه إلا من الضياع فالعامة لدينا تطالب بحقوقها للكتابة بحياة آمنة والأمانة المائله أستبدلت الإشاراة الحمراء بزرقاء .. والتوسعة قائمه للمتهورين والمفحطين على حساب محاربي تلك الجرائم الشنيعه ...
يتنبأ حامل القلم أحياناً بمستقبل مليئ بالمتعة والجمال ليطغى على كل الأقلام وفجأة يصطدم بواقع مليئ بالروح المرحه الروح الخالية من الحقد الروح المستمدة ضياها من كافة الأرواح المشاركة معها ...
هنا لازلنا قادرون على أبهار أنفسنا وما أكتشفناه أننا أصبحنا أناس غير قابلون للأستفزاز وأن المخ أصبح يفرز نوع من الحماية الذاتيه لما تبقى من خلايانا العقلية ....
يعتبر العمل الصحفي من أنبل الأعمال التي يمكن للإنسان أن يتعلمها ويتخصص بها وهي بكل تأكيد تحتاج لصفات معينة يتصف بها طالب تلك المهنة .. وقس على ذلك كافة المهن .. ومع كثرة الصفات المطلوبه في العاملين بهذا المجال إلا أن الجانب الإنساني وفن التعامل مع الغير هو أهم ما يميز شخصاً عن آخر ...
ما دعاني للمداخلة بهذا الأسلوب الراقي إلا ما يحدث من إجتهادات في صرف الكلام البائس والتجاوزات في صرف الحروف المسيئه فالحذر من صرفها دون وصفه عقليه وعلى الإداره عندما يلاحظون تلك المهازل في الصرف وتغير الأسطر وتطور الشتيمه أن تنبه على المرضى بضرورة مراجعة قوائم التقيد والإلتزام بالأوامر المطروحه والمصروفه ....

تحياتي