الإزدواجية والنفاق الاجتماعي

مقالة ملجمة يا سيّدتي ..
كل حرف .. وكل سطر .. أصاب كبِد الحقيقة المرّة والموجعة ..

وآآآآه .. يا بلد .. وآآآآ .. يا مجتمع .. وآآآآه .. يا "أنا" ..

ليتها تُنشر في صحافتنا الـ "مغيّبة " دوماً عن واقعنا .. !
والتي تكتب النتائج دوماً ..
وتتغاضى عن تحليل الأسباب ..!

أعرج على ما يخالج نفسي ..!
فـ الإعتراف بالحق فضيلة ..!..
أحياناً أضطر للمجاملة "الكذب" واجملها أحياناً بـ"النفاق الاجتماعي"..!!!

حينما يكتب احدنا حقائق تكشف واقع اجتماعي مزّدهر ،
والذي لا يزال بعضنا مهووسون به ..
حينما تـٌكتب حقائق تُعري أمام الناس خصوصيات مجتمع متآكل ،
ذو سمعة عطرة زكية نخادع بها أنفسنا والآخرين ..
يتحرك غضب وامتعاض كل الفئات الظلامية ..
بالطبع من اعتاد أن يقتات على الزيف ..
ويتجرع الكذب لا يستهويه أبدا سماع الحقيقة ..
فـ النور يقلق الخفافيش ويهيّج غضبها ..
يزعج سكونها الآسن ..
يزيد رعونتها ..
يحركها بهمجية وجنون ..
لأنها اعتادت الظلام واستأنسته حتى بات جزءاً من تركيبتها النفسية والجسدية ..

النظرة التشاؤمية يجب ان تكون ملازمة لكل شريف ..!
حتى تختفي من مجتمعنا مظاهر النفاق الاجتماعي والكذب الصريح ،
والانسياق وراء التسابق في ثقافة الاستهلاك على حساب الجوهر ..

اخيراً لك التحايااا سيدتي ..
واتمنى ان تبقي هنا حتى نتجرأ على كتابة حرف يخلوا من نفاق !!!