القيفان الثلاثه سليمان بن مسعد

القاف الأول ( قاف المشبر )
كان الناس يمر بالناس قديماً أوقات عصيبة جداً تقل فيها الأمطار وتشح الآبار وضعف الحلال ، فيصبح الناس أصحاب حاجة ، والبعض الآخر منهم وهم قلة تجد عنده خيراً ، حيث البعض تجد عنده حبوب مخزنة في أماكن خاصة يوضع فيها الحب ، ويسمى ميضاع ، وقد مر بالشاعر سليمان بن مسعد رحمه الله شي من صعوبة هذا الوقت القاسي ، فنظم هذا القاف وأرسل به إلى الشيخ شاكر بن فراج العسبلي شيخ شمل قبيلة بني شهر في زمانه ، وهو قاف ( مشبر ) أي طلب مساعدة من الشيخ شاكر ، وكذلك لم يستثني من هذا الطلب أقارب الشيخ ، بالإضافة الى قبيلة الكلاثمة وبني بكر ، حتى السرو ، واخيراً افراد قريته وهم آل يأنف ، فيقول في هذا القاف :-

يا الله يا رؤف يا رحمن **** يا عظيــم لـــه القـــدره
يا الذي ينشي الربان **** انبتت لأرض من قطره
خلف ما تيبس العيدان **** يَكْسي العود من فطــره
يا الذي مال كل إنسان **** غير تــدبيــره أو يســـره
فالبقر والغنم ذهبان **** يَبْها الوقت في عســره
خلف كنا بها رعيان **** شحمها واللبــن كثـــره
ام جت وزعت الضيفان **** جات و النحي بالوسره
من سواء حنطة وسمان **** ليس من دونها عسره
و اخطت البير والسدان **** والزمان اختلف عصره
سرنا من بعدها فقران **** لا قليـــــل ولا كثــــــره
عقبها جاتني لحزان **** والتفاكيــــر والحســـرة
ويش نقضي به الديان **** من رهون إلـــى بـــدره
حكمت الله عظيم الشان **** مـا حـدٍ يــأمــن مكـــــره
شاوروهم بها التربان **** فاتربوا و اخطت الشبرة
ام لا زان فيما شان **** لا غـــــــلام ولا خبـــــره
فكري إني ذريت وكان **** وأثــرهــا ذريت النثــــرة
يا غبوني غبن سرحان **** لا عوى والحق الزفرة
يوم يخطي من الرعيان **** فأمسى طاوي في القفرة
حبذا إني من السفهان **** العب الطـــاب والقطـــــرة
ولا هبلٍ من الهبلان **** يعرفون العرب عــــــذره
ولا هَشْلٍ من الهشلان **** لا يشـــــره ولا يشــــــره
ليلة النصف من شعبان **** والقمــر كــامــلٍ بــــدره
سامر يشرب الدخان **** سامرٍ وأطـــول السمـــرة
العرب كلهم رقدان **** وأنا عنــدي ميـــة فكــــره
خلف جالت بي الأركان **** مالي فـي حكمتــه قـــدره
ام نبني في القيفان **** مثل ثربان فـــي قصـــره
حافوا الطارة البنيان **** بالحكم واثبتـــوا عمـــره
ام جا صانع البيبــــــــان **** حط بابـه كَمْــا جـــــدره
قصر بو شاكر الرفعــان **** عزه الله وعــز امـــــــره
كان اميرٍ لنا سلطـــــــان **** كلٍ يختاف مـن مكــــره
فاستغابوا منه لخــــــوان **** ام زدنــــا لهـم زبــــــره
أو نجي كلنا شيخــــــــان **** كل منـــا علــى خبــــره
غير ما تستوي لإنســـان **** في وروده و فالصـــدره
يقعد الكذب للكذبــــــــان **** فإنـــه لابـــد م القفــــــره
يا ذميري على السمحان **** بازل شاش في هــــــدره
كن لاخفاف والذرعــان **** كل مـا مــد فــالشبــــــره
يوم يخبط بها الميــــدان **** كالمطارق على الزبـــره
أنص شاكر على القبلان **** تلقى في مجلسه جبـــــره
اسدٍ من عرين اســــدان **** رب طول لنا عمــــــــره
هو وخاله وبن عثمــان **** وآل زاهر وخو مهـــــره
وإلى ما عدت في ثربـان **** لفهم واكثر الحضـــره
آل كلثم وبكر أخـــــــوان **** ما يعذر حدٍ عـــــــذره
وصّ بالشور كل حصان **** ام هب صدرتك صدره
انطح السرو لا تشتــــان **** من زحومه ومن مكره
لف عندك من الذربـــان **** حد من يحمل العثـــــره
ام ياسر مع ذمــــــــران **** او تسلم على الخبـــــره
خبرتي خبرة الضيفــان **** يوم يغوى الدليل امـره
جدنا حل عالميـــــــدان **** بين لاركان والعمــره
وإلى حث القبائل شـأن **** ننطح الشر بالزمــــره
كنا في طربة وختـــان **** وإلى جا الستر لم نكره
نختم القاف بالرحمــن **** والنبي سيد الحضـــره


النشيــد الثـانــي

يا الله يا الله يا مطلوب يا ربي *** يا الله يا الله يا لي ما حن إلا به
يا الله يا الله يا مطلوب يا ربي *** يا الله يا الله يا سامع لطـلابــــه
يا الله يا الله يا رب المعاسـير *** يا من إلى صك باب فاتح بابـــه
يا الله يا الله يا رب المقاديـر *** يا كاشف الضُر عن عبدٍ تنجّا به
يا الله يا الله يا اللي ينبت الحب *** وشيّخه من تراب يـوم نــذرا بـــه
أسلك تغفر ذنوبي وامح زلاتي *** لا أمسيت قبر غميض لحد وترابه
خلوني اهلي وخلوني لقـاريب *** في مقعد سألك يا الله يسر أتعابــه
واقبل نكير مع منكر يسـالان *** عن أمر ديني وعالفرقان وكتابـه
فاسلك تهدي لساني فأنت هاديها *** لكلمة الحــق والتوحيــد نقــرا بـــه
بنيت قاف عريب واتثناه *** واعدله من ضمير يــوم غنا بـــه
هيضني للغناء هيض التفاكير *** يوم أقبلت مثل هيض البحر وسحابه
ولا فلا به طريب يوم هيضنا *** والحرب بين القبائل طفي مشهابه
ملك السعودي وملكه تحت ملك الله *** ما عاد غيره ولا ملك سمعنا به
فالله يعزه ويهدينا على الطاعه *** والله يفضي علينا الستر وحجابه
غير المنايا تمني صاحب الفتنه *** ولا فلا شد مخلوق من اصحابه
كل لزم بقعته ذي قد نزل فيها *** وكل ريع معه للحرب شبابه
ما عاد من خلف حددنا وقسمنا *** إلا فقات فيعطى الشر طلابه
لكن هيضني للبدع حكم الله *** وحكمه إلى ورد فينا صبرنا به
من ايش جاني علوم لم تغر الله *** هو الذي جابها فيشل ما جابه
جاني بلاي ضرير حير افكاري *** في باطن العمر غاب ما شكينا به
إلا على الله فلا مشكى على غيره *** فإنه سريع الفرج لا احتاج طلابه
عدنا جلوس من السدة إلى البيت *** والفقر خلف الغنى يا شين قلابه
مع زمان قبيح وأهله اقباح *** ما قدروا شيمة الغالي ومذهابه
الباطل الى استقام الخصم عانوه *** والحق راعيه مطرودٍ عن ابوابه
وإلى طلب حاجة من عند راعيها *** ما جاتنا إلا بحمل الجور وأتعابه
والفسل منهم يقومني على الهون *** وامشي معه في خياله واتفيابه
ما كني اعرف لَذِي ولذي تحاضيها *** ولا مشينا بمعروف وجينا به
كم من طموح طلبنا الخير واعطينا *** إن كان به فاز ولا فاز نجى به
واليوم عدنا معه كنا دواشين *** ولا طروش بجال الباب طلابه
غير اتسلى بما قد جاء من الدنيا *** وبعد لأهل البقاء شمسٍ وهبابه
يا سعد من جاله أولاد مفاليح *** إلى نقص منه شي وفوا اشنابه
والويل من جاله أولاد مثابير *** لو كان راسه حديدٍ ما حد هابه
عادت رخال الغنم تركب فحاليحا *** والصقر فالعش والعيزاء تهزا به
كم من صبيحٍ زها بالمال والدار *** وزاد وثق بناه وعشق ابوابه
واليوم لا عاد لا عمر ولا باب *** ومتنها عاد للوراث يبنى به
يا ذا سديدٍ تفكر في ثعاياها *** هو ليس حقٍ بذا مثلك تقدا به
ولو زهت لك فلا بدك تخليها *** وينزل ابواب دارك ما نزل داره
اوصيك يا عاقل خذ من وصايانا *** علم صحيح في المحضر يروى به
ترا الرجالة قسوم واهلها اقسام *** وعاد كل وقسمه يوم يدعى به
فواحدٍ كامل في كل ما كان *** لا مداح بيده مثيل السيف ونصابه
وإلى بدا صايح من روس لرياع *** فمثيل صقرٍ يلوف الطير مخلابه
وعند حقه مثيل الدلو مياح *** مشذولٍ فالخلاء والبيت يزهى به
ونهار ياجي الطرب تفرح بمبداه *** يزهى بلبس وبارود وزهابه
ضمامها كلها يا رب تذريه *** وهب ذرايايه مثله واكثر أشبابه
وواحد يحتضي ريع وميناف *** والبيت عيا على روحه من انتعابه
وواحد عند حقه ناشب فيه *** وليس يغوى المحقة لا ركزنا به
وواحد عند حقه ما صخى فيه *** لا هو لضيف ولا يعطيه طلابه
يمسي ويصبح مثيل الكلب نباح *** كل درا به فلا حي تلوى به
وواحد لا يشبه فالرجاجيل *** إلى مشى شفت له لحم تهدابه
قلبه مثيل الحجر في وسط صندوق *** أنت او تقول الحجر ولا الخشب نابه
يسرح ويرتاح مثل الثور والثور *** يعرف نهاته ويتحرف لدرابه
لا ناشدينه ولا حي بطاريه *** وحصلته عند ربعه مثل غيابه
فالله يقل اثره من الأرض وذراه *** او لا يقل خال له ولا يقال يابه
فإنه يعود النسب للجد والخال *** الفسل م الفسل والجيد من اخواله
وواحد في منادي القوم هواش *** ولا تعدى عداته ساحة أقرابه
أقولها واتثنى في بني عمي *** شحم الوضيحي كسى لحمه وطروا به
من يوم نصت حصى المنزل في القاع *** حرابة فالقرى والريع حبابه
نربى لضيف العشاء يوم المعاسير *** وضيف لصباح مطلوبه يلاقى به
ما نا براعي كلام في تماديح *** وليس يشهد بها جده ومرتابه
فإن الفتى لا ابتداء بالجود من جدود *** لا بد للجود من فرع يروى به
وان الفتى لا ابتداء بالجود من عود *** لا بد يقطع وذاك العود يزقا به
خله وسر يا ذميري فوق معطوف *** طلق الذراعين عود شامخ نابه
انطح به السرو سرو المنع والجود *** من يوم نصت حصاه وقر مذهابه
إلى دقل ضيفهم جو له زفافات *** مثيل حملة شريف زاع لخطابه
واعطوه بُرّ وصب السمن وسمان *** ودق بن مهاريس تلالا به
وإلى دعانا ولد زاهر لميناف *** فمثيل سيل في الهيكع تربرابه
مرسى بني شهر ومرسى بني ثابت *** لا عاد كل لعاداته ولنسابه
مانا بذا قاله ان الرب ذا قاله *** والنجم الأزهر يقدي من تقدى به
المدح قسم لهم لاول مع التالي *** من عهد ملحة وبن خشلان طروا به
خله وسر يا ذميري قدم لأقدام *** من عرق ثابت رحم جد يسمى به
انطح بها العدوة الغيناء ومن فيها *** مية غلام لهم فالشور صلابه
على شيوخ ومرساها آل حلان *** وآل علي هم عضود الشيخ واقرابه
إلى تقهويت فالمنزل مراسيها *** م الفرعة للعرش لطراف تزهى به
تلقى صحون كبار سمنها فيها *** وشحم ضان على المنصد تكثابه
يكسون داعيهم البندق وصبيان *** ودكة يوم يحزا الريق بكرابه
احدى عضودي وهم ذولا صلب راسي *** ولباس جنبي عن برد وهبابه
إلى شوينا النحيس وشور لانكاس *** يا سعد من نبنا ونحن من اقرابه
خله وسر يا ذميري قدم الأقدام *** مع ميّنا طريق السهل ومغابه
انطح بها اكرم ولا تغوى مراسيه *** منا وسم الحنش لاسود مع انيابه
تلقى إلى ما وصلت المنزل الطارف *** من يوم ربوا على المخسور و اتعابه
صحن رزين ومنع فالقرى يمنع *** بثميدي كن له فالكير شبابه
غير اخربوا عبس في رفقة بني ثابت *** حرب الفلالة وحرب السرق جونا به
يا كم مشينا وسرنا في تعايبهم *** ولا لقينا لثوب الست مجلابه
الغيض منهم علينا اكثر من الراضي *** وفيينهو واحد منهم صخينا به
يا ليت لأول صخى واعبا عبا لأول *** وابني على ما بنى واصبر بما جابه
لكن لأول بلاني وهبني رايس *** فراع شرٍ وما يلزم لزمنا به
يختم نشيدي صلاة عالنبي لأزهر *** يا سعد من زاوره واطاف بقبابه


النشيد الثالث

يا لله طلبتك يوم طلبك فايده *** يا ربنا يا عدل يا منضورا
يا من بناء سبع وعظم شانها *** لا نص عمدان ولا هب جدورا
اسلك تغفر زلتي وذنوبي *** لا أمسيت قبرا مظلم محفور
واقبل نكير هو منكر صوتهم *** مثل الرعد فالناوي المزبورا
يقلون نبغي ننشدك ونسألك *** عن أمر دينك لا تكن مغرورا
فقلت ربي واحد رباني *** وأسبل عليه ستره المنشورا
ومحمد المختار سيد لأمه *** يا سعد من جاء قبته ويزورا
هوه دليلي والقران إمامي *** وقبلتي بيت الله المعمورا
فان كان ربي دلني وهداني *** عرفتها وأنطقت بالميسورا
فان ايه يوم يحب عبدٍ دله *** ويسر ذنبه والعمل مغفورا
وان كان ربي زلني واغواني *** فلا معي بُصر في المقدورا
ما غر معناها على عرافها *** وتغر على الجاهل وكل ثبورا
هيضني للبدع يوم ازوعه *** معاني في خاطري وفكورا
هيضني للبدع يوم ازوعه *** هيض المطر لأنشأ وفيه دمورا
من سارح المرزم وناويت الحدا *** فيه الرعود وبرق وحشورا
تحلى كما بر صفا حبابه *** فيه المذري والرياح نعورا
ولا عبا تمر قدا باعسابه *** لا صابه القطاع راس نعورا
ولا مثيل المحض من دراته *** من هملات نصف وبكورا
مع آل مادوع لباب ضيفهم *** في حزة والسعر فيه كسورا
يحمونه أهل البندق الضرابه *** والطعن من ساط الشبا الجازورا
فيهيض الأمثال شاعر لابه *** ما ني براعي زلة وفشورا
من يانف إلى السرو سرو العسرا *** سرو العشاير بابه والصورا
ما نشري البندق ونشري زاده *** ونعد فالهدات كل صبورا
إلا إلى ما صاح فينا الصايح *** للطارفة ولا لحد نشورا
نسومها ونبيع دمنا دونها *** بيع البلاد المعدم المعسورا
وإلى زحفنا عن حدود بلادنا *** فيحل فيها الشّره والمنزورا
عيوا من أليما خباث النيه *** عيوا من أليما وسعد الشورا
يقلون عاد الزاد زاد هتيمي *** وذا يرفق والبلد مهتورا
ولا الرفيق وذا يشل الذمه *** يقعد بحشمه لا يزيد يثورا
وإلى طلبنا الحق والفراضة *** قالوا تقدم دين كل فيورا
فالله بحق اسمه يعين الصادق *** والحق يا هب له من الله نورا
والكاذب الله يمحقه ويهده *** وياهب الكذاب في تعثوراهاذي هاذي علوم الخبرة البياعة *** ويساعد البياع كل عثورا
خله ويا مندوب سر وتكلف *** على رشيد بارع مخبورا
انطح بها المطلى موزا الخايف *** سعد الملبي والغمام يثورا
عند السليماني وخوي المشيخي *** وعضود درع مبهم مظفورا
ثلاثة أخوان نباهم واحد *** وعلمهم بين العرب مشهورا
يكسون داعيهم تقول حناشل *** ومسلسلات وقعها نادورا
وإلى لففت الحنشل السفياني *** فقل تراني معني مذمورا
قل يا دقول المركبين دقولهم *** لا وجهت للعالمين حدورا
قسمي تميم الهول قسم وافي *** من نايف المطلى لعند الضورا
والحمد لله ما علينا عيله *** فإن العدوا من تونا مكسورا
ما جاتني إلا من رفيق البوره *** فاشكي عليكم يا صلاب الشورا
إن كان يعجبكم خراب بلادنا *** فإن كان تصبر له فنا صابورا
وان كان بعدُ عاذلٍ ومعذل *** فالطب ينفع والعظام جبورا
الدرب والرفصة بجال المتلفه *** ما هي بذا يمشي على الميسورا
والعود إلى منه طمى وتكسر *** ما عاد جا في عظمه الجابورا
هذا وصلى الله على سيدنا *** نور الملأ يا حي ذاك النورا