أمريكا توفد طبيب للإجهاض. وهذا مافعلة السوريين بالجيش السعودي

أمريكا توفد طبيب للإجهاض. وهذا مافعلة السوريين بالجيش السعودي
عندما اشتعلت حرب رمضان في المنطقة العربية ، تابعنا أخبار الحرب ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة
أذكر جيداً تجمعنا عند المذياع الموضوع في بوفيه ( كلية الملك فهد الأمنية ) ( قوى الأمن الداخلي

سابقاً) وذلك بعد تناولنا طعام الإفطار والعشاء بعد يوم من الصيام طويل شاق شديد الحرارة ، وكنا حينها

في فترة الإستجداد ( 45 يوماً ) .. ويرفع عم أدم السوداني صوت المذياع ، وكلما سمعنا بعبور الجيش

المصري ضفة القناة ، يصينا نوع من الفخر والزهو ، وكأننا مع الذين يعبرون ، لاسيما أننا كنا نرتدي

اللباس العسكري في الأيام لأولى من التحاقنا بالكلية ... وندعوا الله لهم بالنصر

وفي الطرف الأخر من مدينة الرياض كان هناك ( ملك ) اسمه ( فيصل بن عبدالعزيز) كان يتابع الحرب

ناظراً لها من جميع جوانبها ..ولم يكن هناك متسع من الوقت ، فالحرب مستعرة على أشدها ..

والدولة الظالمة أمريكا ، تراقب سير المعركة التي اشتعلت فجأة ، وترى تخبط جيش الصهاينة

وترى قيادات الجيش المصري تتقدم على الجانب الأخر من الضفة وهي تملأ السماء بصيحات الله أكبر

وخط (بارليف) يتهاوي أمام مهندسي مصر ، والضباط والجنود يقتحمون الخط الذي أقسم خبراء أمريكا

واسرائيل من قبل أنه خط لن يزيله أكبر القنابل النووية والجيوش المدربة .. وصرح أكبر الخبراء

العسكريين في تلك الساعات أنه بتقدم الجيش المصري محافظاً على قوته ، سيتمكن من تحرير سيناء

خلال ساعات ويصل للقدس ويحرر كل فلسطين خلال أيام معدودة ...

وتخبطت قيادات الصهاينة ، وذهلت الصهيونية الشمطاء جولدا مائييروربيبها السفاح بيجن ، ولم يكن

امامهما سوى التنخي بأمريكا ، وصاح يهود العالم ( أمريكا ياعصابة روسنا ) وخلال ساعات صدرت

الاوامر لجميع حاملات الطائرات والجيش الأمريكي السادس بسرعة التوجه للبحر الأبيض المتوسط ..

وعلى الفور أصدر الملك المجاهد ( فيصل ) أوامره بوقف تصدير البترول لأمريكا وجميع الدول الأوروبية

وأمر الجيش السعودي بالتحرك للجبهة الشمالية عبر بوابة دمشق..

كان في الجيش شقيق لي ، يحكي لي ، ان الجيش السعودي بوصوله دمشق ، رأى منظراً يقول لن

ينساه في حياته .. رأي معظم اهل دمشق يستقبلونهم في شرفات البيوت والشوارع ويقدمون لهم كل

ماعندهم من الرز والقمح والأطعمة والملابس ، ويدعون لهم بالنصر ...

هكذا هي الشعوب ، تنام وتستيقظ على يوم ترى فيه هذا الورم الصهيوني الخبيث يرحل عن مقدساتنا

هذا الورم الذي لفظته أوروبا من داخل مجتمعاتها ...

وتجهض أمريكا النصر الكامل ، ويكتفي العرب بجزء من النصر .. وترجع سيناء بعد مكاسب ومعاهدات

تصب في مصالح بني صهيون ..

وهاهي أمريكا تقوم مرة أخرى بعملية إجهاض بعدما رأت بوادر نصر لمجاهدي حماس والجهاد

وكتائب الأقصى ..وهاهي توفد من يقوم بإجهاض هذا النصر .. ولكن للأسف بمعاونة حفنة من بني

جلدتنا ...

النصر سيأتي إن شاء الله ولكن عن طريق الشعوب الطيبة المطحونة التي تدفع ضريبة هذه الحروب

من دمائها وأموالها وأبنائها ... نشتكيكم إلى الله يازعامات العرب ..نشتكيكم إلى الله .. فأنتم شغلتم

بحرب شعوبكم ، أما أمام العدو فنرى ابتسامات وانحناءات ونظرات حب وعشق..

اللهم نصرك ياحي ياقيوم ...
منتقول للكاتب في الساحات
عبدالرحمن بن سعود الشويعر