تفاصيل جهادية رواها بعض الإخوة العائدين من العراق ,مهم للعبرة

تفاصيل جهادية رواها بعض الإخوة العائدين من العراق ,مهم للعبرة

رجع العديد من إخواننا الذين خرجوا للجهاد في أرض الخلافة العراق وحدثوا بما رأوا وسمعوا وشاهدوا وشاركوا به:

أحداث لا يمكن أن يصدقها إلا من رأى بعينه أو شارك بنفسه, ولكن بما أن الإخوة الذين حدثوا بهذه الأخبار هم من أهل التقى والعلم والورع, فمنهم أئمة مساجد وطلبة علم,فلا يسعنا إلا أن نصدق خبر المؤمن والأصل تحسين الظن بالمؤمنين.


أحدثكم بهذه القصة التي حدث بها أحد الإخوة العائدين:

بعد حوالي أسبوع من وصولهم إلى أرض العراق الحبيب والقيام بأهم التدريبات اللازمة,كانت الأحداث قد تسارعت,واقترب الصليبييون من بغداد, دخل أحد الضباط العراقيين على الشباب وسأل من منكم مستعد لأداء الواجب؟ فرفع جميع الشباب أيديهم فقد جاؤا ابتغاء نيل الشهادة في سبيله, فاختار منهم سبعة وعين عليهم الأخ الذي يروي القصة قائدا للمجموعة, وأخبرهم أنهم يتوقعون إنزالا جويا أمريكيا في طرف من أطراف الضواحي, ثم أرسل معهم دليلا عراقياً يدلهم على المكان المرتقب . (عجيب سبعة فقط لرد الإنزال؟؟؟؟؟)

وصلوا إلى المكان الذي هو أرض مكشوفة أشبه بالصحراء,وكان ذلك ليلا, وقامو بحفر الخنادق فالمكان مكشوف تماما, وما أن انتهوا من ذلك حتى بدأ الانزال الأمريكي,طوافات تقترب من الأرض ثم ينزل منها الخنازير.

تقدم الأخ قائد المجموعة وأخ آخر يحمل الأر ب جي, يدعى أبو عمر, وكلهم من أهل بلاد الشام , مبتعدين عن الخنادق حتى لا ينكشف موضع الخنادق, قال القائد هل أنت جاهز يا أب عمر,فقال أبو عمر نعم سيدي, باللهجة الشامية, فقال القائد بسم الله (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى), وأطلق البطل قذيفة الأربي جي فأصاب ذيل طوافة أمريكية اشتعلت على الفور, ولقم مدفعه وأطلق مرة أخرى مكبرا فأصاب الطوافة الثانية بفضل الله تعالى, وهنا جن جنون الخنازير ,وانهالت على الإخوة الحمم والقذائف , واختلط الرصاص بتكبيرات الإخوة, واستشهد أخ منهم على الفور, وأصيب آخرون, وتشتت الإخوة بطريقة عشوائية بعد أن انهالت عليهم أنواع من القذائف لا قبل لهم بها.

يقول الأخ القائد : أصابني شيء في كتفي لا أدري ما هو, قذيفة؟؟ حجر؟؟
ثم جريت لا أدري إلى أين , ولا أرى أمامي شيئا, فوقعت في حفرة عمقها ثلاثة أو أربعة أمتار , وقعت على كتفي ولم أعد أشعر بكتفي مطلقا.

تبعتني طوافة أمريكية, وأخذ الرامي يطلق صوبي النار ولكنه لا يتجرأ أن يخرج رأسه خارج الطائرة , فأخذت رشاشي وأخذت أطلق النار تجاه الطائرة, وكانت قريبة قريبة لدرجة أني أرى تفاصيلها في الظلمة, وانصرفت الطائرة بعد قليل..

بعد أن هدأ الوضع عثرنا على بعضنا البعض وكان بعضنا قد أصيب إصابات مختلفة, وقتل أحدج الإخوة كما ذكرت سابقا,, أما الدليل العراقي؟؟؟ الله ‘لم أقتل أم هرب, فلم نجده على أي حال.

اجتهدنا في طريق العودة, ولكن قدر الله أن نتوجه إلى المكان الخطأ, ونحن نجرجر جرحانا, ووصلنا مع بزوغ الفجر إلى قرية,فقرعنا بعض الأبواب ففتح أهلها وكانت المصيبة فقد كانوا من الروافض, شعرنا بأنهم يتهيؤن للإلقاء القبض علينا , وشهروا أسلحتهم في وجوهنا, فقررت ألا أسلم المجموعة بهذه السهولة, فأمرت الإخوة بالاشتباك معهم , وبالفعل اطلقنا الرصاص نحوهم وانسحبنا من تلك القرية بفضل الله تعالى.. ثم تابعنا الطريق إلى أن وصلنا إلى ضالتنا والحمد لله رب العالمين.

ولا تنسوا أخاكم المرابط من الدعاء الصالح
والله تعالى من وراء القصد.


منقووووووول