عندما نفقد الصدى
عندما نفقد الصدى
عندما نريد أن نتألم نفتح توابيت ذكرياتنا
نتجرع تعفن جثثها
وكآبة منظرها
لننكأ بها جروحنا ونعيد لها الحياة
لماذا لم نقوى على أن نقذف بها بعيدا حتى لا تؤلمنا وتستنزف جراحاتنا ..؟
ربما عاد الجرح لكثرة ما أصابة من نزيف أغرقه
عاد ليكمل نزيفه بين احضان حتى يحين آوانه بين جوانحه
عاد ليعيد لك كبريائه المسلوب على انقاضه
عاد ليعتذر ويطلب الصفح والغفران
ولكن التواصل محال باستحالة اختلاط صدى الاصوات
واحتمال تواجدها بعد مضي كل تلك الأزمان
فالصدى وصله اقوى من الصوت المجرد للانسان
وعندما نفقد صداه يضيع منهماالتواصل ويضيع كلا منهما الآخر ويتوه بهما الزمان
ارتفاع الجسور وانحدار الوديان بينهما أصبحت تلغي وجوده
وتبقى تنادي و ينادي ولكن صدى أصواتهما
يصرخ وحيدا بين الجبال
فكيف يكون لهما التلاقي
فلنغلق التوابيت ونترحم على الماضي
ونتوسم خيرا فيما قدر لنا من خير أو شر فلا خيار لنا فيما
هو آت
وتقبلوا حبي وتقديري
اخوكم المهاجر |
تعاهدت مع اسمك أن أصوغ له رسالة يعجز عنها البشر ... عطرها همسات روحينا ،مشرئبة بحبنا الطاهر ، ومفتاحها السحري حروف اسمك
|