الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-22-2005, 10:07 AM
رملة الصحاري غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 989
 تاريخ التسجيل : Jun 2004
 فترة الأقامة : 7561 يوم
 أخر زيارة : 01-09-2007 (09:01 PM)
 المشاركات : 2,288 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : رملة الصحاري is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حـ ـ ـ ـgار صـ ـ ـريـح ؛ .. oـ ـ ـع ::: إبـ ـ ـJــ ــيس !



++++++++















*أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ...

إبليس : لحظة! قبل أن تكمل ! كيف تدعوني للحوار ثَّم تتعوَّذ مني ؟! ألا تجد في ذلك تناقضاً؟فإن لم ترحب بي وهو الأولى لأنني في الحدِّ الأدنى ضيفك الآن فلا أقلَّ من أن لا تتعوَّذ مني !! هذا ما يحثُّ عليه دينك من احترام الضيف وحسن استقباله؟!


*أعوذ بالله ! إبليس الرجيم نفسه يتكلَّم عن الدين ويحثُّ عليه؟! إنَّ هذا لعجب !

إبليس : وتكرِّر تعوَّذك ؟! كيف سيكون هذا الحوار وأنت تثير من بدايته أعصابي وتجعلني أبدو مشوَّشاً ومضطرباً؟!


*ولِم كلُّ هذا ؟! أ لأنني تعوَّذت منك ؟! سبحان الله !
صدِّقني إني لأتعجَّب لأمرك ! أ كُلُّ هذا الانفعال للاستعاذة ؟! لا بّد أن هنالك سرٌّ !

إبليس : ألا تعلم أن من استعاذ مني كلَّ يوم عشر مرات وكَّل الله عليه ملكاً يدفعني عنه كما يدفع الإبل الغريب عن الحوض .. ثم ألا تعلم أنا من قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم صادقاً بحقٍّ خرج من قبضتي ودخل في عصمة الله ..فما أفعل أن لمن دخل في عصمة الله؟!

لا أريد أن استرسل رغم علمي أنني قد أغريك بهذا الإسلوب بالتعوُّذ مني .. ولكني أقول لك إن كنتَ تريد أن يكون حوارك معي هادئاً فلا بد أن لا توتر أعصابي أو تزعجني ، وليكن الحديث مجدياًَ .





*الهدوء وحده لا يكفي فلكي يكون الحديث مجدياً ومفيداً لابد أن تعدني أن تجيب على أسئلتي أيّاً كانت ومهما كانت بصدق وصراحة .

إبليس : أحسُّ أنك أوقعتني أو تكاد توقعني في فخٍّ بهذا اللقاء ، ففي حياتي كلها لم أجرِ حواراً مع أحد أبناء آدم كما معك الآن .. لكنِّي أعدك بشرفي أن أجيبك على جميع أسئلتك بصدق وصراحة وشفافية .


*بشرفك؟! ما أظنُّ هذا إلا أول كذبة ..

إبليس : دع عنك مثل هذه الأساليب وابدأ بطرح أسئلتك وإلا قمت عنك .


*حسناً .. في الحقيقة أنا محتار فيمَ أبدأ الحديث وأي سؤال أطرحه عليك من بين أسئلتي الكثيرة .. ولكني أرجِّح أن أسألك عن سرِّ عدائيتك وكراهيتك المفرطة للإنسان ..

إبليس : أجد ذلك مدخلاً منطقياً للحديث ..





إبليس : ولتكون الصورة كاملة فإني سأرجع في حديثي معك ما قبل خلق آدم ..حيث كنت في السماء من العابدين المشتغلين بالعبادة عن كل شيء ، وقد عبدتُ اللّه ستة آلاف سنة من سنين السماء ..
فإذا كان اليوم الواحد في السماء مقداره خمسين ألف سنة من الدنيا فإن عبادتي تعادل مائة وتسعة مليار وخمسمائة مليون سنة من سنين الأرض .


*حقاّ؟!

إبليس : وقد كانت الملائكة تراني كذلك حتى لقبتني بطاووس الملائكة .
ومازلت كذلك حتى شاء الله أن يخلق آدم فقال : " إني جاعل في الأرض خليفة "

فقالت الملائكة : " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبِّح بحمدك وقدِّس لك؟! "
فأجابها :
"إني أعلم ما لا تعلمون "
فظنَّت الملائكة أن الله قد غضب عليها فقامت تسبِّحه وتقدِّسه وتطوف بالبيت المعمور في السماء ، والذي هو أقرب ما تكون عليه الكعبة في الأرض بل إنها توازيهِ تماماً فلو سقط منه حجر مستقيماً لسقط على الكعبة ، وهكذا فقد ظلَّت الملائكة تطوف حول البيت المعمور وتستغفر .

وأما أنا فقد نزلت إلى الأرض وصرخت : أيتها الأرض أتيتك ناصحاً ! إنّ الله شاء أن يخلق منك أفضل الخلائق ، وأخشى أن يعصي اللّه فيدخل النار!! وحينها ستدخلين أنت النار أيضاً بسببه ، فإن جاء الملائكة يأخذون من ترابك اقسمي عليهم بالربّ العظيم أن لا يأخذوا من ترابك .


*فمن هنا بدأت مخالفتك ؟!

إبليس : فلما أراد الله أن يخلق آدم أمر جبرائيل ليأتي بقبضة من أديم الأرض ليخلق منها خلقاً جديداً ، فأتاها جبرائيل فاقشعرت الأرض وسألته بعزة الله أن لا يأخذ منها شيئاً فأمره الله بالانصراف ، وجاء بعده ميكائيل فكان من الأرض ما كان فانصرف أيضاً ، فجاء إسرافيل فجرى معه مثلما جرى مع سابقيه ، فبعث الله عزرائيل ، واقشعرت الأرض مرة أخرى وسألته بعزَّة الله أن لا يأخذ منها شيئاً .
فقال عزرائيل : قد أمرني ربي بأمر أنا ماضٍ سرَّك أم ساءك . فقبض منها قبضة كما أمره الله ثم صعد بها إلى موقفه ، فقال له الله : كما وليت قبضها من الأرض كذلك تلي قبض أرواح كل من عليها وكل من قضيت عليه الموت من اليوم إلى يوم القيامة ..


*فما كان من شأن القبضة ؟

إبليس : عُجنت بالماء العذب والملح ورُكّبت فيها الطبايع ، وقبل أن ينفخ فيها الله الروح خلق آدم من أديم الأرض وطرحه كالجبل العظيم ، وكان جسده طيباً تمرُّ به الملائكة فتقول : لأمر ما خًُلقت !





*وأنت ما كان من شأنك ؟

إبليس : كنت يومئذٍ خازناً على السماء الخامسة ، وكنت أدخل من فمه وأخرج من دبره ثم أضرب بيدي على بطنه فأقول : لأيِّ أمر خلقت؟! لئن جُعلت فوقي لا أطعتك ولئن جُعلت أسفل مني لأعينك . فلذلك أصبح ما في جوف آدم منتناً خبيثاً غير طيب وذلك علَّة الغائط .


*وإذن فمسألة عدائك لآدم لم تكن إلا لكونه أعلى منك شأناً ليس إلا!!

إبليس : ومكث آم ملقىً ألف سنة ثم نفخ الله فيه من روحه ، فلما بلغت الروح إلى دماغه تحرَّك آدم وجلس ثم عطس فألهمه الله أن يقول : " الحمدلله " ، فقال الله له : " يرحمك الله " ، ولذلك ما من شيء أشدُّ عليَّ من تسميت العاطس ..


* أ تذكر حتى هذا الموقف ؟

إبليس : وكيف أنسى ؟! وقد نظرت إلى آدم حينها نظرة لم أدّخر منها شيئاً من حسدي وحقدي عليه ..


* ثم جاء أمر السجود لآدم تكريماً له واعترافاً بمقامه الرفيع ..

إبليس : أمر السجود جاء من قبل إذ قال الله : " وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين "



*دعني أكمل : " فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين ، قال يا إبليس مالك ألا تكون من الساجدين قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون "


إبليس: كما قلت أني قلت له : " أنا خير منه خلقني من نار وخلقته من طين " ،
وقلت له :ياربِّ اعفني من السجود لآدم وأنا أعبدك عبادة لم يعبدكها ملك مقرب ولا نبي مرسل ولكن الله تعالى قال لي : لا حاجة لي إلى عبادتك ، إنما أريد أن أُعبد من حيث أريد لا من حيث تريد .

وقال: " فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين " فقلت : يا ربِّ أنت العدل الذي لا يجوز فما جزاء عبادتي إياك ؟ فقال لي : سل ما تريد . فنظرت لآدم نظرة أودعتها كلَّ بغضي وحقدي وقلت : لا يُولد له مولودٌ إلا وُلد لي مثله ،وأن أجري حقدي منهم مجرى الدم في العروق ، وأن تجعل صدورهم أوطاناً ومساكن لي " فقال لي : لك ذلك ، فقلت : " ربِّ فانظرني إلى يوم يبعثون ، قال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم "

فاستدرت لأخرج من الجنة وما زلت أنظر في وجه آدم وقلت : "ك ربِّ بما أغويتني لأزيِّنن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ، إلا عبادك منهم المخلصين ، قال هذا صراط عليَّ مستقيم إن من عبادي ليس لك عليهم من سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين " ..وبدأت بالخروج وعاهدت نفسي حينها وأقسمت بربي : وعزتِك وجلالِك وعظمتِك لا أفارق ابن آدم حتى تفارق روحه جسده . فقال الله سبحانه : وعزتي وجلالي وعظمتي لا أحجب التوبة عن عبدي حتى يًُغرغر بها . وخرجت من الجنة مطروداً من رحمة الله وسُمِّت من ذلك اليوم إبليس !!

يتبع

[/QUOTE]



 توقيع : رملة الصحاري

إغضبْ كما تشاءُ..

واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ

حطّم أواني الزّهرِ والمرايا

هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..

فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..

كلُّ ما تقولهُ سواءُ..

فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي

نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..


آخر تعديل رملة الصحاري يوم 07-22-2005 في 10:39 AM.
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ـآصدقآء ولكنَ’ فـيَ‘ ـآلهـآمشَ‘ ..!! قلب الولــــه المواضيع العامة والإخبارية 2 12-08-2010 08:03 PM
كيف تــ ع ــيش سعيدا..// نوووسه مواضيع الحوار والنقاش 8 11-22-2008 02:51 PM


الساعة الآن 11:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir