وماذا بعد التأهلّ لكأس العالم ...... ؟؟؟
هل تأهلّ المنتخب السعودي لكأس العالم القادمة بألمانيا يستحق كل هذا الأحتفال ؟
أعتقد أننّا بالغنا كثيرا في هذ الجانب أولا لأن التأهل أصبح أمرا عاديا فهو الرابع على التوالي وثانيا لأن المنتخب السعودي لعب في مجموعة ضمّت منتخبا الكويت وأوزباكستان المتواضعان جدا في المستوى وحتّى المنتخب الكوري لم يكن في هذه التصفيات بالمنتخب الذي نعرفه ولو لعب المنتخب السعودي في المجموعة الثانية فأظنّ الوضع كان سيختلف كثيرا فالمنتخب السعودي هو نفسه المنتخب الذي شارك في بطولتي أسيا والخليج الأخيرتين لم يتغيّر شيء بل أنّ البعض أصبح يضع يده على قلبه بعد التأهلّ الى المانيا خوفا من أن تتكرّر مهزلة كأس العالم الماضية خصوصا ثمانية ألمانيا الشهيرة .... !!!!!!
وفي زحمة الفرح والأحتفالات هذه أخشى أن ننسى وينسى المسؤولين معنا وضع المنتخب الحالي فالأمر يحتاج الى مجهود كبير على الأقل نضمن عدم تكرار ماحصل في كوريا واليابان .
وبنظرة سريعة أعتقد أن منتخب 94 م هو الأفضل في تاريخ الكرة السعودية بل أنّه يتفوّق حتى على منتخب عام 84 م وأظنّ أنّ مشاركته في أمريكا هي الأفضل وستكون الأفضل بالنسبة للمشاركات في نهائيات كأس العالم فقد كان منتخبا رائعا قاده كبير لاعبي أسيا والعرب والخليج ماجد عبدالله رغم أنّ بعض ضعفاء النفوس قللّوا من مشاركة ماجد في تلك الكأس واعتبروها فقط مجرّد تكريم له ولكن أرجعوا بالذاكرة للوراء وتذكروا مستوى المنتخب ونتيجته في الشوطين اللذان لعبهما ماجد ضد هولندا وبلجيكا وبجانب ماجد طبعا كان يلعب صفوة نجوم الكرة السعودية أمثال : محمد الدعيع ومحمد الخليوي وأحمد جميل ومحمد عبدالجواد وطلال الجبرين وفؤاد أنور وفهد الهريفي وسعيد العويران وغيرهم .
ضحكت كثيرا ومن الأعماق عندما شاهدت لقاء مع اللاعب سامي الجابر في أحدى القنوات الفضائية بعد نهاية مباراة أوزباكستان وهو يحاول ( تقليد الكبار ) خصوصا وهو يتباهى بكثرة مشاركاته في كأس العالم وما حققّه من أنجازات والتي كان أبرزها بالطبع أنه أول لاعب في النهائيات يسنتر الكرة تسع مرات في مباراة واحدة ومن فرط فرحته بهذا الأنجاز سمعنا أنّه سيؤلف كتابا ينوي تسميته ( فنون السنترة ) ............. !!!!!!!
وأصلا ماذا قدّم سامي الجابر للمنتخب وعلى كافّة الأصعدة منذا عام 1413 هــ الى يومنا هذا بل أنّ عدد أهدافه الرسمية مع المنتخب لا يتجاوزعدد أصابع اليد وأعتقد أن سامي الجابر يتمتع بالذكاء والفطنة ولن يلعب في كأس العالم القادمة ألاّ أذا أراد تحطيم رقمه القياس ( التسع سنترات ) والذي سجله في كوريا واليابان فهذا شيء أخر ..... !!!!!!!
وأستغربت كثيرا لما كتبه أحد ( المستصحفين ) في جريدة الجزيرة الهلالية قبل عدة أيام حيث قال بأنّه مرّ على الكرة السعوديّة الكثير والكثير من المهاجمين كان أبرزهم ماجد وأمهرهم سعيد غراب ولكن سامي الجابر تفوّق عليهم جميعا لأنه هداف وفي نفس الوقت صانع لعب ..... عجبي !!!!!
خلاصة الكلام أتمنّى فعلا من المسؤولين أن يعملو ويجتهدوا من أجل أعداد منتخب يشرف الكرة السعودية بألمانيا ويمسح العار والهوان اللذان لحقا بنا كسعوديين في كأس العالم الأخيرة بقيادة المدرب ( العالمي ) ناصر الجوهر وعينه التي يرى بها في الملعب سامي الجابر ....... !!!!!!!!
|