الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
قسم الأسرة والمجتمع يهتم بكل مايخص الأسرة والمجتمع والطفل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
حوار مع الأميرة ريمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود
ابنة ثاني ملك في المملكة العربية السعودية ...... أميرة سمراء في بريق عينيها ألوان التوهج والحرية، لا يمتلكها العجب والتكبر، فتبدو في مجلسها أقدر من رجال كُثر قد يحاولون مضاهاتها، فهي امرأة حاضرة تعرف ما تريد، في زمن تتراكم فيه الهزائم، ولأنها تؤمن بأن الإسلام دين يسر تدرك تماماً بأن الخيمة التي ظللت المرأة السعودية ستزول ولكن بالصبر، هذا ما قالته الأميرة ريمة في حديث خاص لـ "أنصاف". أنت كأميرة، ما حضورك بين النساء، كيف تحاولين أن تفيدي بهذا اللقب النساء من حولك؟ لا أدري ما ذا أقول، خصوصاً بعد تعليقك أنك تفاجأت بتواضعي، فاللقب له سلبياته وإيجابياته الناس يدركونه كما يريدون، ويرددون "آه أميرة"، هذا يعني أن لها أسلوباً معيناً في التعامل، لكن بالنسبة لي فأنا امرأة عادية، لا أرى فيه أكثر من لقب، أو دلالة على مكانتي، وإن كان مهماً لدى البعض فأتمنى أن أكون بقدره، لأنه لقب غير عادي يضعني في دائرة بعض المسؤوليات. ما هي هذه المسؤوليات بالضبط، والتي تقومين بها تجاه المرأة، وهل وجودك في دبي لغرض اقتصادي، هو جزء من المسؤولية؟ أنا لا أرى أن هناك فصلاً بالنسبة لمسؤولياتي كامرأة أو أميرة. هذا رائع إذاً أنت هنا كسيدة أعمال، ما هي النشاطات التي تقومين بها? النشاطات، التي أقوم بها، سواء كنت أميرة أو لا أحمل اللقب، هي نفسها، لذلك افصلي مسألة أنني امرأة وأميرة في الوقت ذاته، لأن الأميرة وأي إنسانة عادية تدخل المجالات نفسها وتواجه الصعوبات نفسها. ألا تعتقدين أن لقب أميرة يعرضك لمواجهات أصعب كامرأة؟ في الحقيقة نعم، وأكثر بكثير، لأن الناس تضع أمامها مجملاً من الاعتبارات قبل التعامل مع أميرة، فأي امرأة عادية في السعودية يمكن أن تهّون لها أمور كثيرة، بينما أنا قد أجد الكثير من الصعوبات، والمرأة، التي لا تحمل لقبي قد تصل إلى أهدافها بينما أنا كأميرة هناك نظم وقوانين من المستحيل أن أتجاوزها. هل استطعت من خلال هذه الصعوبات أن تحققي مستقبلاً عملياً خاصاً بك؟ نعم لقد أسست شركة اسمها مراس السعودية للاستثمار التجاري، ونحن مجموعة من أربع سيدات ورجل، مكونة من سوزان الدخيل وميسون أحمد زكي، ومنى بابعو وطارق الدخيل ، في البداية كنا نصدر حصى ورملاً للبحرين والكويت، وهذا مجال محتكر تماماً على الرجل ومن المستحيل أن تدخل فيه المرأة، وعندما أتتنا الفرصة قلنا لماذا لا ندخل فيه، وكان في خلدنا تحد لماذا الاحتكار للرجل، مادمنا نمتلك الاستطاعة والقدرة على القيام بهذا العمل، فدخلنا فيه ونجحنا والحمد لله، بعدها واجهتنا عقبات كثيرة، ثم صدر أمر سامي يمنع تصدير الحصى والرمل، فانتقلنا إلى قطاع العقارات، واعتمدنا على شريكتنا ميسون أحمد كونها اختصاصية عقار. . أعرف أن قطاع العقار محظور على المرأة السعودية فكيف عملتم فيه؟ إلى الآن هو غير مسموح واستثمارنا فيه لم يتعد مسألة البيع والشراء. هل أنت هنا في دبي للاستثمار الحر في العقار؟ لا لا أنا هنا في دبي ليس بقصد الاستثمار العقاري، وحتى ما أقوم به في المملكة العربية السعودية هو مجال ليس سهلاً على المرأة دخوله، وبعد فترة فكرنا أن نفتتح شركة مراس ونُحدث فرعاً لها فاستلمت ميسون فرع التسويق وسوزان الإعلام والإلكترونيك، وأنا استلمت تكنولوجيا المياه، فعندنا جهاز نحاول نشره في بلاد الخليج، وهو يوفر طريقة تكاثف المياه من الهواء فبمجرد أن تضعي الجهاز في البيت 24 ساعة تعطيك مياه نقية للغاية. كيف توصلتم لهذا الجهاز، هل هو مستورد، فالبلاد العربية تفتقر للأبحاث، أم حاولتم إقامة أبحاث في الشركة لتطوير ما تنشدونه؟ نحن بالفعل أجرينا أبحاثاً، فأنا أحدثك عن المشروع باختصار، في البداية قابلنا المخترع، الذي قال بأن اختراعه لا يعمل إلا في المدن الساحلية، وتعرفون أن نصف مساحة السعودية صحراوية، وقد استثمرنا في الأبحاث لخمس سنوات متواصلة، حتى تمكنّا من تشغيلها في نصف الصحراء، ونحن الآن نورد منها للخارج. كيف يتعامل الأهل، وهم من العائلة المالكة، مع حرية عملك؟ هم يشجعونني ما دمت أحترم عاداتي وتقاليدي، وأعرف حدودي لا أعتقد أنه هناك مبرر لوجود أي عائق، سواء من أخوتي أو من أمي وحتى ابنتي فهم يدعمونني بشدة. حضورك هنا مع وفد نسائي سعودي هل تقصدين منه التعاون مع المرأة الإماراتية، و هل ستجدين نتيجة من ذلك؟ لا أستطيع الحكم لأنها الزيارة الأولى لي هنا بغرض العمل، ولكنني معجبة جداً بما وصلت إليه المرأة الإماراتية، فهي مثقفة ومُحترمة لعاداتها وتقاليدها، وتستحق الحرية، التي وصلت إليها. هل تتطلعين للتعاون مع سيدات أعمال عربيات من خارج دول مجلس التعاون؟ في الحقيقة اجتمعنا هنا مع سيدات أعمال في الغرفة التجارية، ونتطلع لخلق وسيلة للتعاون، وأنا مستعدة للتفكير بالاستثمار في أي بلد عربي أجد فيه أرضاً خصبة للاستثمار. عندما أتعرف على النساء السعوديات اللواتي ظهرن للإعلام في الثلاث سنوات الأخيرة في الحقيقة أتفاجأ بشخصياتهن، والتي لا أعتقد بأنها تبلورت بالمصادفة، بل هي ثمرة 15 سنة على ما أظن؟ يمكنك إرجاع المدة الزمنية لتطور المرأة السعودية إلى أكثر من 15 سنة فالمرأة السعودية متقدمة؛ لكن للأسف كانت مغطاة بخيمة مظللة؛ لكنني فتحت عينيّ على الدنيا ووجدت أمي تعمل في العقار ... لقد تعلمت التجارة من أمي، فالمرأة السعودية كانت محجوبة وراء الستار؛ وفجأة بدأ الستار يتهاوى شيئاً فشيئاً. كيف فجأة ، ألا تعتقدين أن أحداً رفع الستار، أم أنكنّ طالبتن برفعه؟ ما حصل أن نسبة النساء المتعلمات في المملكة كبيرة، وكلهن يردن إثبات جدارتهن، وفي يوم من الأيام لا بد ....و لا بد لهذا الستار أن يتهاوى تماماً، لأننا كنساء سعوديات شيئاً فشيئاً نطالب بذلك، فسابقاً لم تكونوا تقرأون في وسائل الإعلام عن تجمع اسمه "مجلس نسائي" أوتعبير "اقتصاد نسائي"، بل أصبحت أخبار بعض السعوديات تعرض بالصور، فسابقاً حتى كلمة "امرأة سعودية"، لم تكن موجودة و"سيدة أعمال" لم نكن نسمع به. كيف تختارين موظفيك وهل تفضليهن من النساء؟ ليس عندي مشكلة في قضية التوظيف حسب الجنس، وكما أختار المرأة أختار الرجل، فأنا أبحث دائماً عن المقومات. ما قصة قيادة المرأة للسيارة في السعودية، ألا تعتقدين أن الموضوع أعطي حجماً أكبر مما يستحقه وهي أبسط ما يمكن أن تتمتعن به؟ فعلاً هم حولوها إلى قصة، ولا يقدر أبعاد هذه القصة إلا من يعرف حجم المملكة العربية السعودية وطبيعة أجزائها، وكيف أن كل جزء يمثل عاداته وتقاليده وثقافته، هناك مجتمعات ضعفت فيها النساء، ومجتمعات ظهرت فيها المرأة أقوى وأصلب، فهناك صراع يفوق ما قد تتخيلينه؛ ولكن أنا واثقة بأنه سيأتي اليوم، الذي ستقود به المرأة السيارة وسترين. بماذا تعلقين على السعودية مروة العيفة التي فازت في سباق الرالي، فرغم فوزها صرحت للصحافة بأن أمام المرأة السعودية أشياء كثيرة لا بد أن تتطور بها قبل أن تعطى الحق بقيادة السيارة، كأنها تنكر ببساطة كل ما حققته المرأة السعودية؟ لا أستطيع أن أعلق على كلام مروة حتى أجلس أمامها وأناقشها فيما قالت، ولكنني أؤكد بأن المرأة السعودية ستقود السيارة ...يعني ستقودها. ما أراه أن المرأة السعودية محكومة بالصراع وتنتظر المشرع ليعطيها الحق، لماذا لا يتم الاعتماد على مجالس مدنية؟ المشكلة أبعد من ذلك ففي السعودية عندنا عادات وتقاليد وأيضاً نحن مؤمنون بتعاليم الإسلام، والبعض ربط الاثنين معاً، فولّدوا شيئاً مختلفاً عن الباقي والمألوف، متشدداً بشكل غير معقول، حتى أن بعض الناس، وللأسف، يستخدمونه كستار، وأنا دائماً أردد وأوجه كلامي بأن "فرقوا بين الإسلام وبين العادات والتقاليد"، فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يتبارى هو وعائشة على الملأ، هذا هو إسلامنا ...... إسلامنا إسلام يسر، ولكن عندنا عادات وتقاليد تقيدنا وتحكمنا؛ ولكن سيأتي اليوم الذي ستنهار فيه. هل تعتقدين بأنك لأجل هذا اليوم ستحتاجين لمساعدة من أحد؟ مساعدة لا..... لا ليس عندي استعداد أن أقبل مساعدة من أحد. لماذا أسمع من بعض السعوديات بأن مساعدات ستأتي من الخارج؟ كلا أنا شخصياً لا أنتظر أحداً، وأنا من سيواجه فليس هناك حق إلا ويسترجعه صاحبه نفسه، أنا آخذ حقي بيدي وصوتي. هذا يعني أن هناك حقوقاً مسلوبة وبحاجة لاسترداد؟ طبعاً هناك حقوق معينة مأخوذة ولكن أنا كامرأة سعودية من سيقف أمام الرجل مباشرة، وسآخذها بالتعقل. هل سيكون ذلك على خطوات متأنية؟ في الحقيقة الخطوات بدأت، وأنا شخصياً لا أحبذ السرعة فيها، أريد حقوقي كامرأة برغبة عارمة؛ لكنني أدرك ما تجّره السرعة من آثار سيئة، فمجتمع المملكة لا يمكن أن يدركه إلا الذي يعيش فيه. بماذا تنصحين النساء بعامة والسعوديات بشكل خاص؟ الصبر ثم الصبر، فالمهم أن يكون أمام المرأة هدف تخطط له وتحاول الوصول إليه لا بسرعة متهورة ولا أن تتهاون وتنسى ما رسمت لأجله حياتها فهناك حدود للصبر. حوار نجاة السعيد – لينا الحوراني _ " أنصاف" ICE & FIRE |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
السيرة الذاتيه اللأمير نايف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود | ابو زياااد2009 | المواضيع العامة والإخبارية | 5 | 06-18-2012 03:19 AM |
سعود فلذة كبد ابوه عبد العزيز مرتين | غثراني والكل خلاني | اخبار بني عمرو | 5 | 03-26-2011 07:12 PM |
زوجات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود | ♥ غلا روحي ♥ | المواضيع العامة والإخبارية | 7 | 06-18-2009 04:37 PM |
؟؟؟ سعود. | سعود. | مجلس الأعضاء | 12 | 08-23-2006 02:08 AM |