#1
|
||||||||
|
||||||||
الدرس الالماني..
الدرس الألماني في الرياضة والحياة
عبدالله مغرم نشرت هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي تحقيقاً موسعاً حول أسباب نجاح المنتخب الألماني بالفوز بكأس العالم والخطوات التنفيذية التي اتخذت لتغيير فلسفة كرة القدم بعد هزيمتهم في كأس أوروبا في العام 2000 وكأس العالم في العام 2004، وفي زعمي أن تلك الرؤية وفلسفة العمل ليست حكراً على كرة القدم بل هي جزء من جبل الجليد الألماني في الإنجاز والإتقان الذي ظهرت آثاره في كرة القدم. في العام 2010 ميلادي عقد الاتحاد الألماني لكرة القدم ورش عمل شملت اللاعبين والمدربين للإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسية : كيف يريدون أن يلعبوا؟ وكيف يريدون أن يشاهدهم العالم؟ وكيف يريدون أن يشاهدهم المجتمع الإلماني في كأس العام 2014؟ وعلى إثر ذلك تم تدوين الخطوط العريضة وخطة العمل التي شارك فيها الجميع ، ولا غرابة بعد ذلك أن تكون الرؤية واضحة وخطة العمل محكمة ودقيقة والأهداف أكثر وضوحاً والنتائج أكثر قدرة على القياس والمتابعة!. خطة تطوير كرة القدم الألمانية بدأت منذ العام 2000 حيث تم إعداد برامج لاكتشاف المواهب الشابة وتوفير المدربين لتدريب المواهب الواعدة منذ سن ست سنوات ثم برامج أكثر تطوراً للأجيال بين سن 8 و 14 عاما في مختلف أنحاء ألمانيا وتم على إثر ذلك استقطاب أكثر من ألف مدرب بدوام جزئي لتدريب الشباب والهدف من مثل هذه الممارسة أن لايكون لديهم مواهب يمكن أن يستفاد منها وتكن معطلة نتيجة لعدم وجود برامج لاكتشافهم وعلى إثر ذلك تم رسم معالم التدريب الذي يجب أن يتلقوه فنياً ومعرفياً، وبلغ إجمالي المبالغ التي صرفت على تدريب الشباب بين العامين 2002 و 2010 85 مليون يورو سنوياً، ولا غرابة بعد ذلك عندما يصرح مدير فريق كرة القدم الألمانية روبين دوت عندما يقول إن المجتمع الألماني 80 مليوناً وقبل العام 2000 العديد من المواهب غير معروفة والآن جميعها معروفة. مثل هذا النجاح أعاد بكل تأكيد للأذهان المحن التي مرت بها ألمانيا وقدرتها على الخروج من أزماتها المختلفة بعد كل تحدٍ ابتداء بتقسيمها إلى شرقية وغربية لإضعافها بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية ومروراً بإعادة توحيد الألمانيتين وتأسيس الوحدة الجمركية الأوربية "المجموعة الاقتصادية الأوروبية" وانتهاء بتطوير ذات الكيان إلى الاتحاد الأوروبي وقيادته وغيرها الكثير من الشواهد التي تثبت أن رغبة النجاح لدى الألمان نهج حياة وثقافة أمة ورغبة إبداع وتميز، وبالطبع كل ذلك قادت ألمانيا للاستفادة من كأس العالم للتأكيد على التفوق الألماني في مختلف المجالات وأن لا مجال يرغبون دخوله والخروج منه بخفي حنين. في تقديري أن فوز ألمانيا بكأس العالم يفتح باب التساؤل حول المنهج الإداري الذي يجب أن يستخدم أو يستبدل عندما لا تتحقق النتائج المرجوة ليس في كرة القدم فقط بل في مختلف مناحي الحياة ومثل هذا الفوز بكأس العالم ليس فوزاً للألمان بل هو فوز للمنهج الإداري والرؤية الواضحة التي ترسمها معادلات النجاح ورغبة التفوق التي تترجمها العزيمة الصادقة والعمل الدؤوب والرغبة في التميز وهو ما حققته منهجية العمل الألمانية وترجمه لاعبي الفريق عملا على أرض الواقع. منقول للقدر نشأه للقدر ابواب لاتحسبين انه غريب نصدفه بسكه لاااا للقدر اسباب المشكله إنا نتجاهله حنا لي صرنا لأثنينا الأحباب |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خذوا لكم جولة في الريف الالماني . !! | ابوفهد العمري | الصور والأفلام والفلاش | 14 | 04-27-2013 11:48 PM |
مابين الريف الالماني والنمساوي .. | أبو ريان | السياحة والرحلات ( داخلياً وخارجياً ) | 10 | 10-21-2012 01:18 AM |
رحله الى الريف الالماني .. | نواااااره | السياحة والرحلات ( داخلياً وخارجياً ) | 9 | 11-25-2011 05:01 PM |
انتحار حارس مرمى الفريق الوطني الالماني | ~.ĴỘҚЄЯ. | الساحة الرياضيّة | 6 | 11-19-2009 10:41 PM |
(((((((((( برنامج سهل للتدقيق الاملائي))))))))) | ابوعمر | كمبيوتر | 0 | 05-25-2003 12:13 AM |