اليتيم الذي اصبح رجل اعمال رغم اميته .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان هناك شابا صغيرا لا يتعدى عمره الثالثة عشرة وكان يتيما ومهمته رعي الاغنام مع عمه وكان يبات خارج البيت اكثر مما يبات بالبيت بسبب او بأخر .
ضاقت به هذه الدنيا وكان شابا نبيها ذكيا رغم انه لم يدخل مدرسة ليتعلم رغم وجودها ذلك الوقت .
قرر الهرب من جحيم الزمن ومن عيشة الشقاء .
وفي ذات يوم قرر السفر وسافر الى احدى مدن المملكة والتقى باحد ربعه وكان رجلا متعلما وحكيما وحريصا على ابناء قريته الذين يصلون اليه .
يحكي لي هذه القصة :

يقول سألته عما اذا كان يرغب بعمل ما حيث لا يمكن لأي ادارة حكومية ان تقبله نظرا لصغر سنه ؟.
قال نعم ابحث لي عن عمل .
يقول سألت من اعرف فدلوني على ( بوفية ) قريبة من المطار فوظفته عند صاحب البوفية عامل بملغ وقدره .
يقول الرجل كان يأتيني الولد بعد نهاية عمله بما يجمعه لأحفظه له لكن كان المبلغ اكثر من يوميته بكثير فاستغربت . !!
الا ان منظر الولد يدل على انه حريص على نفسه ولا ينخاف عليه وانحرجت هل اسأله عن المبلغ الزائد ام اسكت .!!
الا انني قررت ان اتابعه بنفسي متخفيا لأعرف قصته .
يقول :
كان يعمل في البوفية فاذا شاف طائرة تهبط انطلق الى الصالة وقام يعمل حمّال للمسافرين وكلٍ بما تجود به نفسه وهكذا كان يجمع المال .
وفي فترة الطفرة في البلاد وارتفاع اسعار الاراضي كان يشتري قطعا بثمن معقول ويسأل عن الاراضي التي عليها معاوضات من الدولة ويشتري فيها فكانت الدولة تفتح الشارع او المرفق وتعوض اصحاب الاراضي بمبالغ طائلة فتحول هذا اليتيم من عامل في بوفية وحمال في المطار الى تاجر اراضي وصاحب محلات تجارية ضخمة ورأس مال بـ عشرات الملايين ولا زال حتى يومنا هذا .
نسأل الله ان يمن علينا وعليه من واسع فضله .
فهل يعتبر شبابنا ممن لا يعملون ليكسبوا الحلال ؟؟.
!!!
شكرا لكم .