عذراً ....

طفولة تمر..
شباب يعبر..
اشياء تتغير..تتبعثر..تضيع في زحمة الاشياء الكثيرة..
لكن تبقى الذكريات
كل إنسان يعيش مع ذكرياته الحزينة والسعيدة...
هذه الذكريات التي جمعت الإنسان بكل فصول السنة.. مذ اِخضرار الشجر.. إلى تساقط أوراقه...
هي..موضوع في اول سطر من كتاب حياتنا..
فيه عنواننا..وقدرنا..
فيه لحظات احزاننا..واشكال ابتساماتنا..
منذ تاريخ ميلادنا...الى لحظة ارتدائنا بياض الموت.

فيه حكاياتنا كلها..اسرارانا كلها..
فيه الاحباب الذين سكنوا قلوبنا..والقلوب التي عانقت مشاعرنا..
فيه قصص نكتبها..لكنها مكتوبة سلفا لنا..

فيه حكاية قلبنا مع كل الاشياء حولنا..
فيه حكاية حبرنا مع كل ورقة تساقطت من شجرة عمرنا

ويا ليتنا نستطيع طمر مرها
هناك دوما..ذكرى مع موعد مع حدث
تنتظر لحظة إنكسارنا..
لتحتل مساحات وجوهنا..ولحظاتنا..
مهما حاولنا ان نكون اقوياء عندها..
ومهما حاولنا ان نمنعها..ونرفضها..
تأتي اللحظة الحرجة..للقبول بها..
جزءاً لا يتجزء من مشاعرنا..وملامحنا.

وما الذكريات سوى حقيقة ترافق كل خطوة..نخطوها نحن...او غيرنا ..في هذه الحياة..
منها حلوها ومنها علقمها

جزيل الشكر على الموضوع المميز
تحيتي