الصين تجبر الأبناء على زيارة آبائهم وأمهاتهم
أقرت السلطات الصينية تعديلاً جديداً على أحد قوانينها الاجتماعية بهدف المحافظة على بناء وشكل الأسرة الصينية، حيث أن هذا القانون يجبر الأبناء على زيارة آبائهم وأمهاتهم وخصوصاً كبار العمر منهم بشكل منتظم، وإلا سيواجهون إمكانية المقاضاة أمام المحاكم.
وتسمح المادة الجديدة التي أضيفت للقانون لأولياء الأمور الكبار في السن بمقاضاة أولادهم في حالة ما لاقوا منهم إهمالاً في زيارتهم، ولكن القانون بصورته الجديدة لم يحدد عدد الزيارات التي يجب أن يقوم بها الأبناء.
وتعاني الصين من مشكلة اجتماعية كبيرة لعدم قدرتها على رعاية كبار السن لديها على الشكل الصحيح، خصوصاً أن 3 عقود متتالية من الإصلاح الهيكلي للسوق في الصين ومعدلات النمو الضخمة تركت آثارها السلبية على العلاقات الأسرية التقليدية، كما أن البدائل التي توفرها الدولة قليلة مثل دور التقاعد أو دور رعاية المسنين.
وكانت إحدى القضايا الاجتماعية قد هزت المجتمع الصيني مؤخراً عندما رصدت وسائل إعلام محلية قصة لجدة في التسعينيات من عمرها تقطن في مقاطعة " غيانغسو" أجبرها ابنها على العيش في حظيرة للخنازير لمدة عامين.
بالإضافة إلى ذلك تمتلئ وسائل الإعلام الصينية بالعديد من القصص التي تتحدث عن آباء وأمهات يعانوا من الإهمال الشديد أو حتى الاعتداء من قبل أبناءهم، كما أن بعض الحالات شهدت محاولات من الأبناء للاستيلاء على مدخرات وممتلكات الآباء والأمهات بدون علمهم، بشكل ينذر بأزمة حقيقية في المجتمع الصيني.
وبدأت مشاكل الصين الاجتماعية بدأت في الظهور بشكل جلي منذ ارتفع متوسط عمر الموطن الصيني من 41 عاماً إلى 73 عاماً على مدار العقود الخمسة الماضية، كما أنها ارتبطت بشكل واضح مع سياسة الطفل الواحد التي تم تطبيقه منذ عام 1979.
|