حقيقة أم وهم

البطالة بين الحقيقة والوهم



لعل الجميع يدرك مايعانيه الشباب السعودي من بطالة قد سبق طرحها من أطراف عديدة وأشبعت نقاشاَ

ولن أتي بجديد.. ونظراَ لأنها كما أظن أم المشاكل حالياَ فلعلي اتجول لأصل لبعض جذورها ..وأسأل الله العون..

في نظري المتواضع أن هناك بطالة مقنعة وأن البطالة الحقيقة لو عملت لها إحصائية دقيقة فلن تشكل هاجس.

ودعونا هنا نناقش مسبباتها من بعض جوانبها حسب ما أراه ...

1 - إعتماد بعض الأبناء على والديهم فى المصروف أثناء الدراسة وحتى بعدها .

2 - تعود الشباب على السهر طوال الليل ، وينامون حتى بعد العصر ويصحون ويأكلون لقمة ويخرجون

ويجعلون البيت كالفندق فقط ، وغالباَ لن يغير معظمهم برنامجهم ونظام حياتهم الممل .

3- عدم رغبة معظمهم تحمل المسؤلية ، حتى في أبسط الأمور .

4- رفقاء السوء والشلل التي تمد إليهم يد الفشل المبكر إما بالتسويف أو بالإرجاء حتى يبقى من يرافقهم على

نهجهم وأسلوبهم الخاطئ , أو شحنهم بأفكار لا أخلاقية ، حيث أن بإستطاعتهم الكسب المادي السريع

بدون تعب عن طريق جعلهم يستخدمون المخدرات ثم يروجونها والكل يعلم المكاسب الماليةالهائلة من ورائها

و تصبح النقود تجري في أيديهم بسهولة ومن غير تعب ولا دوام أو عمل شريف , والبعض يعلمهم السرقة

وكيفيتها ويزين له طريقها والعياذ بالله . إلى غير ذللك من الطرق الشيطانية التي يتبعونها وينتهجونها ..

5 - هناك أعمال قد تكون براتب بسيط في أول الأمر ثم قد يثبت جدارته ويزداد راتبه أو يرقي في وظيفته

لكن غالب الشباب هداهم يرفض تلك المرتبات ويستهجنها ويزدريها , ويقول كيف أشتغل بمثل ذلك الراتب.

أي نعم هو قليل لكن قليل أفضل من لاشئ , وعلى الأقل يكفى والده شر مصروفه مؤقتاَ ..

لماذ لأن الشاب يرغب في العمل بمكتب مكيف وراتب ضخم من البداية .

6- بعض الشبا ب حتى ولو أستلم عمل ما وبراتب جيد فإنه للأسف لايحضر في الوقت المحدد وينصرف قبل الموعد

ويكون أداؤه لعمله ضعيف وغير كفؤ أو يختلس مما يضطر معه رب العمل إلى فصله أو يكتب فيه رئيسه تقريراَ

سلبياَ يطرد على إثره , ثم يتحجج بحجج واهيه وأن السبب هو رب العمل أو رئيسه المباشر ويصب جام غضبه

عليهم . بينما هو في حقيقة الأمر السبب الرئيس في ذلك . ثم تبدا عملية الإسقاط لديه ..

7- عكس بعضهم إنطباع عن السعوديين بشكل عام أنهم كسالى متمردون لا يحبون العمل وإتكاليين وغير جديين .

وبالتالي فإن رب العمل يقول لماذا أدفع للسعودي ضعف ما أدفعه لأجنبي ولن يعمل ربع عمله ولن يجيد

العمل ولسان حاله يقول كيف أثق به وأستأمنه على أموالي .

أعزائي هناك الكثير من النقاط لم أجمع خيوطها ولكن ثقوا أنه متى ما بنى الشباب السعودي الثقة لدى الأخر

وأثبت جدارته فسوف تضمحل نسبة كبير من البطالة..

على أنني أحمل جزء من المسؤلية على الوالدين حيث أن التربية لها دور كبير في تحديد ملامح شخصية الأبن .

وايضاَ بعض رجال الأعمال الذين لايهم مصلحة الوطن ولا أبنائه بقدر مايهم المردود المادي والعائد المجزي

وينطبق الوضع على بعض المواطنين عديمي الضمير من الذين ليس لديهم الوعي الكافي لما يفعلونه ولو أنهم

يعلمون أن فعلهم المشين جريمة في حق الوطن ... ألا وهم المتسترين على الأجانب حيث يأخذ مبلغاَ تافه شهرياَ

وأحياناَ سنوياَ مقابل أن يكتب المحلات التجارية بإسمه وعلى ضوء ذلك يعلم أو لا يعلم وقد لا يهمه أويعنيه

أن تخرج الملايين إلى خارج البلد ويتسبب في الإضرار بالإقتصاد الوطني على المدى المنظور والبعيد

ويحرم أبناء الوطن من فرص عمل مهياءة لهم .. ولكنه الطمع والجشع وماأكثرهم للإسف .

وقدبذلت الدولة جهوداَ كبيرة للقضاء على تلك الظاهرة النتنه منهم وأمثالهم .. ولكن لاتعلم الغيب كون الأوراق

والمستندات بإسم السعودي ( الخيشة ) . ومن يقدر يقول له ثلث الثلاثة كم .

إلا إذا صحي ضمير السعودي وكشف المستور .. وأنى له ذلك ....

أرجو أن لا أكون أطلت عليكم لكنها مشكلة تؤرقني وتؤرقكم .. احببت أن أضعها نصب أعينكم ..


لعل الفائدة تعم .. ونستفيد من الأراء والطروحات لمافيه خير شبابنا وبلادنا .




حفظ الله الجميع من كل مكروه ورزقنا جميعا القول النافع و الرزق الحلال


والسعة في الدارين .. إنه سميع قدير .