إليك ## نعم إليك !!! يا من نويت السفر !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ـ أما بعد :
أخي .. يامن أعددت حقائب السفر قف معي قليلاً :

أخي ماذا نويت بسفرك هذا ؟

إن كانت نيتك طيبة فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم :ـ ((من همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة [ رواه البخاري ] .
وإن كانت نيتك غير ذلك فاحذر من قول الرسول صلى الله عليه :ـ (( الدنيا لأربعة نفر :
1 ـ عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعلم لله فيه حقاً : فهذا بأفضل المنازل .
2 ـ وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته فأجرهما سواء .
3 ـ وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم فيه حقاً فهذا بأخبث المنازل .
4 ـ وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته : فوزرهما سواء [ رواه أحمد والترمذي وصححه ] ))
هذا إن كنت عازماً على المعصية متى ما تيسرت لك . أما إن تركتها لله فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم :ـ
((فمن همّ بسئة فلم يعملها كتبه الله عنده حسنة كاملة . [ رواه البخاري ]
فاحذر يا أخي ، واحذري يا أختي أن تتمنيا أن تكونا مثل فلان وفلان ممن سار في ركب الشيطان ، واعلما :ـ ـ (( أن النية قد تبلغ مالا يبلغ العمل ))

أيُّ الأسفار تختارُ ؟
السفر ثلاثة أنواع :
1 ـ سفر محمود وهو إما واجب : كالحج ، وطلب العلم ، والخروج من بلد الكفر إلى بلاد الإسلام .
ــ أو مستحب : كزيارة الأقارب والعلماء .
أو مباح :ـ كالخروج لطلب المال حتى يكف نفسه عن السؤال .
2 ـ سفر مكروه : كالخروج من بلد الوباء وفيه انتفت النية .
3 ـ سفر مذموم وهو المحرم : كسفر العاق لوالديه ، أو الذي يقصد المعصية أو الفساد .
قيل لبعض العلماء : أي الأسفار أفضل ؟ : قال ( الأفضل هو الأعون على الدين .... ))
قارن أخي في الله بارك الله فيك ورعاك :
قارن حالك مع من يذهب إلى مخيمات اللاجئين ليعين إخوانه ، ويبذل جهده ووقته في ذات الإله تعالى وحده ، وبتغاء مرضاته ونفعاً للمسلمين .
قارن حالك مع من يذهب للأكباد الجائعة في أفريقيا لينفق في سبيل الله من ماله أو مما آتاه الله .
قارن حالك مع من يذهب للدعوة إلى الله ، ونشر الإسلام وانتشال من استطاع من براثن الجهل ، والشرك ، والضلال ، فيا فوزك إن كنت مع هؤلاء الرهط الصالحين !
فهم يجمعون الأموال للنفقة في سبيل الله وهم خير ممّن يجمع أمواله لا ويستدين لأجل أن يسافر ويرفه عن نفسه ويرتكب المعاصي والآثام هو وعئلته !!!!! سبحان الله ما أكبر البون بين الفريقين !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي الحبيب في الله يا مَن عزمت على السفر إنّي لم أقل هذا الكلام لشيء في نفسي عليك أو حسداً لك أعوذ بالله من ذلك كله ولكنها الغيرة عليك والخوف عليك من النار وخاصة إذا أتاك ملك الموت وأنت على معصية لله سبحانه وتعالى لأنك لن تظمن نفسك حتى تعود وتتوب ولا حتى ترتفع عن المعصية فالموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل فتنبه يارعاك الله وخاصة أنا الإجازة الصيفية على الأبواب وهي طويلة جداً ، تلك الإجازة التي ينتظرها ملايين الطلاب والطالبات من أبنائنا ، ليستريحوا من عناء السهر والمذاكرة والذهاب يومياً إلى المدارس والجامهات والمعاهد وأيضا الأباء والأمهات فهم يعملون حسابهم لهذه الإجازة حتى أنهم يؤجلون إجازاتهم حت هذا الوقت ثم يقدمون على إجازات كلهم وهذه الإجازة أخي في الله لا ينبغي أن تكون عطلة عن العمل ، فليس في حياة المسلم عطلة وإنما سعي دائم وعمل مستمر حتى الموت قال تعالى : ((يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه )) كما أن هذه الإجازة ليست فرصة للمعاصي ، والمنكرات ، فما دمنا نأكل من رزق الله ، ونمشي على أرضه ، ونستظل بسمائه ، ونستنشق هواءه ، فلا ينبغي لنا أن نعصيه طرفة عين ، لا في سفرنا ولا في إقامتنا . وانظر إلى هديه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يسافر استخار ، فركع ركعتين من غير فريضة ثم قال : ((اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، ,وانت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ـ ويسمي الجهة التي يريد السفر إليها ـ خير لي في ديني ومعاشي وعاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، وبارك لي فيه . وإن كنت تعلمه شراً لي في ديني ومعاشي وعاجل أمري وآجله فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به . ))
ثم لا تنس الأدعية والأذكار حال سفرك (( دعاء السفر و دعاء الركوب و دعاء نزول منزل أو مكان و دعاء إذا رأى قرية وأراد دخولها ، عدم سفر المرأة بدون محرم ، كان صلى الله عليه وسلم يأمر المسافر إذا قضى نهمته من سفره أن يعجل الأوبة إلى أهله .
وكان إذا أقبل من سفره صلى الله عليه وسلم يكبر ثلاثا ثم يقول : (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، آيبون تائبون عابدون ، لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده [ رواه البخاري ] .
وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين (( زاد المعاد جـ2 / 443 ـ 454 باختصار )) فهل أنت ممّن يفعل ذلك حال سفرك أرجو ذلك . لأنك إن فعلت ذلك فثق ثقة تامة بأذن الله تعالى أنك لن تسافر إلى معصية قط وسوف يكون سفرك ذلك مبارك بأذنه تعالى .
حكم السفر إلى بلاد الكفر وبعض البلاد الإسلامية التي فيها منكرات وتكشف وسفور وبقصد السياحة والنزهة .
يقول العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله : (( إن كان القصد التمشية والنزهة فنرى أن هذا السفر مكروه ولا ينبغي ، لكثرة الفتن والأخطار ، أما إن كان القصد الدعوة والتعليم ونشر الدين والنصح والتوجيه فنرى أن هذا السفر مستحب وفيه أجر لما فيه من إظهار شعائر الإسلام ومحاسنه والرد على من خرج عنه أو خالفه . أما إن كان القصد التجارة وتنمية المال فيجوز سفرك بغير كراهة بشرط القدرة على إظهار الدين والجهر به ، والتمسك بتعاليم الإسلام ، أما إن كنت لا تقدر في هذا السفر على إظهار الدين كأن تضطر إلى أن تحلق لحيتك أو تترك الصلاة مع الجماعة ، أو تترك الأذان للصلاة والنداء لها ، وأنتم جماعة ، أو كنت تخاف على نفسك من المداهنة أو التنازل عن بعض الأمور الشرعية ، أو الوقوع في شيء مما يقع فيه المشركون من عبادة القبور ، أو الذبح لها مجاراة للمشركين ، فهنا يحرم السفر وإن كان للتجارة [ من رسالة : المفيد في تقريب أحكام المسافر ، ص : 119 ] .
الأثار المترتبة على السفر إلى بلاد الكفار :
يقول العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى يقول جل وعلا : (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) والآيات الدالة على عداوة الكفار للمسلمين كثيرة ، والمقصود أنهم لا يألون جهداً ولا يتركون سبيلاً للوصول إلى أغراضهم وتحقيق أهدافهم في النيل من المسلمين إلا سلكوه ، ولهم في ذلك أساليب عديدة ، ووسائل خفية وظاهرة ، فمن ذلك : ماتقوم به بين وقت وآخر بعض مؤسسات السفر والسياحة من توزيع نشرات دعائية تتضمن دعوة أبناء المسلمين لقضاء الإجازات الدراسية وغيرها في ربوع أوربا وأمريكا بحجة تعلم اللغة ، ووضع برامج شاملة لجميع وقت المسافر . وتهدف هذه النشرات إلى تحقيق الأغراض الخطيرة منها ما يلي :
1 ـ العمل على انحراف شباب المسلمين وإضلالهم .
2 ـ إفساد الأخلاق والوقوع في الرذيلة عن طريق تهيئة أسباب الفساد وجعلها في متناول اليد .
3 ـ تشكيك المسلم في عقيدته
4 ـ تنمية روح الإعجاب والانبهار بحضارة الكفرة .
5 ـ دفع المسلم للتخلق بالكثير من تقاليد الكفار وعاداتهم السيئة .
6 ـ التعود على عدم الإكتراث بالدين الإسلامي وعدم الالتفات لآدابه وأوامره .
7 ـ تجنيد الشباب المسلم ليكونوا من دعاة السفر إلى بلاد الكفر بعد عودتهم من هذه الرحلة وتشبعهم بأفكار الكفرة وعاداتهم وطرق معيشتهم . (( من رسالة : دليل المسافر ، ص : 52 ـ 53 ))
سئل فضيلة العلامة السيخ ابن عثيمين رحوه الله تعالى السؤال التالي :
كثير من الناس يسافر إلى البلاد الأجنبية لقضاء الإجازة ، فما هي المفاسد التي قد تحدث بسبب ذلك ؟ وما قولكم في بعض النساء اللاتي يكشفن وجههن هناك ، ويتعللن بالحاجة إلى ذلك ؟ .

قال رحمه الله تعالى : أرى أن من أنعم الله عليه بالمال ألا يسافر إلى البلاد الخارجية ، وأما من لم ينعم الله عليه بكثرة المال ، بل ابتلاه بالفقر ، فهو ليس بذاهب ، ولكن فيمن أغناه الله ، فأرى ألا يذهب إلى البلاد الخارجية لأن في ذلك مفاسد :
أولا : أن أهله سيتغيرون لما يشاهدونه سواء تغيروا فجأة أو على المدى الطويل .
ثانيا : أنه كما قال السائل ربما تغطي المرأة جميع بدنها إلا وجهها ، يعني تغطي البدن وتبقي مافيه الفتنة ، لأن إظهار الوجه هو الفتنة في الواقع ، وجمال المرأة في وجهها . ومحمل الفتنة وجهها ، لا شك في ذلك .
ثالثا : أنه ربما يتأثر في عقيدته وعبادته وأفكاره وأخلاقه لما يرد على على قلبه أو يورد عليه من الشبهات والتضليل ، فيخسر بذلك دينه ودنياه .
رابعا : إضاعة الأموال الكثيرة بما لا منفعة فيه بل فيه مضرة .
خامسا : إثراء اقتصاديات البلاد التي سافر إليها ، وربما يكون في ذلك ضرر على المسلمين .
سادسا : ابتعاد الإنسان عن أهله وبيئته التي لا شك أن بقاءه بينهم أوصل للرحم وأجمع للشمل .
سابعا : تلك المفسدة الفادحة إذا ذهب الإنسان وليس معه أهله ، فإنه قد يغريه الشيطان بارتكاب الفاحشة وهي الزنا ، والعياذ بالله . . انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
فيا ليت شعري ويا لهف قلبي على من علق أبنائه وبناته بالسفر إلى بلاد المعاصي حتى صارت شغلهم الشاغل ، فلا تأتي إجازة إلا وهم يسألون ويتشوقون للسفر لتلك البلاد . !!!! فيامن علقت قلوب أبنائك بالسفر لبلاد المعاصي : ستحصد في الدنيا حينما يكبر بك العمر أو تصاب بمرض تخليهم عنك حين تطلبهم فتجدهم مسافرين !! . وستحصد في الآخرة حين تسأل عنهم أمام الله : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فتكون إجابتك أنّك فرطت في المسؤولية في تنشئة أولادك تنشئة صالحة . وستحصد في الآخرة حين تخسر قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل لترفع درجته يوم القيامة فيقول : إنى لي هذا ؟ فيقال : باستغفار ولدك لك )) ـ فهنيئا لمن رعى ما استؤمن عليه ، حين يجد ما عمل من خير محضراً .
وهذه للمرأة فقط فهن شقائق الرجال وبها يصلح المجتمع :
هناك امرأة نزعت حجابها بعد صعودها للطائرة ولما وجه لها أحد الأخوة النصيحة الغالية قالت : (( مطاوعة )) ، حتى في الطائرة !!!
أختي هل هذه المرأة عرفت لِمَ تحجبت ؟ إنها تعتقد أن الحجاب عادة وتقليد من عادات مجتمعها ، فمتى فارقت هذا المجتمع تركت هذه العادة .
كيف يقر لها قرار وهي تعلم أنها من المعنيات بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (( صنفان من أهل النار لم أرهما .... ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا . [ أخرجه مسلم ] ))
أختي يارعاك الله ....... اعلمي أنك تتحجبين لأن الله . خالقك ورازقك ، ومَنْ إليه مرجعك ، أمرك بقوله : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلا بيبهن )) ، [ الأحزاب ، الآية 59 ]
إذاً فأنت مأمورة بالحجاب في كل مكان لأنك مهما سرت فأنت في ملك الله ومادمت في ملكه فلا مناص لك من اتباع أمره . اسأل الله العلي القدير أن يحرس ويحفظ كل نساء المسلمين من كل سوء وبلية وأن يهدي من ضل منهن إلى سواء السبيل وأن يثبت من هي على دينك وطاعتك بالقول الثابت والعمل الصالح آمين .
كلمة أخيره اسأل الله أن ينفع بها وهي نصيحتي للذين يتساءلون الآن ويقول كيف أقضي إجازتي ؟ وكيف أقضي وقت فراغي ؟
أخي وأختي في الله .... لِمَ لا تستغل وقتك في الآتي :
1 ـ قرآة القرآن واستذكار ما حفظته .
2 ـ قرآة كتب نافعة .
3 ـ زيارة الصالحين (( طلاب علم و دعاة و علماء وغيرهم ... )) .
4 ـ زيارة الأرحام والأقارب
5 ـ زيارة المقابر
6 ـ زيارة المستشفيات سواء دور العجزة أو المعاقين أو المستشفيات العامة .
7 ـ الدعوه إلى الله في الهجر والبوادي . خاصة لمن لديه القدرة على ذلك وأنعم الله عليه بعلم وافر .
8 ـ في السفر إلى المناطق التي ليس فيها محاذير .
9 ـ السفر إلى بعض البلاد الفقيرة لتقديم المساعدات .
10 ـ الإشتراك في المراكز الصيفية والمنتشرة في جميع مدن المملكة سواء كنت معلم أو طالب أو أب أو أم .
وسوف تجد بعد ذلك أن وقتك كله مبارك ومشغول ومزحوم وكله في طاعة الله سبحانه وتعالى ومن ترك شيء لأجل الله عوضه الله خير منه .
وفي الختام أخي في الله وأختي في الله لا يسعني إلا التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يوفقك ويوفقكِ إلى كل خير وصلاح وتقى وهذه كلمة أخيرة قبل أن أودعك ومن ثم نلتقي بعد هذه الإجازة وقد حزنا أولا على رضا الله سبحانه وتعالى وكسبنا الأجر على ذلك وساعدنا من استطعنا من الفقراء وكثير من الفوائد فلا أقول لك إلا كما قال لقمان لابنه : (( يا بني جالس قوماً يذكرون الله بطاعته ، فإن كنت عالماً نفعك علمك ، وإن كنت جاهلاً علموك ، وإن نزلت عليهم رحمة أو رزق كان لك فيه معهم حظ . ولا تجالس قوماً لا يذكرون الله ، فإن كنت عالماً لم ينفعك علمك ، وإن كنت جاهلاً زادوك جهلاً ، وإن نزلت عليهم لعنة أو سخط شاركتهم فيه . )) اللهم انفعنا بما قرأنا وكتبنا واجعل ذلك في ميزان حسناتنا يوم نلقاك ، اللهم انفع بهذا الموضوع كل من يقرأه إنك ولي ذلك والقادر عليه آمين . هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخي الحبيب في الله إن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك