12-11-2010, 01:55 PM
|
#11
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 17930
|
تاريخ التسجيل : Oct 2009
|
أخر زيارة : 03-12-2012 (07:52 PM)
|
المشاركات :
1,494 [
+
] |
التقييم : 7
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وأنا أتأمل حال الناس وأنظر يمنة ويسرة لا أكاد أشاهد إلا تهافتاً على حطام الدنياأو تشوفاً إلى صعود درجة من أسنان السلم الاجتماعي بكل مشروع وممنوع حتى ينال أحدهم لقباً من الألقاب أو وصفاً من الأوصاف بغض النظر عن الطريقة أو الوسيلة حيث أن الغاية تبرر الوسيلة عند الكثير ــ في هذا الزمن ــ وإن كانت محرمة والصحيح أن الوسيلة لابد أن تكون مشروعة وغير محرمة حتى يتوصل بها إلى الغاية أو الهدف كما يكون الهدف كذلك مشروعاً وصحيحاً أمثلة : وسيلة محرمة لغاية صحيحة مثل أن يحصل على المال من طريق الربا لينفق على الفقراء والمحتاجين ومثل أن يتعالج المريض عند السحرة والمشعوذين ليشفى من المرض وسيلة مباحة لغاية محرمة مثل أن يقوم بحراسة المنشأة أو المكان أو المال ولكنه يسرق مثل أن يتخذ من عمله المباح وسيلة لحرمان الناس من حقوقهم وكلا الطريقين محرم في الشرع المطهر وهذه الأمور لايتم معرفتها إلا عن طريق 1ــ الدليل الصحيح 2ــ الفهم الصحيح .الدليل الصحيح من الكتاب والسنة والفهم الصحيح وهو المعرفة بالفقه وأصوله وقد جعل الله تعالى في كتابه الكريم عبراً وعظات لمن أراد أن ينطلق في فضاء العلم الرباني الصحيح في معارج القبول والكمال فضرب الله لنا أمثلة على ذلك في عدة سور من القرآن الكريم فمثلاً في سورة الكهف لو تأملنا حال الفتية الذين أوو إلى الكهف هرباً من الفتن كيف كانت قصتهم بداية لعدد من الانطلاقات العظيمة الوسيلة عندهم (فأ ووا إلى الكهف ) الغاية (ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقاً ) مع أن وضعهم فيه انغلاق وهروب من المجتمع ولكن ببركة عبادتهم وصلاحهم قص الله عليناحوادث وعبر انتهت بالملك ذو القرنين عليه السلام و ما حصل له من التمكين ومرت بقصة أصحاب الجنة ثم قصة موسى والخضر عليهما السلام وما فيها من الأحداث والعبر والعلم المشاهد والغيبي وكأن الله تعالى يرشدنا إلى أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه فمع أن أصحاب الكهف لم يكونواكمن بعدهم في ما حصل من العجائب ومع ذلك سميت السورة باسمهم وأكرمهم الله بذكر مجموعة من القصص لأنبياء وصالحين في هذه السورة العظيمة وجعل الله لها فضل ومزية أن من قرأها في يوم الجمعة أو ليلتها أضاء له نوراً مابين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام فهل نجعل من وحي القرآن وقصصه وصحيح السنة وفهم النصوص منطلقاً لنا إلى الله تعالى ( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله إلهاً آخر إني لكم منه نذير مبين ) ((88))
|
|
لا ماكان العشم فيكم في عز جروحي تنسوني
وربي كان انا ظني تجوني قبل انـــــــــــاديكم
|