-- اليك يا اميرة خواطري ---

مقدمة ...

قد يعيش الواحد منا لحظات جميلة .. واحلام ورديه ..

قد يظن انه حينما يمتلك من يحب .. ويشعر انه له دون سواه .. يظن انه امتلك العالم كله !!

الغريب .. والعجيب ..

انه لدينا استعداد ان نحب نحن من نريد .. ومتى نريد ...

ولكننا.....

لا نرضى ان يحب من نحب غيرنا !!

ومن هنا بدأت حكايتي وانتهت ....

كان لي حبيب .. احببته .. كنت اقاوم وأضحي من اجل ان يكون هو الحبيب الاكثر حبا بقلبي !!

كنت اقاوم تلك الامواج العاتيه من المشاعر .. لبقى هو وحده .. صاحب المكان الوحيد في قلبي ،،

واطرد كل تلك الوجوه من خيالي .. ليبقى طيفه وحده ،،

وامسح ما استطعت من الاسماء ... ليبقى اسمه وحده ،،


وفجأة ...

ضاعت الاحلام ... تكسرت الأمال .. تأكدت انني لست الوحيد .. فقلبها لديه القدرة على جذب المزيد .. وحب المزيد ..

وهذا مالا اريد ..

انه .. اكثر مما احتمل .. وفوق ما أطيق ،،

وعندها اتيت ...

لاسجل خاطرة الوداع .. لاميرة خواطري ،،،،

*
*
*


اليك... يا أميرة خواطري

نزفي الأخير .. وآخر مداد قلمي !!

اليك ..

آخر كلماتي ... وآخر عبارتي !!

اليك ......

أصعب مواقفي .. وأتعس لحظاتي !!

انها ... لحظات الوداع ....

لحظات .. اليأس الذي خيم على أيامي

ولحظات العجز ... التي قصمت ظهر خواطري !!

ولحظات التحدي .... التي هزمت .. وأنهكت قواي !!

ولحظات الأحباط ... التي حاصرت جهاتي الأربع .

اعترف يا أميرة خواطري

انني ... عاجز .. يائس .. ضعيف .. رغم ما أبديه من صمود !!

لكنه ليس سوى .... آخر رمق من روح المقاومة !!

وآخر لحظات الصمود !!

لم يبق لدي... كلام لم أقله !!

ولا سر .. لم أبوح به !!

ولا إحساس ... لم أعبر عنه !!

ولا حب ... لم اكتب عنه !!

ولا هدف ... لم أعلنه !!

ولا جرح .. لم أنزفه !!

لم يبقى لدي .. سوى أطلال ماض حزين ..
وذكريات تبكي على أطلال قصائدي ..

لم يبق لدي سوى ....
أوهام هي أشبه بالسراب .. وصمت يقتل الأنفاس

لم يبق لدي .. طموح .. ولا أمل .. ولا هدف !!

أحترقت كل أوراقي !!
تاهت كل خطواتي !!
ضاعت كل آمالي !!
أُغتيلت .. كل مشاعري .. ومواهبي .. وأحلامي !!

انني يا أميرة خواطري ..
احترق .. كما تحترق الشمعة ..
وأسقط .. كما تتساقط أوراق الخريف !!

اليك يا أميرة خواطري ...

رسالتي الأخيرة .. التي ليس لها طعم .. ولا لون !!

رسالة تختلف عن كل رسائلي ..

انها آخر رسالة ... ممزوجة بطعم الوداع !!

مشاعري فيها كما قال الشاعر ...

ودعته وبودي لو يفارقني .... صفو الحياة وأني لا أودعه


لست أدري يا أميرة خواطري ....

هل هذا هو قدر المحبين ؟؟
حب يتبعه ... ألم ،،
وعشق يتبعه ... هيام ،،
لقاء... يتبعه فراق ،،

لست أدري ...
هل ستبقين كما عهدتك ؟؟

هل ستستمرين في عزف كلماتك بعدي !!
هل ستظل حروفك .. ترقص فرحا !!
هل ستظل كلماتك ... تمطر شوقا !!
هل ستبقين إمرأة من الغيم !!!!
هل ستطير فراشاتك من جديد !!
هل ستظلين... تلحنين كلماتك وتشدين بها !!

لست أدري !!
لست أدري !!

لكن الذي متأكد منه .. وأثق فيه أنك ستقولين ....

ستقولين في غيابي !!

ستقولين عندما ..

لا ترين طائرك الحزين .. وقمرك الساهر !!

ستقولين ........ وسترددين في غيابي .....

افتقدك

ياطائر .. الحاني

افتقدك ..

ياأبن أفكاري


يامن أذوب بك عشقأ

يامن بدونك أعيش ظلمة النهار

وتختفي من ليالي الأقمار

اني افتقدك يا نجمي الساهر


ولكنني حينها .. لن أجيب النداء !!

لأن هذا هو .... نزفي الأخير .. وآخر مداد قلمي !!

لأن هذه هي ...
آخر كلماتي ... وآخر عبارتي !!

فسلام على روحك الطاهرة !!
سلام على حبك ومشاعرك !!
سلام على صدقك وإحساسك !!
سلام عليك .. كما أحببتك !!
وسلام عليك ... مثل ما ... سأبقى أحبك !!

سلام عليك

انتهى .