ما هذه الكباري يا وزارة التربية والتعليم

مدخل :

كلنا يعرف الحركة الشهيرة (الكباري) وهي موجودة في عالم كرة القدم . وتعرف بأنها : مراوغة واحتيال اللاعب الفنان...!! على خصمه الحيران...!! الذي أمامه في تمرير الكرة من بين أقدام هذا اللاعب الحيران ...!! وبعد ذلك يواصل طريقه هذا الفنان ..!! وقد فاز بالكره ومواصلة لعبة بكل سلاسة وإتقان , بينما اللاعب الحيران ...!! يسلّم أمره وتنتابه الخيبة بعد فشله لأنه غلب على أمره ولم تكن عنده تلك المهارة الكافية التي تمنع دخول هذا الكبري .

تساؤل :

هل أصبحنا مثل هذا المسكين الحيران...!! الذي عمل هذا اللاعب الفنان الكبري فيه ..!!؟

في الواقع :

نعم , بل أصبحت هذه الكباري مسلسلات عديدة وبكل احترافية تمرر ويامرارة هذه التمريرات ...!!

لنبدأ تجسيد الأحداث وتحليل الكباري :

لحظه من فضلك يا وزارة التربية والتعليم :

نورة الفايز كانت المدخل فكيف سيكون المخرج ..!؟

بدأت نورة الفايز بكل هدوء لأن هذا الكبري الأول في عالم الاحترافية قد بدأ مشواره .. وجلست تدور على كرسيها الدوار , وبدأت تدرس الأفكار التي رسمت بكل تمعن لأنها المحترفة التي ينتظر منها العطاء والإبداع ...!

كان هذا الكبري الأول ..! يسمى بالدمج التمهيدي ..!

كونها أول امرأة سعودية تشغل منصب قيادي في إحدى وزارات الدولة ...!

بدأ التفكير من وزارة التربية والتعليم بعد ذلك في الكبري الثاني كيف سيكون مستوى الاحترافية فيه , فلن يكون كسابقة بل يجب أن يبهر الأنظار ...!!

وقال صانعوا الكباري بالأمس كان دمجنا تمهيدي , لماذا لا يكون اليوم أولي ..؟!

اتفقوا وقرروا وبدأت التجربة من جدة ..!

ومن مدرسة الفردوس الأهلية , ضربت الرؤؤس الحيرانه بالفؤؤس الاحترافية الفنانة..!!

لتعلن عن بداية مشوار غريب ودخيل على مجتمع سعودي عهدناه في الماضي محافظ ريادي ..!!

فبدأت التجربة الاحترافية وهي الكبري الثاني والتي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لدمج طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي مع مدارس البنات...!!

عشر مدارس بالميزان لكي تعدل الكفة في كل مكان لكل من الرياض وجدة والشرقية وكلها أهلية وفي الغد معها حكومية وكفاية كباري يا وزارة كفاية ..!

بعد هذه السيادة الاحترافية التي سيطرت وفي قلوب النشء غرست وأصبحت قضية الساعة ..!!

أتى التفكير في الدمج الأختلاطي وهذا هو الكبري الثالث ..!!

ليعم بعد ذلك كل تمهيدي وأولي ومتوسط وثانوي وجامعي ..لكي لا تصعب هذه التمريرات كما كانت صعبة في كاوست قليلاً ...!!

سيناريو الكبري الثالث :

بدأت المصونة : نورة الفايز بزيارة لاثنتين من مدارس البنين الابتدائية في محافظة الزلفي، التقت خلالها بمجموعة من الطلاب ...! ومنسوبي المدرستين والمسؤولين...!

و رافقها خلال الزيارة للمدرستين ٤ من مسؤولات التعليم...!!

لا أدري :

هل أصبح دور المشرفين التربويين والزيارات الميدانية التي يقومون بها مكلفين من إدارات التربية والتعليم بالمناطق للبنين غير مجدية أو لم نعد نثق بالكوادر التعليمية من الرجال لعمل مثل هذه الزيارات الغريبة والفريدة من نوعها في المملكة على الإطلاق...!!

لا بل هذا هو الكبري الثالث يا كل حيران من اجل الدمج الأختلاطي الأكبر ..!!

وقفة دينية نبوية :

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»..

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تدخلوا المسجد من باب النساء » .

وروى أبو داود الطيالسي في سننه وغيره، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء، وقال لا يلج من هذا الباب من الرجال أحد»

وهذا الأدلة في صفوف الصلاة وشؤونها , التي هي أكثر عبادة وتقرب إلى الله فما بالكم بالصفوف والشؤون الأخرى أليس من الأولى الالتزام الديني والنبوي بهذه النصوص ..!؟

لماذا يسول الشيطان لنا أمور ويحببها إلى القلوب وهي مزالق للشر وللفساد , ونعكف على العمل عليها .

أم أن الجانب الديني لم يعد يضبط الجميع في كل التصرفات ..!!

متى سوف تصحين ياوزارة التربية والتعليم أم أنك لازلت في بداية الطريق وهذه الاحترافية بالكباري متلهفة للمزيد..!!

لماذا تزرعون الأختلاط وتدأبون عليه في قلوب الطلاب منذ الصغر ..!!

لنستفيد من التجارب ..!

فهذه الكباري تعدونها يا وزارة التربية والتعليم إشراقه جديدة ونهضة وغيركم ممن سبقكم الركب من الدول الأخرى بدأ يصنفها بأنها غروب خجول يريدون إسدال ستاره لكثرة سلبياته ..!

لماذا لا تعالجون سلبياتكم في تأسيس الطلاب بدل تخبطاتكم هذه..!

أين أنتم عن :

- كثرة الشذوذ الجنسي بين الطلاب والطالبات وانتشارها .

- التدني في المستوى التعليمي الجامعي المبني على الأساسات التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية المتردية جداً.

- انعدام الروح الإنتاجية لدى معظم الشباب الخريجين من الثانوية العامة .

- المعلمين الذين يحملون شهادات جامعية ويريدون خدمة أبناء وطنهم في مدارس التعليم العام وملفاتهم مكدسة في أرشيف الوزارة .

أم أن الكباري التي انتم محترفون فيها من أجل الاختلاط هي من سترفع عجلة التعليم في المملكة ...!

قفله :
سياسة التقليد تعد بالهدم , لنكن مع التجديد الذي هو الإصلاح للأفضل لكي نسود على كل الشعوب , فلا نجعل التأثر بالغرب وسياسات التغريب تلعب دورها الاحترافي في تمرير الكباري على المواطن الريادي ياوزارة الكباري .


ولكم تقديري ومحبتي ياكرآم

يوسف العمري ..