الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
..إنه الـــحـــب ..ولكن أين المحبين ؟؟...
الحب من أجمل الأشياء في هذا الوجود، فلولا الحب لخارت قوى المحبين وانقطعت آمالهم في منتصف الطريق وكلوا وتعبوا ويئسوا وملوا وعادوا القهقرى كلما بدأوا .
بالحب نسموا ونشرف ونتمايز فيما بيننا، وبالحب نبرهن على وفائنا وصدقنا وثباتها، كما قال الأول : وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك الحب هو الحافز والدافع للتضحيات والبذل، ألا ترى إلى الوالد كيف يحنو على ولده ويرعاه وتعاهده ويتكففه بكفي الرحمة والحنان والشفقة كل ذلك من أجل ماذا؟ إنه بسبب الحب . ألا تتأمل في الزوجين السعدين الناجحين كيف تقوم حياتهم على الحب (ومن آيته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكونوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)، وانظر إلى الرفقاء الصادقين الأوفياء كيف لا يجمعهم شيء إلا الحب في الله . هذا الحب مهما كان جميلا ورائعا لابد له من منغصات وأكدار، فقد يقل هذا الحب ويتناقص، فهذه طبيعة البشر وهذا أمر الدنيا لا تصفوا لأحد بل هي مطبوعة على الغم والهم كما هي عاداتها . ولكن أقول إن هناك حبا من نوع آخر فريد سامي رفيع عالي المقام لا يتغير على مر السنين والعهود ولا يتنغص عليك ولا يتبدل ولا يضمحل إنه حب الله جل في علاه، خالق الحب وموجده وهو الذي عرف مخلوقاته به فصاروا يتحابون فيما بينهم . أليس هذا الرب الخالق الرازق الذي يتحبب لعباده ويتقرب إليهم ويرزقهم ليلا ونهارا أولى بالحب والقرب والطاعة والعبادة والشكر وأن يعبد حق عبادته، بلى وربي، (وما بكم من نعمة فمن الله) (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم) ربك الذي خلقك ورزقك ورباك ورحمك وآواك، هو سلواك وملاذك وأملك وإليه منتهى جذلك وحزنك . قال أبو الطيب : يا من ألوذ به فيما أؤمله ومن أعوذ به مما أحاذره لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ولا يهيضون عظما أنت جابره ربك الذي وفقك لكل خير وبر وإحسان، وكف عنك من الشرور ما لا تحصيها، أنجاك من مخاطر وحوادث قد تعلمها ولا تعلمها، أظهر حجك، وكبت عدوك، وكف عنك من الشرور ما لا تحصى، أعزك ورفعك، أغناك عن خلقه وأغناك به، فله الحب حتى يرضى وله الحمد إذا رضي وله الحمد بعد الرضى . فليت الذي بينك وبينك عامر وبيني وبين العالميـن خـراب إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب بعض المخلوقين قد تتقرب إليه وتتودد إليه وتحسن إليه ثم يتكبر عليك بزعم أنك لم تفعل ذلك إلا لحاجة، والله جل جلاله كلما تقربت إليه ذراعا تقرب إليك باعا، وإن جئت إليه ماشيا أتاك مهرولا . ربي يفرح لحبك له وقربك إليه مع أنك أنت المستفيد من هذا الحب والقرب (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم) فما أعظمك يا الله وما أوسع حلمك وعفوك ورحمتك، أن هديتنا لحبك وجعلتنا نتلذذ بقربك . اللهم إرزقنا حبك ظاهراً وباطناً ، وحب نبيك صلى الله عليه وسلم وحب كل من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رساله لكل المحبين | سفير الوطن | عطر الكلمات | 4 | 07-23-2011 04:54 AM |
ليت (السفر) بين المحبين ممــــنـوع | ابوصاهودالعمري | عطر الكلمات | 7 | 07-14-2010 01:23 AM |
بسم مـوكــب الـــحـــب | غنااااتي | الخواطر | 6 | 12-15-2009 11:29 PM |
~¤¦¦§¦¦¤~ $أنــــواع الـــحـــب$~¤¦¦§¦¦¤~ | سيــف العرب | عطر الكلمات | 10 | 01-24-2006 09:37 PM |
o.O.o.(عـــيـــد الـــحـــب).o.O.o | محمد العمري | مواضيع الحوار والنقاش | 0 | 05-13-2004 09:38 PM |