واليوم تنقل معاها بندقٍ ماتثور

يسرني أن أُقدّم لكم من خلال هذه المشاركة قصيدة للشاعر عبد الله بن سعيد بن ذياب العمري والتي ألقاها خلال حفل تخرج دورات السجون بمكة المكرمة يوم الأربعاء الموافق 17 / 1/ 1430 هـ

سبحان من بامره الدنيا تلف وتدور = وارسى دعام الأمان بخيرة اوطانها
وارسل محمد الى العالم بهدي ونور = يبشر الناس خادمها وسلطانها
شريعة نورها قطع ظلاهم الفجور = من ديرة بالشريعه قرّت أركانها
الله يعز الوطن في ظل وافي الشبور = صقر العروبه ومعلمها وعنوانها
تبقى صفوف الوفا لفداه وحماه سور = وارواحنا للفدا لاقر نيشانها
نموت والدار تسلم عبر كل العصور = وعيون الأعدا تغزّ وتنتف اسنانها
صفوفنا عزّها الله ماتعرف الثبور = تارد على الموت كانه جم ضميانها
واليا التقت في المواقف كل نفّاخ زور = نهايته عدّها في رمشة اجفانها
أسود غابٍ في البيدا وفالجو صقور = مع طبول الوغى معزوفة الحانها
نبني من الفخر والأمجاد طورٍ وطور = والدار تفرح بنا ويخيب شيطانها
يامرحبا والخواطر مشرقه بالحبور = الفرح موالها والطيب ديوانها
يابو حسين المواقف سجلت في سطور = وبلادنا واجبٍ نتعب على شانها
يقولها اللي ليا من قال ماقال زور = دمار الأوطان من بوقات خوانها
صهيون شنّت حروبٍ من صباح البكور = والعُرب تعزف على دانه ويادانها
إليا متى والعرب في حرب وبدون شور = وارسان فعل العرب في كفّ عدوانها
ياحيف كان العرب في سابقات الدهور = تحارب اهل الظُلم وترد طغيانها
واليوم تنقل معاها بندقٍ ماتثور = إلا على أقرابها والابصحبانها
والحمد لله بلدنا فخر واشعاع نور = للكون كله عوالمها وبدوانها
يقودها خادم البيتين بدر البدور = أمير للمؤمنين ومركز إحسانها
ياصيحة الأمه ونصر الضعيف الصبور = يانبض الأحرار قايدها وسلطانها
والعذر يابو حسين ان سار مني قصور = رغم إني أعشق عصام الشعر واتقانها
والختم أصلي واسلم عدّ جمّ البحور = على نبي الهدى ومحطم أوثانها