مركاز ليالي رمضان(الحلقة السابعة) مدينة جدة ام الرخاء والشدة

طلب من اخ عزيز أن تكون حلقة المركاز هذا اليوم عن مدينة جدة فهو من عشاق جدة
بدأت علاقتي بجدة صغيرا وكبيرا
زمان ايام الصغر كنا اذا قمنا بزيارات لجدة لا يستهويني في فيها الا ثلاثة اشياء بقيت راسخة في ذهني رغم انها لم تستهويني شوارعها وبنايتها وكرنيشها بقدر ما استهوتني الثلاثة معالم هذه
الاول هو نافورة جدة هذه النافورة العملاقة وكانوا يقولون لي انها نافورة الملك فهد عندها لم اكن اسمع بالمباحث فكنت اتخيل الملك فهد يشغل ماطور النافور كل صباح واقارنه بعجوز في الديرة يشغل ما طور مزرعته لكن تعلمت بعدها ان هذا الكلام والتفكير عيب ومحرم عند المباحث لكني كفرت عن غلطتي بانشادي كل صباح في المدرسة ( عاش الملك للعلم والوطن)
والشي الثاني
هو ميدان الدراجة اعجبت بالدراجة كثيرا لكوني املك دراجة مركب لها (نتل ) و(نسافة) فاما الانتل فكسرته من الجيب حقنا على بالي ان الوالد ما بيدري لكن فضحني الراديوا اللي ما يستقبل موجات بعدها لاكل علقة كالعادة
والان اتذكر تلك الدراجة فهل اعود للدراجة في ظل ارتفاع اسعار الوقود
والشي الثالث الطائرات المحلقة في سما جدة
وكنت اتابعها كثيرا واعجب بها مما جعلني احلم في المستقبل بان اكون طيارا ماهر قدير لكن هذا الحلم المستقبلي بدأ يتقلص كلما كبرت وزادت معادلات الرياضيات تعقيدا فلما كبرت قليلا حلمت بان اكون مساعد طيار
ثم كبرت قليلا وحلمت بان اكون مضيفا
ثم تنازلت ورضيت بان اكون موظف بالمطار
والان اتمنى ان يتأكدالحجز في الطائرة فقط لا غير واركب مع الناس فهل يتحقق حلمي يا ترى
واما علاقتي بجدة شابا فهي الزيارات المتكررة مع الشباب ولنا في كل رحلة مواقف وذكريات
لنا في كل يوم من معد === سباب او قتال او هجاء
في جدة ترى ناس عايشة وناس جايعة
في جدة ترى ناس فاهمة وناس جاهلة
في جدة يلتقي الجمال من الشمال والقبح من الجنوب

واذكر لكم موقفين من مواقف جدة
الاول
عندما خرجنا من سوق محمود سعيد
لقينا تكارنة عبند على السيارة
غسلوا السيارة بدون ما نكلمهم ويقولوا جب الفلوس يا واد
قلنا ما احد طلب منك تغسلها هي نظيفة من اول
اقلب وجهك وانقلع
قال التكروني (يا واد جيب الفلوس وسيب عنك الهرج)
الدعوة صارت عناد ومن هو اللي بيمشي كلامه
والتكروني زودها معانا وغلط غلطات كبيرة
دخلنا معهم في مضاربه وتجمع لنا التكارنة من كل حدب ينسلون
وبمفكات وسكاكين
ولو طف الله ثم ان صاحبنا طلع المسدس وهددهم لحصل ما لا يحمد عقباه
فهؤلا طروش البحر مشكله اهملتها الدولة في جدة
فاكثر مشاكل جدة منهم فعندهم السكار والمخدرات والجرارة

والموقف الثاني محرج
دخلنا معم ريدان ودخل صاحبنا بجزمته الرياضية كلمنا اخلعها فخلع واحده ورماها برى
والجزمة الثانية كان بيرميها لكن بلقافة مني قمت اهاوشه
فخاف اني استخدم جزمته في ضربه
فرماها بدون ما يركز
فطاحت وسط صحن الكبسة في الجلسة اللي بجنبنا
فسكتنا وسكتوا ورفعوا ايديهم
وكانوا رجال كبار وطالعوا فينا انحرجنا جدا
وقمنا نتاسف ونعتذر ورغم محاولاتنا واستعدادنا لتعويضهم قاموا وتركونا نلوم بعضنا بعض

وفي الكونيش فان كل الشباب يتركون عقولهم في ميدان النورس لاشعار اخر
فهناك الشباب بلا عقول
وكنت من هوات الدبابات لكن في احد الايام اعترضتني بنت تبيع الالعاب النارية
فعلق ثوبها بطرف الدباب فسحبتها مسافه لا تقل عن 15م تقريبا
فعندها اطلقت رجاي للريح
اما عقلي اللي في ميدان النورس فقد حفظ بعض من الابيات المكتوبه على ميادن النورس والتي هي وصف لمدينة جدة

[poet font="Simplified Arabic,4,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/12.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
النهى بين شاطئيك غريق= والهوى حالم ما يفيق
ورؤى الحب في رحابك شتى=يستفز الأسير منه الطليق
ويذوب الجمال في لهب الحب=اذا اعتيد وهو فيك غريق
حملته الامواج اغنية الشوق=فأفضى بها الأداء الرشيق
جدتي انت عالم الشعروالغنوة=يروي مشاعري ويروق
لا تلومي على عتابك حر=قلبه منك بالجراح شريق
[/poet]

والى اللقاء في الحلقة القادمة