وزير المياه والكهرباء: نقص الماء أشد خطرا من الانفلات الأمني
اعتبر وزير المياه والكهرباء عبدالله الحصين نقص المياه والاحتباس الحراري أكثر خطرا على العالم من الحروب والأمراض والانفلات الأمني. وحذر الوزير الحصين لدى افتتاحه أمس المؤتمر الدولي لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة الموارد المائية من تفاقم المشكلة المائية مع تراجع نصيب الفرد بنسبة 60% مما كان عليه قبل نصف قرن.
--------------------------------------------------------------------------------
أكد وزير المياه والكهرباء عبد الله الحصين، أن نقص المياه والاحتباس الحراري يعتبران أعظم خطرين يهددان العالم، ويتجاوزان أخطار الحروب والأمراض الفتاكة، والانفلات الأمني، محذرا من تفاقم المشكلة المائية مع تراجع نصيب الفرد بنسبة 60% مما كان عليه قبل نصف قرن، نتيجة تزايد استخدام المياه ثلاثة أضعاف ما كان عليه في النصف الأخير من القرن المنصرم، وارتفاع سكان العالم إلى 6 مليارات نسمة.
وأوضح الحصين عقب افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي لاستخدام تقنيات الفضاء في إدارة الموارد المائية أمس بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الذي تنظمه المدينة وجائزة الأمير سلطان بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو لمدة 5 أيام، أن كمية المياه المتاحة للفرد ستنخفض 33% خلال الـ 50 عاماً القادمة نتيجة ارتفاع سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة ليصبح المتاح للفرد في عام 2050 أقل من 10% من استهلاكه عام 1950، مضيفاً أن هناك حاجة لمياه الري تعادل 40 % من إجمالي كمية المياه المطلوب توفيرها للزراعة.
وأضاف الحصين أن معضلة نقص المياه تعد أعظم تحديات القرن حيث تتفوق على أخطار الحروب والأمراض الفتاكة والانفلات الأمني في العالم، مبيناً أن نقص المياه والاحتباس الحراري أعظم خطرين يهددان الأرض، مشيرا إلى أن التطور المتسارع في تقنيات الفضاء , واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد بواسطة الأقمار الاصطناعية ساهم في تزايد المشاريع البحثية في مجال الكشف عن الموارد الأرضية ودراستها والاستفادة منها، والتي تتضمن موارد المياه.
من جهته توقع رئيس مدينة الملك عبد العزيز الدكتور محمد السويل أن يصل الإنفاق على الأبحاث والتطوير في المملكة إلى 1% من الناتج المحلي الإجمالي، بنهاية الخطة الخمسية الحالية التي تنتهي عام 2012، على أن ترتفع نسبة الدعم في نهاية الخطة الخمسية الثانية للعلوم والتقنية التي تنتهي عام 2017م إلى 2% يمثل الدعم الحكومي منها 1.6% ويتحمل القطاع
الخاص الباقي منها.
وقال السويل إن المؤتمر سيعمل على تحديد الأولويات للمشاريع والبرامج على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدا أن مواضيع المؤتمر تتناسب مع أهداف المدينة وبرامجها وسياسة الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية التي انطلقت منذ سنة.
من جانبه أعلن أمين عام جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ عن إطلاق جائزة الإبداع ضمن فروع الجائزة مع بداية الدورة الثالثة لها, موضحاً أنها ستمنح للبحوث والاختراعات والتقنيات التي تكون رائدة من نوعها في مجالات المياه المختلفة، وتتصف بقابلية التطبيق والجدوى الاقتصادية والانسجام مع البيئة، مبينا أن إجمالي الأعمال المتقدمة للترشيح للدورة الثالثة للجائزة بلغ 199 عملاً منها 77 لجائزة الإبداع من 53 دولة في كافة قارات العالم ومن بين المتقدمين العديد من الجامعات والمؤسسات العلمية البارزة والعلماء المتميزين.
منقـــــــــــــول,,,,
|