مواطن يتبرع بنصف مليون للمزاين وشقيقه يتسول ويطرق الأبواب!!

مواطن يتبرع بنصف مليون للمزاين وشقيقه يتسول ويطرق الأبواب!!


تركي الحميد ( الوئام ) :
في حادثة تعد الأغرب من نوعها في مجتمع يراعي تعاليم الدين الحنيف التي تحث على التكافل والتراحم ويعزز البنيان الأسري الذي يقوم عليه المجتمع المسلم .

قام مواطن سعودي يالتبرع بمبلغ نصف مليون ريال لمهرجان قبلي لاختيار ملكة جمال الإبل !! بينما تفاجأ أقاربه بشقيقه عشية الإعلان عن التبرع يطرق الأبواب طالباً الغوث منهم لسداد ديونه التي تتجاوز مائة ألف ريال .

الحادثة التي أثارت غضب أقارب الشقيقين وقعت في إحدى محافظات المملكة قبل أقل من أسبوع وأحدثت ردة فعل واسعة جعلت البعض يطالب بتحويل مبالغ المزاينات إلى صناديق القبائل لكي يتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين .

هذا التصرف طرح سؤالاً بحجم الهالة الإعلامية التي رافقت عدد من هذه المهرجانات : بماذا خرج الوطن والمواطن ( العادي ) والفقراء من هذه المزاينات ؟


وتعليقاً على الحادثة تحدث أحد أقارب طرفي الحادثة للوئام قائلاً : أسأل الله العظيم الكريم أن يمن علينا بنعمة الأمن والأمان وأن يجنب بلادنا خطر الإرهاب والذي لاشك فيه بأن قطيعة الرحم أشد خطراً على المجتمع من آفة الإرهاب فهي تهدد بتقويض التلاحم الأسري والذي تقوم عليه وحدة المجتمع المسلم .

ويضيف ( عبدالله ، س ) وهو - من قام بإيصال القضية إلى الصحيفة -ماقام به هذا المواطن يعد بطراً للنعمة ورياء ونفاق اجتماعي ولعله تجاهل أمراً حثنا عليه الدين الحنيف وهو أولوية القريب بالصدقة وفائض المال ، ونحن نسأل الله الهداية لهذا الرجل ونرفع أصواتنا لقيادتنا الحكيمة لإيقاف هذه المهرجانات الجاهلية التي تستنزف أموال الفقراء والمساكين وتعود في النهاية بالربح الوفير للتجار .

ويطالب المواطن ( فهد ) في تعليقه على الحادثة بالوقوف في وجه هؤلاء المسرفين والباحثين عن الشهرة وتحويل هذه الأموال إلى ميزانيات الجمعيات الخيرية والأوقاف ويقول ولهذا الأخ الذي قطع رحمه أقول أسألك بالله أن تسأل نفسك مالذي ستجنيه يوم القيامة من هدر أموالك فيما لافائدة لك فيه ، وماهي ردة فعل شقيقك بعد ان سمع بماقمت به ؟؟.

الأمر الذي تجد الإشارة إليه أن عدد كبير من أبناء القبائل وخصوصاً متوسطي الدخل دفعوا مبالغ طائلة لشراء قطعان من الجمال لأجل المشاركة بدافع البحث عن الفوز والشهرة في آن واحد .

ويسوق المواطن الذي ذكر الحادثة أمثلة أرفق معها أسماء هؤلاء الذين دفعوا مبالغ تجاوزت المليون لشراء مايقارب الـ 40 رأساً من الإبل للبحث عن الفوز والحضور الاجتماعي .

وقد حاولت الوئام التوصل لشقيق المتبرع إلا ان رغبته في أن يبقى اسم عائلته بعيداً عن الإعلام جعلتنا نتجنب الإشارة إلى تفاصيل موسعة وصلت إلينا .



فهل البعير أصبح أفضل من الأخ الشقيق ؟

ولكن ذلك من أجل البطر والسمعة
هكذا يكون عمى البصر والبصيرة