خط الجنوب ايتها الحكومة الرشيدة

يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال( والله لو عثرت دابة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لم لم تمهد لها الطريق))))
رحمك الله يا عمر (عثرت دابة) وليس إنسان
وأين؟ في العراق وهو في المدينة
في زمن لا سيارة ولا طائرة
وفي زمن لا معدات لتسوية الطريق
هذه المقولة عن عمر( نهديها) إلى الحكومة السعودية في لوحة كبيرة نضعها في بداية خط الجنوب (الساحلي)و(الحجازي) مكتوبة بدماء ضحايا ذلك الطريق , مطرزة ببقايا أشلاء حصدها ذلك الطريق اللعين
وحبذا لو استجاب وزير المواصلات لإزاحة الستار عن اللوحة الكبيرة ويتقبل الهدايا والتذكار من أطفال المفقودين ويسمع نشيدهم الذي يقول : (أجل نحن( الحجاز) ونحن( نجد)) (لنا مجد هنا وهناك مجد) ( وليس لنا هنا حق ومجد)
طريق يخدم أربع مناطق لا يتعدى عرضه العشرة أمتار
بينما في العاصمة المبجلة نرى طرق في داخل الحارات عليها بضعت بيوت يتجاوز طولها الأربعين مترا
نرى هجر ومحافظات صغيرة في المنطقة الوسطى عليها طرق دائرية مزدوجة ووسيعة ونظيفة
نرى ونرى ونرى
إذا عملوا عندنا مشروع تصدرت أخباره الصحف
وإذا عمل عندهم مشروع التزموا الصمت
لماذا ؟ لكي يقولوا بأنا عملنا شيء
أليس حق التنمية لكل الوطن بالتساوي وبالعدل
أم بحسب العصبية والقبلية
كم حصد من الأرواح هذا الطريق
وكم أباد من عائلات وأطفال
وكم أصاب وأعاق
وكم وكم
الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود
هل مشروع إنشائه عجز من الحكومة أو تخاذل
وما زال كل ساكن في الجنوب ومسافر إليها ينتظر تلك المكرمة الملكية لتوسعة الطريق
متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا
هذا هو النداء . والله من وراء القصد ولست من الخارجين أو المعارضين
وعسى الله أن يحكم بيننا وبينهم وهو خير الحاكمين
---------------------------------------------------------------------------
وقفة مع طريق الجنوب:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يــراق عـلى جوانبه الــــدمُ