أتذكرين ؟؟ ( رسالة خاصة من طلولي الى .... الياسمين)

لقد توصلت بهذه الرسالة الخاصة من طلولي و أحببت أن أطلعكم عليها، لاخذ منكم النصح والارشاد

وشكرا


رساله الى حبيبتي

أتذكرين ..

أول يوم إلتقينا فيه ... أتذكرين ... كنتي تذبين الزبالة القريبة من المسجد الذي أطر عنده ... كنت جالس أعد الفلوس ... و كنتي تنظرين إلى الفلوس التي معي و أنا احسب إنك معجبه فيني ... تدودهت و تخسبقت .. وقمت أكتب على الخمسه ريال إللي معي صفرين عشان تصير خمسمية ... و صرت أتفنن في عد الفلوس ... أتذكرين ... أتذكرين عندما أردتي أن تذبين الزبالة في البرميل .. و يوم شفتيني تدودهتي و ذبيتي نفسك في البرميل بدال الزباله ... أتذكرين ... عندما أتيت طائراً لكي أنقذك ... و طبيت محيفره في وسط الزبالة و أنقذتك .. و كنتي تكادين أن تغرقي بين أكياس الزبايل ... بعدها سقط قلبي بين قدمي .. و ما عرفت أتكلم ... و أنتي لم تستطيعين أن تنظري إلى عيناي ... و شعرك كان يقطر .. و ملابسك مبلله بسبب قاذورات الزباله ... و بعدها ذهبت تسابقين خطاك إلى بيتكم ... وجلست وحيداً في الشارع حاضناً كيس زبالتكم إللي نسيتي ترمينه في البرميل ... جلست تلك الليله أتشممه وأحضنه بقوة .. كل هذا عشان ما أنسى ريحتك ... و قلت هذه الأبيات تغزلاً فيكي ...


ياللـي طحتـي فـي الزبالـه .....الله يقلعك اخذت معـك قليبـي
ياللـي تربيتـي فـي الحيالـه..... ترى بأشـق ثوبـي و جيبـي
تنسـيـن تذبـيـن الزبـالـه .....و خليتيني مثل البزر أدور حليبي
أطلعـي بأشوفـك يـا خالـه .....ترى الغلا مهوب زين يا حبيبي


و كتبتها لك على ورقه لقيتها مرمية في الزباله و عطرتها بفليت ... كل هذا عشانك ... و بعدها نقلت مقر إقامتي من عند المسجد إلى عند الزباله ... وكل يوم أنتظرك تتطلعين ... وربي صار كيس الزباله له غلاة نفس غلاتك ...


أتذكرين ...

عندما علمت أنك تعملين .. كم فرحت .. ذهبت إليك في مقر عملك عند تلك الإشاره ... ووجدتك تبعين الماء البارد ... عندها نقلت مقر عملي من عند الزباله إلى الإشارة .. وكل هذا لأكون قريب منك ... أتذكرين ... عندما شريت كل المويه إللي عندك ... صدق الأديب عبود سليم عندما قال في كتابه "حب الطرارين عندما يصل حدود الكراعين" ... عندها قال "الحب إذا دخل القلب ثم بكت بعده العين .. فهذا هوالحب الصحيح .. أما كذا ولا بلاش" .. بكى بعدها عبود و أبكاني ...


أتذكرين ...

عندما لامست يدك السوداء بلمعه يدي السوداء الشهباء ذلك النهار .. و تسبب ذلك التلامس كسوف الشمس بسبب الظلام التي سببه هذا التلامس ... أتذكرين ... عندما صارحتك بحبي ... عندها شريت لك كتكات أبو اصبعين .. عطيتك واحد .. و أخذت الثاني ... أتذكرين ... على فكره تراه كان ثلاث اصابع و أكلت واحد قبل لأوصل لك ... كنت خايف إنك تاخذين الكت كات كله و ما تعطيني شي .....


أتذكرين ...

عندما ذهبت إلى أبيك لأخطبك منه ... فما كان منه إلا أن توطى في بطني و فرشني فرشاً لم يفرشنيه أبوي قبله و طردني من بيتكم .. أتذكرين .. عندما قال لي "ما بقى إلا طرارين نزوجهم بناتنا" ..


أتذكرين ...

عندما جلست عند باب بيتكم أبكي و أنتحب كما تنتحب العنز وهي تجر إلى المقصبه ... أتذكرين ... عندما قلت فيك هذه القصيده ...

أمر على الديار ديار خبله..... أقبل ذا الجدار و ذا الجدارا
و ما حب الديار شغفن قلبي.... ولكن حب من سكن الديارا


ختاماً ...

لا أزال أتذكر حبنا ... و هاهو في عامه الخامس .. و أنا منذو ذالك الحين ضيف في منتجع شهار الطبي في ولاية الطائف ...



عاشق الخبله للأبد
الكمخه


(رسمه قلب في وسطه سهم و ينقط مويه)

1s2d