نعناع و حبق !

في كل جدل أحمق بهذه الحياة ينتج عنه ذكاء آخر .

لنفكك الجملة السابقة اللتي أعانني الله على كتابتها
وزجُها في عيونكم قبل العقول :
تخيل بأن مديرك في العمل أستفزه موظف جديد تحت إدارته
بما يكتسب من شهادات أعلى من المدير ، فيقف له بالمرصاد
وأيضاً هذا الموظف يصتطدم معه ويكون النقاش بينهم أشبه بحذف الحجر في ماء راكد .
هناك من هو على الطاولة الآخرى يشاهد هذا السيناريو مستمتعاً
ويحمد الله على نعمة المشاهده و الضحك من لقطة لآخرى .

دائماً حين تشاهد أفعال غيرك في مشهد واقعي قد مارستهُ سابقاً بنفس الفعل ..
ينتج عن ذلك " ذكاء آخر " و عظة تجعلك تراجع نصك القادم حين تقرأه للآخرين !

الدوائر اللتي تضج عالمنا و حديثنا في المجالس لم نستطع أن نشكلها مربع
فحتى المثلث الذي صنعه المهندس الأعظم كما يزعم " التلمود " له عين في جوف المثلث
لذلك لا تغريكم الأشكال و براعة إبتكارها ، المستقيم ليس شكل إنما خط مبهر يجعلك
نقي و طاهر تُشاهد و يشار لك بالبنان من كان في أوله أو آخر طرف له .

إلى هذا اليوم وأنا أحاول أن أفهم لماذا أختار أحد المسؤولين "مؤخرة " المجتمع بالذات!!
هل أستفزه ( البرتقال ) لأن هذه الفاكهه لا أحد يعلم أين مقدمتها من مؤخراتها .
عجبي لهذا الحال و الواقع الذي يستفز جسد المجتمع و مناطق الإثاره به
لم يحاول حتى بغباء أن يغري العقول و المنطق ، أو رحم نفسه بالسكوت .

من اليوم فصاعداً عليك ك مواطن أن تراقب " مؤخرتك " كي لا يظللها الرأي العام .

القبيلة لا تمنحك إمتياز مالم تنافق " شيخها "
يوجد " شيوخ " ولدوا و كبروا مع القبيلة ، حرثوا الأرض
تعايشوا معهم ، تكاثروا من همهم ، هؤلاء الشيوخ لا يغريهم الأمتيازات و النفاق
هؤلاء ينتمون مع الأكثرية و يصنعون التاريخ و الحضارة !

نعناع وحبق :
أغبى أمرأة اللتي تطهو البراد ليفور !!
الرجل دوماً يفضل أن تكون الأشياء المقدمة له على نار هادئة ..
حينها سيقدم لك سيدتي الورد و الحياة وبراد ( نعناع وحبق ).

سيداتي سادتي على المتجهين إلى منطقة " الظن "
نحيطكم علماً بأنه مرواغ ويخبرك بأن كل شيء على مايرام ..
وأيضاً يهمس لك بالعكس ، لذلك حين يأتي إليكم في المرة القادمة
على جميع ركابة الإتجاه إلى بوابة ( التجاهل ) وشكراً !

ملاحظة :
" فتاة أفكاري " هي الوحيدة اللتي لا تشملها
فقرة ( نعناع وحبق ) لأنها يامعشر النساء لا تشبهكم !


إبراهيم سعيد