لمن اتخذ من العزلة منزلا هادئا بعيدا عن ضجيج
الحياه وصخب الحضاره
والعزله لاتعني الوحده بل هي كما قال احد الحكماء
الانصات بعمق الى موسيقى النفس
ومن يستطيع الاستماع الى موسيقى النفس لاشك بأنه
قام بعمل جيد في حق نفسه ..
ولكن اكثر الناس لايعلمون وموسيقى النفس
لاتعني الحسره والبكاء على الاطلال
والعيش مع كتاب الذكريات
السعيده والحزينه ..
بل تعني استشراف المستقبل بهمة اكثر والتخطيط بشكل
جيد للمستقبل والتفكر في خلق السماوات والارض
ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ..
ان الاعتزال لايعني توقف الحياه والانطواء على الذات ..
بل هو متعة التوحد مع النفس والاشتغال بالفكر
وقراءة الكتب والاستما ع الى اجمل الالحان
والغذاء بشكل جيد والابتعاد قدر الامكان عن الازعاج
البشري والالتباس الفكري
انني وبكل فخر ارفض هذه الصفات والالقاب التي
تطلق على من يريدون بانفسهم خيرا ولدينا الكثي
من الامثله والادله فهذا الخليل يناجي ربه بحزن والم
وايضا الحبيب عليه الصلاة والسلام كان يقضي
الليالي في غار حراء يتامل ويتعلم ويناجي الملك القدوس

الحق لكننا في زمننا هذا نصف من يعشق الوحده
والتامل بالمريض والمدمن ((والملحوس)) ولوعلم الناس
مقدار السعاده والحبور الذي يشعر به هذا الوحيد
او الملحوس لسارعو الى الاقتداء به وتقليده ..
وقد ابدع الفيلسوف الشهير نيتشه في وصف
معنى الوحده والاعتزال وكمية الابداع التي
لايمكن ان تكون الا باعتزال البشر والاختلاء بالكتاب
النافع والموسيقى الرائعه والغذاء الجيد
ولله دره الشاعر المورتاني حين قال
ولي في فضاء الوقت عشق ممردُ
وإن كنت مطعوناَ فللجرح وثبةُ
وللآه موّال .. وللــحزن منشدُ
واخيرا
يجب ان نفهم قبل ان نحكم ونجرب والتجربه