الدمعــه الملتــهبـــــــه
أحتاج كثيراً أن أكتب وعندما أمسك بقلمي تهرب الحروف خوفاً من أن أسطرها دموعاً على أوراقي فأنا إنسان قد حاكت له الأيام من الحزن ثوباً يرتديه ومن غدر الأيام سريراً يتكئ عليه ومن الهم وسادة يتوسدها كلما خلد للنوم .. حتى النوم فجأة يتركني ويرحل وتأتي الدمعة الملتهبة وتقف في مولد الدمعة وأسألها ..
هل تسمعين ذلك النداء المتارجح بين اجفان اضناها عذاب الليل وطول السهر
هل سيطول مخاضك لتلدي حروف الحزن ؟
وهل سترسمين لوحة الالم على صفحة عمري
هيّا خففي المي فلا تستقدمي العذاب فهو في داخلي ، هو سبب وجودك في جفني ، هو سبب تلك الرسومات التي تختفي في زوايا الصبر
دمعتي إن احتباسكِ وسجنكِ خلف عيوني يخيفني من مآسي الأيام المقبلة .. فقد اقف مشلول الحركة دون أن انطق بكلمه ، لا تترددي في مساعدتي وأنتي مني وأنا منك .. أتمنى أن لا يكون خروجك بولادة متعسرة ، لأنني أكاد أن احترق من داخلي فخروج مائك يطفئ شجوني فكم انا بحاجتك أيتها الدمعة يا من سكنت بعيوني وقلبي قبل ان تفضحك وتخرجك أهآتي ..
اراك في عيون كل الناس ولكنك بعيني قاتلة ..
اراك عند كل فرحة ولا اراك الا في ميادين احزاني ..
اراك في كل عين مشتاقة ولا اراك الا عند يأسي
اسألك بالله لا تخذليني
لا تحاول أن تجعل ملابسك أغلى شيء فيك ، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتديه
|