: العراقيات .. الماجدات ...تحولن الى برتقالااااااااات !!!
لطالما سمعنا من الرئيس العراقي صدام حسين لفظ ( ماجدة ) في إشارة للمرأة العراقية ، ولطالما ألفت أسماعنا هذا اللفظ الذي جعلنا ننظر إلى نساء العراق نظرة إجلال وتعظيم واحترام ، فلكم كانت الأنظار تعشق صورة المرأة العراقية وهي تتقدم المجاميع في طوابير العرض العسكري ، هذه الصورة لا تكاد تنفك عن مشهد العرض الشهير الذي استعرض فيه الرئيس العراقي صدام حسين جيش القدس ، وكيف كانت نساء العراق بحق ماجدات عظيمات ...
من يعرف العراق لابد أن يدرك أن مناطق الوسط العراقي هي مناطق محافظة متمسكة بالعادات والتقاليد ، وإن كانت نمطية الحداثة ظاهرة في المدن الكبرى مثل بغداد والموصل ، فترى فيها المرأة العراقية ترتدي الملابس الغربية دون حجاب ، غير أن اللافت هو الاحتشام العام الذي يكشف تمسك المجتمع العراقي وخاصة مناطق الوسط فيه بالقيم والأعراف ...
شهد العراق ثورة أخلاقية هامة إبان حكم الرئيس صدام حسين ، فقد أصدر قوانين صارمة بمحاربة المفاسد ، حتى أن معظم مدن الوسط والغرب العراقي كان يمنع فيها مشاهدة السينما ، كما أن توقيع الرئيس صدام حسين على قانون تطبيق الشريعة الإسلامية في جرائم الشرف كان له أثر بالغ في مكافحة الرذيلة وإعادة الاعتبار لأعراف المجتمع العربي العراقي ...
ما بعد سقوط عاصمة العراق جاهر الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه سيجعل من العراق أنموذجاً لكل الوطن العربي ، كانت تلكم الإشارة مقصودة بعناية من الرئيس بوش ، وليس من الغرابة أن نرى هذا الحجم من الابتذال والإسفاف الذي تتسابق فيه القنوات العربية لتظهر المرأة العراقية راقصة حتى حدود الفجور والعياذ بالله ، وهذا واقع مشهود لا مناص أو هرب منه ...
البرتقالة وهي أغنية رائجة ليس فقط لدى شريحة الشباب بل عند مختلف الشرائح والطبقات ، فلا يكاد عربي لم يسمع بهذه الأغنية ليس لقيمتها الفنية بل لأن النساء اللاتي يرقصن في الأغنية قررن مقارعة الراقصات العربيات الأخريات في الوطن العربي ، ولا ريب أو شك أن هنالك توجساً وخوفاً من رؤوس الفساد في القاهرة وبيروت من إمكانيات الماجدات العراقيات في حال تقدمن بمزيد من التمايل والتعري في زمن لا تسود فيه غير الرذائل ...
ما يؤلم بحق أن الأمريكيين نجحوا بالفعل من تحقيق أقصى درجات التحرير للعراق ليكون النموذج العربي الأكثر مجوناً وإغواءً لشباب أمة أصبحوا يلهثون على البرتقالة أكثر من لهاثهم المأمول في قاعة التعليم ومحاضر الحياة العلمية والعملية معاً ، وما كان ليحدث ذلك بإرادة غير عربية تتملص من القيم لتتمسك بالحداثة ، والحداثة يشكوها الغرب ويبحث عنها شباب العرب ...
ويالبرتقالة ..... كملوا الاغنية .................
موضوع عجبني نقلته
=============
لا تحاول أن تجعل ملابسك أغلى شيء فيك ، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتديه
|