الاعلام في وقتنا الحاضر !!!

الاعلام في وقتنا الحاضر !!!

بدأنا طفولتنا مع القناة السعودية فكانت مدرسة من مدارس الحياة وكانت هناك ثوابت لاتتغير ومعايير لايتجاوزها الاعلام في ذلك الزمن , فكان لايوجد سواء القناة السعودية التي تستهل في بداية بثها بالسلام الوطني ثم بالقرآن الكريم ويليه الحديث الشريف ثم الرسوم المتحركة التى كانت في مفهومها للبراءة والطفولة السليمة للمعتقد السليم فقط لاغير, ثم المسلسلات العربية المحترمة والتى لانرى غير الصالح منها لان غير ذلك مردود ومرفوض ,ولأن رقابة التلفزيون آن ذاك لاتتجاوز الخط الاحمر ,وكانت تحرص مايبث من قناتها سواء من جهة الدين والاخلاق او من جهة العادات والتقاليد التى كانت في ذلك الوقت هي اساس الانظباط وعدم الانحراف الاعلامي ,فكانت توجد مشاهد العُرى والرقص والقٌبل والالفاظ السيئة ....ولاكن كان كل هذا يحذف ولايوجد مجال 1% ان يبث ...,والقناة السعودية ولله الحمد لازالت محافظة للعادات والتقاليد , ولاكن من باقي في هذا الزمن يتابعها ولنتكلم بكل مصداقية ,بينما في وقتنا الحاضر يوجد الآف من القنوات سواء العربية او السعودية او غيرها , ولاكن للأسف اغلبها غير هااادفة بل هدفها تجاري او غير ذلك من الاهداف البذيئة , نرى في أغلب القنوات بداية من الدعايات الساخرة المخجلة التى تجعل الأب امام القناة ومعه ابناءه وبناته يغير القناة لأن الدعاية تعرض شيء مخجل منها (مزيلات الشعر) و(الفوط النسائية الصحية)وغيرها , وانتهائاً بالمذيعات الكاسيات العاريات اللاتي يجعلن المشاهد يسيل لعابه خلف الشاشه غصباً عنه .... هل هذا الاعلام في وقتنا الحاضر ...! هل هذه الحضارة التي يقولون عنها ....! ما الهدف من هذا البث لهذه القناة ....! هل هذا الذي نراه في اغلب هذه القنوااات هو ما يقال عنه الحرب الاعلامي ...! التسائلات تكثر . والتفكير يتشتت. والجواب يضيع . نعم ..... فلنتطرق لقناة واحدة فقط و لا اريد اكثر, وهي التي يقول عنها مصطفى الآغا (الامثل والاجمل والاكمل والاحسن والافضل) , كلنا نعرفها وغنية عن التعريف بل سُمية سيدة الشاشة العربية , وسئل احد الدعاة والمشايخ المعروفين عنها أتدرون ماذا قال سامحه الله قال (ان بناتي يتابعون هذه القناة وياخذون المفيد منها ويتركون غير المفيد) .. فلنرى اين المفيد في هذه القناة ,عن نفسي لم ارى مفيد في هذه القناة سوى شيءً قليل ومعدود على الاصابع اذكر منها (الحياة كلمة , خواطر ) هذا الذي يحضرني والباقي ياشيخي الفاضل ,هل المفيد صدى المتاعب الذي لم يدع فنانه عربيه او غير عربية الا وقالت انا بحب مصطفى ! هل المفيد برنامج (هي وهو) الذي يدعو للرومنسية والحب والغراام وبكل فخر, وللأسف على وجود السعودية أسيل عمران مع زوجها البحريني الذي لا أعرف ما اسمه اللذان يدعوان الي تطور الحب والرومنسيه ورسمه برسومات مخجله ,وهم متزوجان ويظهرون امام الملايين من المشاهدين, بل ويظهرون في غرفة النوم وتصوير كامل بكل مايجري لهم من خلف الشاشة ومن ومن....الى اخره ,فقد شاهدت حلقة واحدة فقط ورايت ان الغيرة ماتت مع هؤلاء, ونرى ونسمع ابنائنا وبناتنا يقولون احب اسيل او اريد اتزوج بوحدة مثل اسيل او العكس , هل المفيد ياشيخنا الفاضل البرنامج الذي يبث في كل ليلة من ليالي رمضان وهو (حليمة بولند) الذي مهمتها في هذا البرنامج هو تمايلها يمنةً ويسره ولبس اضيق مايكون والتدلع والمسخرة , و لو لم تجد مشاهدين فتحوا افواهم والى حد الآن لم يغلقوها لما ظهرة بهيمة بولند ,
وعلى قولة الشاعر محمد بن فطيس:
ياللي تقول أن الحلا في حليمة **** يالله عسى ربي من الشوف يعميك
عمرك سمعت أن الحلا في بهيمة؟****بهيمة في شكلها الشوف مغويك
وين الحلا فيها ووين الحشيمة ؟*****الله بلاها بالخســــــاســـة وباليك
صدق بن فطيس عمرك شفت الحلا في بهيمة , هل المفيد!!! كلام نواعم الذي يدعوا للتبرج والسفور والانفتاحية والاختلاط,وعلى عدم ضرورة وجود محرم وغير ذلك , هل المفيد !!! المسلسلات التركية والايرانية حالياً التى غيرة في مجتمعنا شيئاً كثير وجعلت هناك قصص من نسج الخيال , بل في مفهومها ان علاقة الحب قبل الزواج شيءً لابد منه وايضاً يدعون الى ان تنجب من محبوبك بنتاً او إبناً يكون حرام هذا هو الحب وهذا هو مقصدهم , كلنا نعلم من لميس!!! ومن مهند !!!

الحديث يطول ويطول ولااقصد بكلامي التهجم على أحد كان من كان ولاكن هذا الواقع وهذا الحال , ايضاً ياشيخنا الفاضل انت من الناس الذين احبهم واتابعهم ولازلت احبك , ولاكن احب ان اذكرك بقبل فترة ليست الطويلة في اول ماظهر البث التلفزيوني المنفتح(الدش) فقد كنت من الناس الذين حرموه والقيت خطب ومحاضرات بهذا الموضوع وحرمتم من يتابع تلك القنوات , والآن تقول بأن بناتك يتابعون هذه القناة ,أسالك بالله ماهو المفيد فيها , انا لست معادياُ لهذه القناة بل بالعكس اتابع هذه القناة ولاكن لم ارى فيها مفيداً سوى ماذكرة , شيخنا الفاضل إن لم تعلم فأعلم انك وضعت دعاية لهذة القناة وان الكثير الذين قد حرموا منازلهم منها بعد ماسمعوك وسمعوا ماقلت على شاشتها لقد وضعوه في وسط مجالسهم , فماذا تقول لهم الآن!!!
اين الرقابة الاعلامية من جميع هذه البرامج والمسلسلات ,هل نتابع ونسكت ! هل ندع اجيالنا يتابعون ويفعلون مايرون ! اونقول اننا في عصر التفتح وزمن غير مغلق ولا تكن متخلف ! .....,وبالامانة الذي يعجبني برنامج للأخ الاعلامي/علي العلياني في قناة روتانا خليجية اسمه ( ياهلا ), وموضوعه مناقشة القضايا المهمه والمشاكل الدارجه في وسط مجتمعنا السعودي , فلنكن متفتحين ومتحضرين ونترك ماهو ردي ونناقش القضايا العالقة في مجتمعنا والتى تحتاج لحل وتحتاج لمعالجة , وايضاً تكون بأسلوب جيد من الاحتراف في الطرح وفي القبول , حتى لو كانت مع التكرار فقد لايكون لها تأثير كما يكون لغيرها تأثير من متابعة الشيء الردي وغير المفيد , ولنتكلم بشفافية ومصداقية ,ولنقبل غداٌ ماجنيناه لأبنائنا , فأني احترم واقدر بل وابث له شكري وتقدير من جعل اللسيفر المحافظ مايسمى بـ(الفلك) او(ركاز)اوغيره داخل منزله, وأزاح سيدة الشاشة اوسيدها او غيرها من القنوات البذيئة عن منزله ,وبات بتربية سليمة محافظة للقيم الأسلامية .

بقلم / يوسف بن صالح العمري

مقال مميّز وصريح ولا يمكن تجاهل ما جاء فيه بكل صراحة ..
تحوّل المنافسة بين القنوات تجارياً هو ما أوجد مثل هذه الأمور إضافةً إلى التقليد الأعمي لبعض المحطات العالمية في نوعيّة الطرح لأجل جلب المشاهد ومن ثم حضور الشركات لهذه القنوات للغرض الإعلاني وبهذا يتم زيادة الحطب على النار ..
وتم اتخاذ هذا الطريق منهجاً لعموم القنوات حتى أصبح الأمر طبيعياً ومع قدوم جيل جديد يرى أن ما قبل كان أكثر حشمة
وهكذا جيلٌ بعد جيل ..
المقارنة بين ما كان وما حل عبر الإعلام المرئي تحديداً لا يمكن وصفة فالتغيير كبير جداً طرحاً ومنهجية ..
لذلك على المتلقي حُسن الإدراك والتمييز بين الغث والسمين وخلاف ذلك لا حلول في عصر التكنولوجيا نهائياً ..
تقديري لك ..

اولاً / حياك الله يا ابو ريان واشكرك على مرورك .
ثانياً / صدقت صارت الدعوة تجارية ولايهمهم نوع مايقدموون والذي رايح في الطوشه المشاهد لاكن الى يرجع للماضي ويقارنه بالحاضر ويتمعن في من حوله يجد فيه نوع اخر بعيد عن المكسب او التجاارة وهي حرب اعلاميه حتى في الرسوم المتحركة يوجد فيها كلام بذي لايطاق ومن الي يتابعها اطفالنا وهي نوع من البرمجة وتغيير الفكر والعقل واكيد الهدف واضح وهو تمهيد للمستقبل الى مانقول الا الله يستر من الى جاااي .

والسلام عليكم,,,