#1
|
||||||||
|
||||||||
حكم ومواعظ
حكم ومواعظ
موعظة : قال شريح القاضي : إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها لأربعة وجوه : أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي , وأحمده إذ رزقني الله الصبر عليها وأحمده إذا وفقني لاسترجاع على ما أرجو فيه الثواب وأحمده إذ لم يجعلها في ديني . * * * وصف الشعبي : أدب عبد الملك بن مروان فقال : والله ما أعرفه قط إلا أخذاً بثلاث تاركاً لثلاث أخذاً بحسن الحديث إذا حدث وبحسن الاستماع إذا حدث وبأيسر المؤنة إذا خولف تاركاً للمحاورة مع اللئيم ومماراة السفيه ومنازعة اللجوج . * * * قال أبو يوسف القاضي : من طلب ثلاثة لم يسلم من ثلاثة من طلب المال بالكيمياء لم يسلم من الإفلاس ومن طلب الدين بالفلسفة لم يسلم من الزندقة ومن طلب الفقه بغرائب الحديث لم يسلم من الكذب . * * * من أعطي أربعاً لم يحرم من أربعاً من أعطي الشكر لم يحرم من المزيد ومن أعطي التوبة لم يحرم من القبول ومن أعطي الاستخارة لم يحرم من الخيرة ومن أعطي المشورة لم يحرم من الصواب . * * * قال فيض بن إسحاق : كنت عند الفضيل بن عياض إذ دخل رجل فسأل حاجة ألح في السؤال عليه فقلت لا تؤذ الشيخ فقال لي الفضل أسكت يا فيض أما علمت أن حوائج الناس إليكم نعمة من الله عليكم فاحذروا أن تملوا النعم فتتحول نقماً ألا تحمد ربك أن جعلك تُسأل ولم يجعلك تَسأل. * * * قال خالد الربعي : قرأنا في بعض الكتب : أن مما تعجل عقوبته الأمانة تخان , والإحسان يكفر , والرحم تقطع , والبغي على الناس . * * * أربعة من علامات الكرم : بذل الندى وكف الأذى وتعجيل المثوبة وتأخير العقوبة , وأربعة من علامات اللؤم إفشاء السر, واعتقاد الغدر, وغيبة الأخوان , وإساءة الجوار . * * * قال بعض العلماء لابنه : بابني إياك والجزع على مافات , والطمع فيما لا يرجى , فما اشتد خطب إلا وأعقبه فرج , ولا انسد باب إلا سوف ينفرج , فإن الله عز وجل قد جعل مع العسر يسر, وجعل في الصبر خير الدارين, وما زال مع الصبر الظفر والأنس ومع الجزع الكدر واليأس, فاختر لنفسك ما يدنيك إلى الله ويقربك واطرح عنها ما يحزنك ويكربك . قال عبد الله بن مسعود : أيها الناس إنكم في ممر الليل والنهار في أجال منقوصة وأعمال محفوظة, وأنفاس معدودة ,والموت يأتي بغتة , فمن يزرع خيراً يوشك أن يحصد رغبة , ومن يزرع شراً يوشك أن يحصد ندامة , ولكل زارع مثل ما زرع فمن أعطى خيراً فالله أعطاه ومن وقي شراً فالله تعالى وقاه المتقون سادة , والفقهاء قادة , ومجالستهم زيادة ومؤانستهم سعادة . * * * قال بعض العلماء : إذا ابتليت فثق بالله ولا تجزع, وإذا عوفيت فاشكر الله ولا تقطع رجاك من الله وإذا وقف بك أمر فلا تيأس ولا تطمع وفوض أمرك إلى الله فنعم الملجأ ونع المرجع فإذا فعلت فقد فزت بخير الدارين أجمع الدنيا والآخرة . * * * قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل , ويؤخر التوبة لطول الأمل , ويقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها عمل الراغبين ,أن أعطي منها لم يشبع , وإن منع منها لم يقنع ويأمر بما لا يأتي يحب الصالحين ولا يعمل بأعمالهم, ويبغض المسيئين وهو منهم , يكره الموت لكثرة ذنوبه , ويقيم على ما يكره الموت له , إن سقم ظل نادماً , وإن صح أمن لاهياً , يعجب من نفسه إذا عوفي ويقنط إذا ابتلي , تقلبه نفسه على ما يظن , ولا يقلبها على ما يستقين , ولا يثق من الرزق بما ضمن له , ولا يعمل من العمل بما فرض عليه . * * * قيل لسفيان بن عينة : قد استنبطت من القرآن كل شي , فأين المروءة فيه ؟ فقال في قوله تعالى : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) ففيه المروءة , وحسن الآداب ,ومكارم الأخلاق , فجمع في قوله خذ العفو صلة القاطعين , والعفو عن المذنبين , وارفق بالمؤمنين , وغير ذلك من أخلاق المطيعين , ودخل في قوله ( وأمر بالعرف ) صلة الأرحام , وتقوى الله في الحلال والحرام , وغض الأبصار , والاستعداد لدار القرار , ودخل في قوله ( وأعرض عن الجاهلين ) الحض على التخلق بالحلم , والأعراض عن أهل الظلم , والتنزه عن منازعة السفهاء , ومساواة الجهلة والأغبياء , وغير ذلك من الأخلاق الحميدة , والأفعال الرشيدة . * * * أوصى عبد الملك بن مروان بنيه . فقال : يابني كفوا أذاكم , وبذلوا معروفكم , وأعفوا إذا قدرتم , ولا تبخلوا إذا سئلتم , ولا تلحفوا إذا سألتم فإنه من ضيق على مسلم ضيق الله عليه , ومن أعطى أخلف الله له . * * * أوصى رجل آخر أراد السفر فقال : آثر بعملك معادك , ولا تدع لشهوتك رشادك , وليكن عقلك وزيرك الذي يدعوك إلى الهدى , ويعصمك من الردى , ألجم هواك عن الفواحش , وأطلقه في المكارم ,فإنك تبر بذلك سلفك وتشيد شرفك . * * * قال نصر بن سيار : كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر , وكل شيء إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا . * * * خير الدنيا والآخرة في خمس خصال : في غنى النفس , وكف الأذى , وكسب الحلال , ولباس التقوى , والثقة بالله على كل حال . بر الوالدين قيل لزين العابدين ,رضي الله عنه: إنك من أبر الناس بأمك , فلماذا لا تكل معها في صفحة واحدة ؟ فقال : إني أخاف والله أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق عيناها إليه فأكون عققتها . معرفة التواضع قال رجل لبكر بن عبد الله : علمني التواضع: فقال : إذا رأيت من هو أكبر منك فقل : سبقني إلى الإسلام والعمل الصالح , فهو خيراً مني , وإذا رأيت من هو أصغر منك فقل : سبقته إلى الذنوب فهو خيراً مني . * * * من جرى في ميدان أمله عثر في عنان أجله ,ومن لم يصبر على البلاء لم يرض بالقضاء ,وفقد الصبر أعظم من حوائج الدهر ,وإذا حزن الفؤاد ذهب الرقاد , والجليس الصالح كالمسك النافح ,فحرص على ما ينفعك , واترك مالا ينفعك . دعاء اللهم إني أسألك صحة في إيمان , وإيمان في حسن خلق , ونجاحاً يتبعه صلاح , ورحمة منك وعافية ,ومغفرة منك ورضواناً . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكم ومواعظ ..! | أبو مانع | مواضيع الحوار والنقاش | 8 | 01-11-2008 02:25 AM |