الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنواع شهداء الآخرة
طالب الشهادة
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ِمَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِه (رواه مسلم، الحديث الرقم 3532). وفي رواية: مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ (رواه مسلم، الحديث الرقم 3531). ويفيد الحديث، أن من طلب الشهادة صادقاً بأن يكون قصده الجهاد في سبيل الله لنصرة دينه، ثم مات على فراشه، فإن الله يكتب له أجر شهيد، ويبعثه في زمرة الشهداء. لأن الله علم صدق نيته وشرف قصده. والقرآن يؤيد هذا، وذلك أن الهجرة قبل فتح مكة، كانت مفروضة، يعصي تاركها. وكان بعض الصحابة يموت في الطريق، قبل وصوله إلى المدينة. فأنزل الله تعالى: "وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ" (سورة النساء: الآية 100). أي فقد حصل له أجر المهاجر، وكتب في زمرة المهاجرين. جملة من الشهداء قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ قَالَ إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ قَالُوا: فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ؛ وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ؛ وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ؛ وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ" (رواه مسلم، الحديث الرقم 3539). وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ" (رواه أبو داود، الحديث الرقم 2704). عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ الْمَطْعُونُ وَالْمَبْطُونُ وَالْغَرِقُ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" (رواه البخاري، الحديث الرقم 2617). عن عقبة بن عامر: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "خَمْسٌ مَنْ قُبِضَ فِي شَيْءٍ مِنْهُنَّ فَهُوَ شَهِيدٌ الْمَقْتُولُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالْغَرِقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالْمَطْعُونُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالنُّفَسَاءُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ" (رواه النسائي، الحديث الرقم 3112). يتبين مما سبق أن من شهداء الآخرة كذلك: من مات بالطاعون وهو وباء معروف، صحت الأحاديث فيه: أنه شهادة، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َ قَالَ "الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" (رواه البخاري، الحديث الرقم 2618). وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سألتُ، رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الطاعون. فقال: "أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلاّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ"(رواه البخاري، الحديث الرقم 5293). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لا تَفْنَى أُمَّتِي إِلا بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَعِيرِ الْمُقِيمُ بِهَا كَالشَّهِيدِ وَالْفَارُّ مِنْهَا كَالْفَارِّ مِنْ الزَّحْفِ" (رواه أحمد، الحديث الرقم 23965). ولعل الحديث يقصد الفارَّ من بلد أصيب بالطاعون إلى بلد آخر، فيتسبب بذلك في نقل الوباء إليه؛ ومن ثم يريد النبي r حصر المرض وآثاره في مكانه دون أن يتعدى إلى غيره. المبطون وهو الذي يشتكي بطنه من إسهال، أو استسقاء أو نحو ذلك. يقال، بطن بضم الباء وكسر الطاء: إذا اشتكى بطنه، فهو مبطون. أو من مات بقرحة المعدة، أو بالسل، أو بأزمة قلبية، أو بأي داء في البطن. عن رسول الله قال: "مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبْرِهِ" (رواه الترمذي، الحديث الرقم 984) الغريق إذا سافر الشخص في البحر، سفراً مباحاً، أو سفر طاعة، ثم هاج البحر، فغرق فإنه يكون شهيداً، وكذلك المائد في البحر، وهو الذي يصيبه القيء الشديد، أو يصاب بدوار البحر بسبب اضطراب السفينة بالأمواج فيسقط، وذلك لقوله (ص) : "الْمَائِدُ فِي الْبَحْرِ الَّذِي يُصِيبُهُ الْقَيْءُ لَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ"(رواه ابو داود، الحديث الرقم 3132) وكذلك من شرق وهو يشرب فمات فإنه يعد غريقاً. أمّا لو ركب البحر عاصياً لأبويه، أو أحدهما، أو قاصداً سرقة، أو قتلاً أو غير ذلك من المعاصي فغرق فإنه لا يكون شهيداً، بل هو عاص بحسب نيته. المطعون وهو الذي يُطعن بالرمح مثلاً، فيموت من تلك الطعنة، فهو شهيد. صاحب الهدم وهو من مات تحت الهدم، فإنه شهيد. صاحب ذات الجنب وذات الجنب: دمل أو خّراج كبير يظهر في باطن الجنب، وينفجر إلى الداخل، قلما يسلم صاحبها. وذو الجنب: الذي يشتكي جنبه بسبب ذلك الدمل، أو الخارج وهو يسمى"دبيلة". صاحب الحريق وفي رواية ]وَالْحَرِقُ شَهِيدٌ[ (موطأ مالك، كتاب الجنائز: الحديث الرقم 493) يعني أن المسلم إذا مات محترقاً بالنار، غير منتحر، فإنه يكون شهيداً. ولو أحرقته نار قنبلة أو سوائل كيميائية، أو غازات، أو نحوها من الأسلحة الحديثة، فإنه شهيد كذلك. المرأة تموت بجمع وهي التي تموت بالنفاس، وولدها في بطنها. قيل: التي تموت بالنفاس، سواء ألقت ما في بطنها، أو لا. وقيل: التي تموت عذراء، لم يمسها الرجال. وقيل: التي تموت قبل أن تحيض. والصحيح الأول: يؤيده قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالنُّفَسَاءُ يَجُرُّهَا وَلَدُهَا بِسُرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ" (رواه أحمد، الحديث الرقم 15426). وهذا مقيد بإذا كان النفاس من نكاح شرعي. المقتول دون ماله عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلا تُعْطِهِ مَالَكَ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي؟ قَالَ: فَأَنْتَ شَهِيدٌ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ" (رواه مسلم، الحديث الرقم 201). وفي رواية: قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عُدِيَ عَلَى مَالِي قَالَ فَانْشُدْ بِاللَّهِ قَالَ فَإِنْ أَبَوْا عَلَيَّ قَالَ فَانْشُدْ بِاللَّهِ قَالَ فَإِنْ أَبَوْا عَلَيَّ قَالَ فَانْشُدْ بِاللَّهِ قَالَ فَإِنْ أَبَوْا عَلَيَّ قَالَ فَقَاتِلْ فَإِنْ قُتِلْتَ فَفِي الْجَنَّةِ وَإِنْ قَتَلْتَ فَفِي النَّارِ" (رواه النسائي، الحديث الرقم 4014). يبين هذا الحديث حكم الصائل الذي يريد أخذ مال الرجل بالقوة والغلبة. فأمر صاحب المال أن يناشده الله، ويستحلفه به، ثلاث مرات فإن أبى لرابع مرة وأصر على أخذ ماله، قاتله ودافع عن حقه. فإن قتله الصائل، كان شهيداً ودخل الجنة، لأنه قُتل، وهو يدافع عن حقه. وإن قتل هو الصائل، دخل النار لأنه ظالم متعد، يريد أخذ مال الناس بغير حق. عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيد" (رواه البخاري، الحديث الرقم 2300). المقتول دون مظلمته عن سويد بن مقرن رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلَمَتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ"(رواه النسائي، الحديث الرقم 4028). مَظْلَمة: بفتح الميم واللام: ما أُخذ من الشخص ظلماً، كأرض أو بهيمة، أو ثياب، وما أشبه ذلك. عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُظْلَمُ بِمَظْلَمَةٍ فَيُقَاتِلَ فَيُقْتَلَ إِلاّ قُتِلَ شَهِيدًا" (رواه أحمد، الحديث الرقم 6619). المقتول دون دينه أو أهله أو دمه كل واحد من هؤلاء الثلاثة شهيد. عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ. وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ. وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ. وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيد" (رواه الترمذي، الحديث الرقم 1341). موت الغربة[عدل] عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ]مَوْتُ غُرْبَةٍ شَهَادَةٌ[ (رواه ابن ماجه، الحديث الرقم 1602). الميت مريضاً عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :َ ]مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيداً، وَوُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَغُدِيَ وَرِيحَ عَلَيْهِ بِرِزْقِهِ مِنْ الْجَنَّةِ[ (رواه ابن ماجه، الحديث الرقم 1604). وليس المراد بالحديث مطلق المرض. بل هو محمول على مرض الطاعون. وذلك ما يوضحه الحديثان التاليان: عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ]يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفَّوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ إِلَى رَبِّنَا فِي الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْ الطَّاعُونِ فَيَقُولُ الشُّهَدَاءُ إِخْوَانُنَا قُتِلُوا كَمَا قُتِلْنَا وَيَقُولُ الْمُتَوَفَّوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ إِخْوَانُنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا فَيَقُولُ رَبُّنَا انْظُرُوا إِلَى جِرَاحِهِمْ فَإِنْ أَشْبَهَ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ الْمَقْتُولِينَ فَإِنَّهُمْ مِنْهُمْ وَمَعَهُمْ فَإِذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ[ (رواه النسائي، الحديث الرقم 3113). عن عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ]يَأْتِي الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفَّوْنَ بِالطَّاعُونِ فَيَقُولُ أَصْحَابُ الطَّاعُونِ نَحْنُ شُهَدَاءُ فَيُقَالُ انْظُرُوا فَإِنْ كَانَتْ جِرَاحُهُمْ كَجِرَاحِ الشُّهَدَاءِ تَسِيلُ دَمًا رِيحَ الْمِسْكِ فَهُمْ شُهَدَاءُ فَيَجِدُونَهُمْ كَذَلِك[ (رواه أحمد، الحديث الرقم 16993). وللعلماء في تفسير المقصود بالطاعون قولان: أ. أحدهما أنه الإسهال الشديد المستمر لقول العرب: أخذه البطن، إذا أصابه الداء. [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]ب. الثاني [/COLOR] أنه مرض الاستسقاء المعروف، الفشل الكلوي، وهو مرض تضخم أنسجة الجسم كلها نتيجة تجمع السوائل الضارة في مجاري الدم، وتسربها داخل أنسجة الجسم، وبخاصة في الساقين والرئتين، بعد فشل الكلى. ومثله من مات بسبب السل، والأمراض الخبيثة في البطن والصدر، فإنه حين يُصاب بالمرض يظل يُعالج ويصبر على الآلام حتى يلقى ربه صابراً محتسباً. قراءة آخر سورة الحشر عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ]مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَقَرَأَ ثَلاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيدًا وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي كَانَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ[ (رواه الترمذي، الحديث الرقم 2846). وهذه الآيات من آخر سورة الحشر: " لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "(سورة الحشر: الآيات 21-24). ولعل مراد الحديث أن الاستعاذة والقراءة من الأعمال الصالحة المقبولة إذا اقترنت بحسن التدبر لمعانيها، ثم بالعمل بمقتضاها في تقوى وإخلاص لله وحسن توكل عليه وثقة به ورجاء فيه. طالب العلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ]مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ كَانَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ[ (رواه الترمذي، الحديث الرقم 2571). المقتول صبراً قتل الصبر: أن يُقتل الشخص محبوساً مقيداً، وهو منهي عنه في الحيوان. قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ]إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ[ (رواه الترمذي، الحديث الرقم 1329). فإذا كان الإنسان مأموراً بإراحة الحيوان المذبوح، وذلك بإلاّ يقيد، وإذا كان رسول الله r لعن من يصبر الدجاجة ليرميها، فلا شك أن تقييد الإنسان حال قتله، يكون أشد تحريماً وأعظم إثماً. ويكون المقتول صبراً، تكفر ذنوبه كلها كالشهيد. عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ عَنْ ابْنِ تِعْلَى قَالَ ]غَزَوْنَا مَعَ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَأُتِيَ بِأَرْبِعَةِ أَعْلاجٍ مِنْ الْعَدُوِّ فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُتِلُوا صَبْرًا قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ لَنَا غَيْرُ سَعِيدٍ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ بِالنَّبْلِ صَبْرًا فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ قَتْلِ الصَّبْرِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ دَجَاجَةٌ مَا صَبَرْتُهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَأَعْتَقَ أَرْبَعَ رِقَابٍ[ (رواه أبو داود، كتاب الجهاد: الحديث الرقم 2312). حدث أن أرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية من عشرة أفراد في مهمة، وكان بينهم خبيب الأنصاري، فوقع أسيراً في أيدي كفار مكة، فأوثقوه بالحديد، وأصروا على قتله، فطلب منهم أن يتركوه يصلي ركعتين قبل أن يقتلوه ففعلوا، ]فَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ (مَن) سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا[ (رواه البخاري، الحديث الرقم 2818). قائل كلمة الحق للحاكم جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ له أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; "كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ" (رواه أحمد، الحديث الرقم 18074). الشخص الذي يقوم إلى إمام جائر؛ فيأمره بالعدل وإتباع الحق، وينهاه عن الظلم والانحراف وهو يعلم جوره وبطشه، فيغضب عليه الإمام ويقتله يكون من سادات الشهداء. لأنه ضحى بنفسه وحياته، في سبيل كلمة حق يقولها، ونصيحة يبذلها.
[/SIZE][/COLOR]
عزوبي عمري ثلاثين سنة ولابه بصيص أمل للعرس -------------------------------------------------------------------------------------------- أبصبر وأتصبّر مير أظن الصبر ما ينطاق لقيت الصبر مرّ ولو ينوش الكبد يحرقها |
11-13-2013, 11:47 AM | #3 |
مشرفه
حِكاية رُوح |
جزاك الله خيرا
وفقك الله |
[mark=#ffffff]لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين [/mark] [mark=#ff0000][mark=#ff0000]سبحان الله وبحمده..[/mark] [/mark]
[mark=#454242]سبحان الله العظيم.. ♥♥[/mark] |
11-14-2013, 01:24 AM | #6 |
مراقبة
|
كتب الله اجرك ونفع بك ....
|
اللهم هبّ ل امي و أبي جنة يتلألأ نورها شاهقة خيامها، مشيده قصورها ، ذهب وفضه لُبناتها، لؤلؤ وياقوت حصباؤها ، وزعفران تربتها ، آمين . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
استراتيجية المدرب المتميز | الرهيب معكم | التربية | 0 | 07-17-2010 09:24 PM |
أنواع الشباب حسب أنواع سياراتهم::: | صقرالجنوب ـــ | وسع صدرك | 4 | 01-16-2009 02:42 PM |
طبيب الأجرة.. قصة شاب سعودي | جاسر الغراني | منتدى القصص والروايات | 1 | 11-23-2008 03:18 PM |
لهم الدنيا 000 ولنا الآخرة | سعيد العمري | مواضيع الحوار والنقاش | 1 | 09-17-2002 08:07 PM |