زيارة الملك سلمان " حفظه الله " لمصر

زيارة محمودة من ملك محبوب تبرهن على متانة العلاقات وتخدم القضايا العربية المتأزمة
زيارة الملك سلمان لمصر صفعة قوية لأعداء الأمتين العربية والإسلامية


التشاور السعودي المصري مستمر لصالح البلدين والأمتين

الرياض ــ القاهرة :-
أكد عدد من الخبراء والسياسيين والمفكرين المصريين أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى جمهورية مصر العربية تعد صفعة قوية لكل يحاول العبث بالأمن القومي العربي. وأوضح الخبراء والسياسيون أن هذه الزيارة تعد زيارة تاريخية، وأتت في توقيت جوهري، لتؤكد على عمق العلاقات المصرية السعودية منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – معتبرين الزيارة بداية جديدة ليس للبلدين فحسب بل للمنطقة العربية بأسرها.

حيث يؤكد الدكتور عادل عامر، الخبير بالمعهد العربي الأوربي للدراسات السياسية والإستراتيجية بجامعة الدول العربية، أن هذه الزيارة تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين المك سلمان بن عبدالعزيز لمصر حكومةً وشعبًا وحرصه على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات. مشيرا إلى أن هذه الزيارة تبعث بعدة رسائل للعالم أجمع أبرزها أن العالم العربي لن يسمح لأحد أن يعبث بالأمن القومي في العالمين: العربي والإسلامي. لافتاً في الوقت نفسه إلى زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأخيرة للمملكة في ختام مناورات رعد الشمال، تلك الزيارة التي كشفت عن عمق العلاقات بين البلدين وكانت لطمة قوية لكل أعداء المملكة والأمة العربية والإسلامية.

حجر الزاوية

وأضاف عامر أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر تلقى كل الترحاب والقبول الواسع سواء على المستوى الشعبي أوالحكومي؛ لا سيما وأن مثل هذه الزيارات المتبادلة بين القائدين تشير إلى متانة ورسوخ العلاقات بين البلدين، وتؤكد على أن هذه العلاقات لم تكن صنيعة اليوم بل تمتد بجذورها في أعماق التاريخ، منذ حرص الملك عبدالعزيز آل سعود على لم الشمل العربي والوقوف صفاً واحداً ضد التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.

ومن جانبه أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة هى أول زيارة له بعد توليه الحكم خلفا للمغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز وهي زيارة مرحب بها على المستويين الرسمي الشعبي، وهذه الزيارة تأتي بعد زيارات سريعة قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية، وهي بمثابة تأكيد على عمق العلاقات المصرية السعودية، التي تعتبر حجر الزاوية والقوة الدافعة التى تحمي مقتضيات الأمن القومي العربي مضيفاً بقوله: "أنني أراى هذه الزيارة المباركة رداً قوياً على كثير من المشككين فى متانة العلاقات بين البلدين صاحبتا المكانة الأبرز فى المنطقة العربية".

وأشار الشهابي إلى أنه يتصور أن الملك سلمان سيناقش مع أخيه الرئيس السيسى القضايا العربية التى تبرز على السطح حاليا وعلى رأسها قضية الإرهاب والسياسة الإيرانية التى تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ويضيف "أعتقد أنها ستشمل المخطط الغربي الرامي إلى تفتيت وتفكيك الدول العربية المركزية الكبرى وكيفية مواجهته كما ستتطرق المباحثات إلى مناقشة الموقف فى الشقيقة سورية والحفاظ على وحدة أراضيها".

وأضاف الشهابي أن الزيارة نفسها فى هذا التوقيت جاءت رداً مفحماً على الشائعات والأكاذيب التي يطلقها البعض، مؤكداً فى الوقت نفسه أن وجود بعض التباين فى وجهات النظر بين البلدين مثل الموقف من حل القضية السورية على سبيل المثال، لا يعنى خلافات أو شقاق – لا قدر الله - ولا يعني أيضاً توقف التعاون المشترك، ولكنه يعنى تفهم وجهة نظر كل بلد والعمل على تضييق أوجه التباين في الرؤى، والبناء على المشترك وتوسيعه بحيث يكون القاسم المشترك يشمل كل قضايا السياسة الخارجية فى المستقبل.

رؤية مشتركة

كما يعلق الدكتور أحمد بان، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، على زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ب عبد العزيز للقاهرة، بقوله: "هذه زيارة تاريخية، فهي الزيارة الأولى للملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، وهذه الزيارة المحمودة لها إرث قديم ومستمر من الزيارات التاريخية بين زعماء مصر والمملكة عبر التاريخ، وكانت كلها زيارات مثمرة وحققت نتائج مذهلة" مؤكداً في الوقت نفسه على تثمين الشعب المصري لمواقف المملكة العربية السعودية مع مصر التي لا يمكن أن تنسى لا سيما موقفها المشرف في أزمة أرض الكنانة التي شهدتها عقب الثورة، ويضيف "ولا يمكن أن ننسى موقف الملك فيصل بن عبد العزيز –رحمه الله – وقراره الشجاع بوقف البترول واضطرار كبار المسؤولين في الغرب إلى السعي إليه لكي يسمح بتصدير البترول لبلادهم لكنه أبى حتى تنتصر مصر في حربها المجيدة في السادس من أكتوبر".

وأوضح بان أنه يتصور أن العلاقات المصرية السعودية علاقات راسخة لكنها ربما خضعت لتباين فى وجهات النظر تجاه بعض القضايا الإقليمية وربما تأتى هذه الزيارة فى هذا التوقيت لتجسير الفجوات وتعزيز رؤية مشتركة بين الطرفين تبنى على ما تحقق من انجازات في ظل العلاقات الثنائية الوطيدة.

كما أكد الروائي نور الحراكي، سفير المنظمة الدولية للتنمية وعضو فيدرالية أصدقاء الأمم المتحدة، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمصر تبعث برسالة قوية للعالم أجمع أن العلاقات المصرية السعودية علاقات راسخة وقوية وأكبر من كل الشائعات المغرضة التي تريد تعكير صفوها، موضحاً أن العلاقات التي تربط مصر والمملكة العربية السعودية عميقة الجذور وممتدة عبر تاريخ طويل؛ فقد جمع بين البلدين أواصر الحب وصلات الرحم منذ أن اختار أبونا إبراهيم عليه السلام هاجر أم إسماعيل لتعيش في مكة المكرمة مؤكداً أن هذه العلاقات لا يمكن لأي محاولات خبيثة هنا أو هناك أن تمسها بسوء أو تزعزعها.

وأضاف الحراكي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين ستكون ضربة قوية لكل الذين يخططون ليلا ونهارا للوقيعة بين البلدين، مؤكدا أن هذه المحاولات لم تكن وليدة اليوم بل كان هناك محاولات خبيثة كثيرة أرادت أن تنال من وحدة البلدين وعلاقتهما الوطيدة، وباءت كلها بالفشل، مشيرا إلى المقولة الشهيرة لمؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود عندما قال: "لا غنى لنا عن مصر ولا لمصر غنى عنا" وهذه المقولة يجب أن نقف أمامها كثيرا كونها تكشف عن صلابة العلاقات المصرية السعودية خاصة والعلاقات العربية عامة.

وأضاف الحراكي أن زيارة خادم الحرمين الشريفن الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر هي امتداد للزيارات الناجحة والمثمرة لكل زعماء المملكة العربية السعودية، مؤكدا على استبشاره بهذه الزيارة وأنها ستكون لها أطيب الأثر في دعم كثير من القضايا العربية، وأن هذه الزيارة التي تجمع بين الرئيس السيسي والملك سلمان ستكون بداية جديدة في سلسلة دعم التعاون العربي والإسلامي.

الملك والرئيس المصري وجانبهم أمير الكويت في مناورات «رعد الشمال»

اسأل الله ان يعينه ويكتب له الاجر والمثوبة على ما يقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين وشعبه السعودي المخلص .

شكرا لك .

جعلها الله زيارة خير ...
وجمع الأمة على كلمة الحق دائماً ...
تقديري ...

اللهم آمين

أبو فهد
لاشكر ع واجب ، وأقدر لك المشاركة
بارك الله فيك

اللهم آمين

سكر غير
شكراً لك ع المشاركة ، بارك الله فيك