الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
قصة ماشطه بنات فرعون......
هذه قصة أمرأه كانت تعيش في قصر فرعون، كانت أمرأه صالحه تعيش مع زوجها في ظل ملك فرعون ، وكانت مربيه لبنات فرعون ، منّ الله عليها وعلى زوجها بالإيمان ، فعلم فرعون بإيمان زوجها فقتله، فصبرت المرأة و احتسبت و ثم لم تزل تخدم و تمشط بنات فرعون ، تنفق على أولادها الخمسة ، تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها ،
فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوما ، إذ وقع المشط من يديها فقالت< بسم الله >> فقالت ابنة فرعون : الله أبي .. فصاحت الماشطة بابنة فرعون و قالت : كلا بل الله ربي وربك و رب أبيك ،،، فتعجبت البنت أنه ُعبد غير أبيها ، ثم أخبرت أباها فرعون بذلك فعجب أن يوجد في القصر من يعبد غيره ، فدعا بها و قال لها : من ربك .. قالت ربي الله ، فغضب عند ذلك فرعون ، و أمرها بالرجوع عن دينها ، وحبسها و ضربها , لكنها ثبتت على الدين , فأمر فرعون بقدر من نحاس ثم ملأت بالزيت ، ثم أحمي حتى غلا، و أوقفها أمام القدر فلما رأت العذاب ، أيقنت إنما هي نفس واحدة ، تخرج و تلقى ربها ، فصبرت على ما أصابها فعلم فرعون أن أحب الناس إليها أولادها الخمسة الأيتام الذين تكدح و تطعمهم فأحضر أبنائها الخمسة ، تدور أعينهم لا يدرون إلى أين يساقون فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون ، فبكت و أقبلت عليهم تقبلهم ، و تبكي بين أيديهم ، ثم أخذت أصغرهم و ضمته إلى صدرها ، و ألقمته ثديها ، فلما رأى فرعون هذا المنظر أمر بأكبرهم فجره الجنود ثم رفعوه إلى الزيت المقلي و الغلام يصيح بأمه و يستغيث و يسترحم الجنود و يتوسل إلى فرعون يحاول الفكاك و الهرب ينادي أخوته الصغار و يضرب الجنود بيديه الصغيرتين ، وهم يصفعونه و يدفعونه ، و أمه تنظر إليه تودعه ... فما هي إلا لحظات ... حتى إذا غيّب ذلك الصغير بالزيت ، و الأم تبكي و تنظر إليه و أخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة ، حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت ، نظر إليها فرعون ثم أمرها بالكفر بالله ، فأبت عليه ذلك، و عندها غضب عليها فرعون و أمر بولدها الثاني ، فسحب من عند أمه و هو بكي و يستغيث ... فما هي إلا لحظات ... حتى ألقي في ذلك الزيت ، وهي تنظر إليه ، فطفحت عظامه بيضاء ، واختلطت بعظام أخيه ، و الأم ثابتة على دينها ، موقنة بلقاء ربها ، ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسحب ثم قرب إلى القدر المغلي ثم حمل و غيب بالزيت ، وفعل به كما فعل بأخويه ، و الأم ثابتة على دينها ، عند ذلك صاح فرعون بالجنود ، و أمر بالطفل الرابع أن يلقى بالزيت ، فأقبل الجنود عليه و كان صغيرا ، قد تعلق بأثواب أمه فلما جذبه الجنود بكى و انطرح على قدمي أمه و دموعه تجري على رجليها ، وهي تحاول أن تحمله مع أخيه ، تحاول أن تودعه ، و تقبله و تشمه ، قبل أن فارقها ، فحالوا بينه و بينها ، وحملوه من يديه الصغيرتين و هو يبكي و يستغث و يتوسل بكلمات غير مفهومه ، وهم لا يرحمونه .. وما هي إلا لحظات .. حتى غرق الصغير بالزيت المغلي و غاب الجسد و انقطع الصوت ، وشمت أمه رائحة لحمه و علت عظامه صغيره بيضاء فوق الزيت يتقلب بها ، و نظرت الأم إلى العظام و قد رحل عنها إلى دار أخرى ،وهي تبكي و تتقطع لفراقه ..فطالما ضمته إلى صدرها و أرضعته من ثديها .. طالما سهرت لسهره .. و بكت لبكائه .. كم ليلة بات في حجرها و لعب شعرها كم قربت منه ألعابه .. و ألبسته ثيابه ، بكت و جاهدت نفسها أن تتجلد و تتماسك ، فالتفتوا إليها ثم تدافع الجنود عليها و انتزعوا الطفل الخامس الرضيع من يديها وكان قد التقم ثديها ثم انتزع منها ، صرخ الصغير و بكت المسكينة فلما رأى الله تعالى ذلها و انكسارها و فجيعتها بولدها ... أنطق الله تعالى الصبي في مهده و قال لــــــــــــها : (( يـــــا أمـــــــــــاه اصبري فإنك على الـــــــــــــــــحق )) ثم ألقي في الزيت و انقطع صوته عنها و غيّب في القدر مع أخوته... مات...و في فمه بقايا من حليبها، و في يده شعره من شعراتها ، و على أثوابه قطرات من دموعها .. ذهب الأولاد الخمسة .. وهاهي عظامهم يلوح بها القدر و لحمهم يفور به الزيت ، تنظر المسكينة إلى هذه العظام .. إنها عظام أولادها ، اللذين طالما ملؤو عليها البيت ضحكا و سرورا .. إنهم فلذات كبدها .. و عصارة قلبها اللذين لما فارقوها ، كأن قلبها قد أخرج من صدرها .. طالما ركضوا إليها ، و ارتموا بن يديها ، طالما ضمتهم إلى صدرها و ألبستهم ثيابهم بيدها و مسحت دموعهم بأصابعها .. ثم هاهم اليوم ينتزعون من بين يديها و يقتلون أمام ناظريها .. كانت تستطيع أن تحول بينهم و بين العذاب بكلمة كفر تسمعها فرعون ، لكنها علمت أن ما عند الله خير و أبقى ... ثم لم يبقى إلا هي .. أقبل عليها الجنود ثم دفعوها إلى القدر فلما حملوها ليلقوها بالزيت نظرت إلى عظام أولادها .. فتذكرت اجتماعها معهم في الحياة فالتفتت إلى فرعون و قالت: لي إليك حاجه ثم صاح بها و قال ما حاجتك فقالت أن تجمعوا عظامي و عظام أولادي فتدفنوها في قبر واحد .. ثم أغمضت عينيها و ألقيت في القدر مع أولادها و احترق جسدها و طفت عظامها . فلله درها ما أعظم ثباتها و أكثر ثوابها ، و لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئا من نعيمها فحدث به أصحابه فقال لهم فيما رواه البيهقي : (( لما أسرى بي مرت بي رائحة طيبه فقلت ما هذه الرائحة فقيل لي هذه ماشطة بنت فرعون و أولادها )) . الله أكبر.. تعبت كثيرا لكنها استراحت كثيرا ، و قد قال الله تعالى في شأنها (( ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها ،وجاورت ربها و يرجى أن تكون اليوم في جناة و نهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. يرجى أنها اليوم أحسن منها في الدنيا حالا و أكثر نعيما و جمالا و عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما و لملأته ريحا ، و لنصفيها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها )) ومن دخل الجنة نسي ما أصابه في الدنيا فمن سكان الجنة ؟؟ هل هم أهل شهوات ومعاصي ؟ كلا و الله ، إنهم أهل الصيام مع القيام و طيب الكلمات و الإحسان ، أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان ، عسل مصفى ثم ماء ثم خمر ، ثم أنهار من الألبان ، وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم ، ولحوم طير ناعم و سمان ، و فاكهة شيء بحسب منامهم ، يا شبعتا كملت لذي الإيمان . منقوووووووولة يمكن هذي المره العاشرة التي اقرأ فيها هذه القصة يا سبحان الله من قوه ايمانها يالله وكنت اسأل لو كنت مكانها ماذا ستكون رده فعلي؟؟؟ هل سأفعل مثلها؟؟؟ فعلا قصة رائعة ومثال رائع للإيمان .... |
10-07-2003, 12:33 AM | #2 |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أخت الوفاء ...
هنئاً لها نعيم الجنه ،،، ضربت لنا أعلى مثل في الصبر ! ومع من ؟ مع فرعون ،،، لكنها حلاوة الإيمان عندما تخالط القلوب . كما قال بلال الحبشي رضى الله عنه حينما سألوه : يوم أن عُذب عندما أسلم وكان مولى ،،، فقال مزجت حلاوة الإيمان بمرارة الصبر فطغت حلاوة الإيمان على مرارة الصبر. |
|
10-07-2003, 12:53 AM | #3 |
|
مشكوره على هذه القصه الجميلة
ولكن هنا السؤال هل نستطيع ان نكون مثلها في هذا الزمن ؟ ونكون من قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم في ما معنى الحديث( القابض على دينه في اخر الزمان كا القابض على الجمر) الهم اجعلنا من المؤمنين المتقين العاملين بالدين المصدقين برسالة نبيك ff) ff) ff) ff) |
|
10-09-2003, 04:51 AM | #5 |
|
الوفــــــــاء ..
قصة يقشعر لها البدن بالفعل ..... صحيح اتعذبت بشدة لكن ياحظها عند الله .. تصدقين لما قريت القصة قلت .. الله ياخذك يافرعون !! من القهر والله .. عموما سلمت أناملك دائما تكتبين ماهو .. جميل ومفيد في كل المنتديات .. لك مشاركة رائعة .. الله يعطيك العافية .. وتبقين دائما باحثة عن كل جديد ومفيد .. اختك العناااا ... ff) ff) |
ياربَّ سبحانك تقبّل من دعاك وهو كسير OOOOOOO وحنّا لغيرك ما حنينا الراس في سرّ وجهر يارب تُرينا من عجايب قدرتك في ذالحقير OOOOOOO اللي تجرأ وسب نبيّك سيّدي سيد كل البشر اللهم ياذا الجلال والإكرام أدعوك باسمك الأعظم
أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ولا تجعل لهما حاجة عند أحد غيرك وارزقهما الجنة واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما اللهم إني أعوذ بك أن تردهما إلى أرذل العمر وتقبل توبتهما وأجب دعوتهما وأعنّي على برهما في كبرهما حتى يرضيا عني فترضى آمين |
10-15-2003, 10:14 AM | #8 | |
|
اقتباس:
فعلا اذهلتني بقوه ايمانها وصبرها وتمنيت ان اكون مثلها ... اللهم ثبت قلوبنا على دينك يا رب العالمين اللهم اميـــــــــــــــــن |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بنات الرياض يكسبون بنات الخبر بركلات الترجيح | شهيد الحب | الساحة الرياضيّة | 36 | 02-03-2008 10:52 AM |
ماشطه بنت فـــــــــــــــــــــــــــرعون | خيال اصايل | منتدى القصص والروايات | 8 | 11-06-2006 01:08 AM |
ماشطة بنات فرعون ....!!!!! | محمد العمري | منتدى القصص والروايات | 8 | 04-17-2005 06:50 PM |
بوش فرعون زماننا | الجريه | منتدى القصص والروايات | 1 | 03-09-2005 11:18 AM |