الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-08-2009, 09:57 PM
أميرالأحساس غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 14632
 تاريخ التسجيل : Jul 2008
 فترة الأقامة : 6066 يوم
 أخر زيارة : 06-05-2012 (08:20 PM)
 المشاركات : 973 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : أميرالأحساس is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
Arabchatrose المرأة بين مطرقة المتشددين وسندان الليبراليين-د.رائد الحمدو



المرأة بين مطرقة المتشددين وسندان الليبراليين
بقلم: د. محمد رائد الحمدو
المرأة مخلوق جميل وشفاف وبين كل مخلوقات الله الذكور أجمل من الإناث إلا في
الجنس البشري المرأة هي الأجمل والأكثر رقة والأصدق عاطفة وهي مادة الأدب
العالمي عبر التاريخ والفرق بينها وبين الرجل كالفرق بين الشعر والنثر فالروح
تتذوق الشعر بأقصى درجات الرهافة وتتذوق النثر بدرجة أقل بكثير والمرأة جمالها
لوحة شاملة للجمال في الروح والجسد ولأنها كذلك فهي مادة الأساطير وقطرات الندى
التي تمنح الحياة نضارة لا تتوقف.
والمرأة للصفات تلك يجب أن تعامل بما يناسب تلك المزايا التي تجعلها لا تعطي
عصمتها إلا لمن يستحق من الرجال وهي شجاعة بإبداء مايعتلج في قلبها من عاطفة
ولكن بطريقتها بحيث لا يخطأ فهمها أحد..
من هنا فإن حرمانها من خياراتها في الحياة تشدد لايمت للدين بصلة وإن لبس عباءته..
ذلك أن هذاالتشدد يعبر عن فهم مغلوط للدين أتعبنا قبل غيرنا ..
وليس فيما يخص حقوق المرأة فقط..
كذلك لايجوز أن نسمح لسماسرة الثقافة الغربية أو ضحاياها من الليبراليين الذين كانوا لزمن قريب ماركسيين يكفرون بالرأسمالية الغربية وقيمها زمن الاتحاد السوفياتي وأصبحوا اليوم رسل الغرب في الترويج لرسالة الديمقراطية التي تخدم المشروع الغربي و لرسالة حقوق الإنسان تلك الشعارات التي نقدرها وفق مكوناتنا الثقافية لكن لايجوز أن تكون مدخلاً للعبث بخصوصياتنا و معبراً جديداً براقاً لعبوديتنا للمشروع الغربي الذي يسعى للهيمنة بشكل غير مقبول..
للطرفين نقول :
أن خيارات المرأة في حياة كريمة كفلها لها الإسلام بما أوحى الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من نص قرآني منزل وبما أجرى على لسانه من حديث شريف وعلى يديه من سلوك تطبيقي لذلك.. وما تلا ذلك من تطبيقات ميدانية في عصور الإسلام الذهبية...
أولاً _ حقوق خاصة:
1ً_اختيار شريك حياتها:
ــــــــــــ
لأن حرمانها هذا الحق هو قتل بارد لروحها قبل جسدها .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((الثيب أحق بنفسها من وليها
والبكر يستأذنها أبوها في نفسها وإذنها صماتها )) ومن هنا سأضرب أمثلة علَّ
البعض المتعصب بجهالة يستفيد منها حيث ورد أن فتاة جاءت إلى النبي صلى الله
عليه وسلم تشكو له أن والدها يجبرها على القبول بمن لا تريده فأقرها النبي على
موقفها (حيث روى البخاري أن خنساء بنت خدام الأنصارية أنكحها أبوها كارهة فرد
النبي (ص) ذلك) وهذا درس يهمله الكثيرون ممن يجلدون المرأة بعصا تصلبهم ،وفي
التعامل مع المرأة زوجة الكثير من التوصيات النبوية التي تحض على مراعاة
طبيعتها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بأن يحسن معاشرتها وأن لا يقع
عليها كالبهيمة بل اعتبر أن من نواقص الرجولة أن يبلغ الرجل النشوة دون أن
يبلغها لزوجته وفي ذلك نصوص صريحة ....
وفيما يخص استمرار الحياة الزوجية بين زوجين غير منسجمين فإن الإسلام الذي أعطى
للرجل حق الطلاق فهو لأن الرجل أكثر تحكماً بالشأن العاطفي و جعله أي الطلاق
أبغض الحلال كي لا تصبح المرأة ألعوبة بيد الرجل ، وأعطى للمرأة أيضاً حق طلب
2ً_التطليق والمخالعة:
ــــــــــ
عن ابن عباس : ((أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها
يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي(ص) لعباس يا عباس ألا تعجب من حب مغيث
ببريرة ومن بغض بريرة مغيثا ؟)) فقال النبي(ص) : ((لو أرجعته ؟ قالت : (يا رسول
الله أتأمرني؟ قال: ((إنما أنا أشفع)) قالت: ( فلا حاجة لي فيه) لما علمت أن
كلامه ليس أمرا وإنما هو مشورة تخيرت.
وجاءت امرأة ثابت ابن قيس إلى النبي (ص) فقالت : (يا رسول الله ما أنقم على
ثابت في دين ولا خلق إلا أني لا أحبه فقال (ص): فتردين عليه حديقته ))فقالت:
نعم فردت عليه حديقته وأمره ففارقها
إن الإسلام الذي أمر الزوج بإحسان معاشرة زوجته في مثل قوله تعالى
((وعاشروهن بالمعروف)) وفي قوله أيضا (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ))
وقوله(ص) استوصوا بالنساء خيرا)) وقوله ((خيركم خيركم لأهله )) وقوله عليه
الصلاة والسلام: (رفقا بالقوارير) وقوله ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم، وأمر بأن لا يضار الرجل امرأته فيمسكها إيذاء لها وتعذيبا لإنسانيتها وإهدارا لكرامتها فقال تعالى (( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
3ً_ تعدد الزوجات حق من حقوق المرأة قبل أن يكون من حقوق الرجل:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علم نفس الحياة الزوجية وكما ورد غي المراجع الطبية الغربية يفيد أن السنوات الخمس الأولى في عمر الزواج تكون مهددة بالانفصال إذا لم يحدث توافق بعد ذلك وعندما تنجب المرأة فإن غريزتها كأم تتفوق على ماعدا ذلك من غرائز فلاتفكر إلا بالاستقرار الذي يكفللأولادها حياة سعيدة أما الرجل الذي تشغله متطلبات الحياة لسنوات لايلبث أن يفطن في الأربعينات لشريكة جديدة وستكون إما زوجة ثانية أو عشيقة..
وهنا فالتعدد حق أعطاه الإسلام للمرأة وفق منهج سليم يكفل للمرأة أن تكون
زوجة ثانية لها ما للأولى من حقوق بدلاً من التعدد المقنع بتعدد الخليلات الذي
من خلاله تمنح المرأة العشيقة المتعة لرجل متزوج من غيرها وتحصد الخيبة فلا حقوق لها
وإن حملت أجهضت وعرضت نفسها للموت
واشترط الإسلام العدل بين الزوجات: قال(ص) : ( من كانت له امرأتان يميل لإحداها على الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطا أو مائلا)).
4ً _ حق الإشباع الغريزي المباح:
ـــــــــــــــــ
كما أسلفت سابقا..في التعامل مع المرأة زوجة الكثير من التوصيات النبوية التي تحض على مراعاة
طبيعتها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بأن يحسن معاشرتها وأن لا يقع
عليها كالبهيمة بل اعتبر أن من نواقص الرجولة أن يبلغ الرجل النشوة دون أن
يبلغها لزوجته وفي ذلك نصوص واضحة ومعروفة..
وفي صدر الدول الراشدة أمثلة لاهتمام الدولة ذاتها وبشخص المسؤول الأول فيها لحسن التعامل مع حاجات المرأة منها ما.
يروى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يتفقد أحوال الرعية
ليلاً فسمع صوت امرأة تنشد:
تطاول هذا الليل وازور جانبه ............. وأرقني إلا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله تخشى عواقبه ..... لحرك من هذا السرير جوانبه
مخافة ربي والحياء يعفني...........وإكرام بعلي أن تنال مراتبه
فسأل عمر رضي الله عنها فقيل له أنها زوجة فلان وله في الغزو ثمانية أشهر فأمر
عمر رضي الله أن لا يغيب الرجل عن زوجته لفترات طويلةوكان ذلك أول نظام إجازات
في تاريخ الجيوش .. هذا وفي تفقد آخر سمع امرأة تنشد:
فمنهن من تسقى بمسك وعنبرٍ ... ومنهن من تسقى بنافخ كير
فاستدعاها عمر رضي الله عنه و سأل عن الموضوع قالت يا أمير المؤمنين زوجي فيه
ازورار في وجهه ورائحة فمه كريهة فطلب منه أن يأخذ مبلغاً من المال ويطلقها
فوافق..وذلك درس يدل على أهمية إيلاء العلاقة الإنسانية الحميمة بين الرجل
والمرأة ما تستحق من أهمية جنباً إلى جنب مع قضايا المجتمع و من أعلى مستويات
الدولة، ذلك لأن هذه العلاقة أساس استقرار الأسرة وبالتالي، وببساطة أساس
استقرار المجتمع.
هذه أمثلة ليست إلا غيض من فيض عن بعض حقوق المرأة في الإسلام أعمت الثقافة
الاستشراقية أعين ابنائها عن رؤية هذه الأمثلة وغيرها و في المقام الثاني هناك
ثانياً : الحقوق العامة:
ـــــــــــ
1- حق التملك والميراث:وهنا نستعرض عدة نماذج :
ــــــــــــــــــــــــــ
النموذج الأول:للرجل ضعف حصة المرأة
في توريث الأب لأبنائه للذكر مثل حظ الأنثيين كما في قوله تعالى:
(( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ))
وهنا نحن أمام قاعدة ذهبية فالذكر في الإسلام مسؤول عن دفع مهر الزوجة وعن
الإنفاق عليها فأعطاه الله من ميراث أبيه حصة له وحصة لامرأة أخرى من غير صلب
أبيه وهي زوجته وأعطى لأخته نصف حصته لتعيش كريمة إن لم تتزوج وإن تزوجت فإن
رجلا آخر سينفق عليها وتبقى حرة في حصتها من أبيها ....
أيها الناس هاتوا لي شريعة أكثر إنصافاً للمرأة من الإسلام
النموذج الثاني:للرجل مثل حصة المرأة
إذا ترك الميت أباًوأما ، ورث كل من أبويه سدس التركة ، دون تفريق بين
ذكورة الأب، وأنوثة الأم وذلك عملا بقوله تعالى: (( ولأبويه لكل واحد منهما
السدس))
النموذج الثالث:للمرأة ضعف حصة الرجل
إذا تركت المرأة المتوفاة زوجها وابنتها فإن ابنتها ترث النصف ويرث والدها الذي
هو زوج المرأة المتوفاة الربع، أي أن الأنثى ترث هنا ضعف ما يرثه الذكر إذا ترك الميت
زوجة وابنتين وأخا له فإن الزوجة ترث ثمن المال وترث البنتان الثلثين وما بقي
فهو لعمهما وهو شقيق الميت وبذلك ترث كل من البنتين أكثر من عمهما وهو ذكر.
ولأن الإنفاق على المرأة في الإسلام مسؤولية الزوج إن كانت متزوجة ومسؤولية
ألأب وبعد وفاته مسؤولية الأخوة فإن المرأة تكون حصلت على حصتها من الميراث
معفاة من أي التزام ذلك لأن مجالات التكسب والعمل عند الرجل أكثر اتساعاً منها
عند المرأة..
2- حق العمل :
ــــــــ
وقد أوكل الشرع الإسلامي للمرأة أقدس الأعمال على الإطلاق فهي مربية الجيل
وبالتالي صانعة مستقبل الأمة هذا داخل المنزل أما خارجه فلم يمنع الإسلام
المرأة من القيام بالعمل الذي يناسب طبيعتها كالتمريض حتى في ساحات القتال مثل
رفيدة رضي الله عنها التي كلفها النبي صلى الله عليه وسلم بتمريض سعد بن معاذ
رضي الله عنه الذي أصيب بجروح بليغة في غزوة الخندق..
كما أن نساء الأنصار كنَّ يعملن بالزراعة جنباً إلى جنب مع أزواجهن
4- حق التعليم:
ــــــــ
عن أبي سعيد الخدري قال جاءت امرأة إلى رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله ذهب
الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما فقال: اجتمعن في يوم كذا وكذا...فاجتمعن
فأتاهن ) رواه البخاري ومسلم.
هذا والنصوص التي تحض على العلم كانت موجهة للمسلمين ذكوراً وإناثاً..
5- الحقوق السياسية:
المرأة المسلمة كانت إلى جانب الرجل المسلم في مختلف مراحل الدعوة الإسلامية
مهاجرة بدينها ومشاركة في ابداء الرأي والمشورة والبيعة للحاكم والاعتراض عليه
إن اعتقدت أنه أخطأ وهناك أدلة عدة أسوق منها ذلك الحوار الذي دار بين النبي
صلى الله عليه وسلم وهند بنت عتبة عندما رآها بعد فتح مكة مع بعض النساء
اللواتي اعتنقن الإسلام وذكر لهن مالهن وماعليهن وسألته سؤالها الشهير أوتزني
الحرة يا رسول الله..ومثال آخر عن المرأة التي وقفت ترد على عمر رضي الله عنه
قائد أقوى دولة في ذلك الحين فقال أخطأ عمر وأصابت امرأة والحوار كان في المسجد
وهذا يعني أن المرأة كانت تذهب للمسجد لتصلي وتناقش.
أما موضوع القوامة فهو ضرورة أن يكون للأسرة التي هي مؤسسة تربوية منسق وقائد
والرجل أحق لأنه المطلوب منه أن ينفق على الأسرة زوجة وأبناء قال تعالى
((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من
أموالهم))النساء 34.
هذا بعض ما أعطى نبي الإسلام للمرأة عبر ما أوحي إليه من النص القرآني بهذا
الخصوص وما تركه لنا من الحديث النبوي والتطبيق الفعلي لذلك في زمن النبي
وصحابته من بعده أما من يفهم تلك الآثار فهماً مغلوطاً فهو أول من يسئ للإسلام كدين وكحاضن ثقافي لحضارتنا..
ولضحايا الثقافة الغربية من أبنائها ومن أبنائنا أقول: أن الثقافة الغربية
مليئة بالمغالطات حول حقوق المرأة في الإسلام ذلك لأنها ثقافة تبرز نصف الحقيقة وبشكل مشوه ..
لتحعلنا نقبل النزول من مقام حرية الروح والمضمون إلى درك حرية الشكل فقط..
والغرب نفسه اليوم يدرك إلى أي مدى وصلت إليه حضارته المعتمدة على ذلك..
رغم اعترافنا للغرب بأنه قدم مدنية علمية غير مسبوقة ..
إلا أنها كما أعطت الدواء الجيد لكل مريض ووسائل الحياة المرفهة..
إلا أنها أي هذه المدنية اخترعت وسائل التدمير الشامل بشكل غير مسبوق
ومن أبرز مميزات هذه المدنية الغربية القائمة على حرية الشكل والغريزة هو ما
نراه اليوم من أمراض فتاكة وفي مقدمتها الإيدز..
والله الموفق
ــــــــــــــــــــ
د. محمد رائد الحمدو



 توقيع : أميرالأحساس


اخاف من كثر حبي لك والغلا يصيبك غرور
في بعادك في صدودك افكر بانتحاري
بعد ماصار قلبي بين يديك للحب ماسور
تكفى لاتبتعد عني يابعد عمري وسر افتخاري
في بعادك حياتي مستحيل تكمل شهور
لان حبك سكن داخل القلب واصبح مع الدم جاري

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مابين مطرقة الحمار وسندان السمكه.. soosoo مواضيع الحوار والنقاش 8 05-04-2010 10:08 PM
الليبراليين والسيستاني سيد الموقف مواضيع الحوار والنقاش 14 02-04-2010 03:06 PM
تعليمنا ... بين المتشددين والمستشرقين .. ولكم الراي بہرسہتہيہج مواضيع الحوار والنقاش 0 09-28-2009 11:44 PM
صدور حكم على أحد الليبراليين ادخل واضحك... الخيال المواضيع العامة والإخبارية 3 03-21-2005 03:56 PM


الساعة الآن 10:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir