الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-20-2008, 11:43 AM
شاعر قدير ومميّز
جبرني الوقت غير متصل
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 13317
 تاريخ التسجيل : Nov 2007
 فترة الأقامة : 6235 يوم
 أخر زيارة : 12-03-2015 (09:35 AM)
 الإقامة : في أحضآن الخُبر
 المشاركات : 5,047 [ + ]
 التقييم : 30
 معدل التقييم : جبرني الوقت is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كيف تستثمر رمضان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



كيف تستثمر رمضان؟



بسم الله الرحمن الرحيم



شهر رمضان جملة شهر عبادة، والعبد لن يصل إلى رحمة ربه إلا برحمة الله, ومن رحمة الله أن يهيِّئ له طرائق العبادة...

أولًا: أن تكون هناك رغبة ملحّة, والقدوم على الله -جل وعلا- بعمل صالح, فإذا انطلق الإنسان من هذا المنطلق, وجعل ذلك نصب عينيه؛ فقد وُفِّق بإذن الله للعمل الصالح في رمضان.

ثانيًا: تدارس القرآن في رمضان.

من أعظم سننه، دلَّ عليه حديث جبريل، كان يدارس النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن في كل عام مرة, حتى كان العام الذي مات فيه، فدارسه القرآن مرتين -صلوات الله وسلامه عليه- وقبل ذلك قول الله -جل وعلا- : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة : 185], ثم قال جلَّ ذكره: { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.

قال العلماء: لما أراد الله أن يمهّد لفضل رمضان, ويبيّن سببًا من أسباب شرع الصيام فيه؛ أنه ينزل فيه القرآن, أي: ابتدأ نزول القرآن في رمضان على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويؤيِّد هذا كذلك ما في المسند أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الصيام والقرآن يشفعان للمؤمن يوم القيامة)، فهناك تلازم شرعي مابين الصيام ومابين القرآن؛ ولهذا كان جبريل يتوخى رمضان؛ فيزيد من مدارسة القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم-, وإلا جبريل رواح غداء بالوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فالقرآن أعظم كتاب أنزله الله على أعظم نبي، وتدارسه من أعظم ما يقرب من الرب تبارك وتعالى في رمضان أو في غيره.

* بعد القرآن دائمًا ينساق الصدق؛ لحديث ابن عباس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أجود الناس, وكان أجود ما يكون في رمضان. الإنسان عندما يعطي الصدقة إنما يقول لنفسه أنا واثق من عطاء الله, فأكثر العباد حسن ظن بربهم هم أكثر العباد إنفاقا؛ً لأنهم يعلمون أن ما ينفقونه سيخلفه الله -جل وعلا- لهم في الدنيا والآخرة, وقد يكون في الآخرة: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[سبأ : 39]؛ فظن الإنسان بربه أن الرب قادر على العطاء جود كريم, هو الذي يجعله ينفق ، وابن عباس رضي الله تعالى عنه يقول: "وكان النبي أجود ما يكون في رمضان، إذا لقيه جبريل"؛ لأن جبريل لا يدعم فيه الخير, بل يزيد فيه بعث الخير، فالصدقة في غير رمضان محمودة, وفي رمضان أوكد لورود الأثر فيها, فقد جاء رجل إلى عمر وقال:

يا عمر الخير جزيت الجنة *** أكسي بنياتي وأمهنه

وكن لنا من الزمـان جُنة *** أقسمت بالله لتفعلنه

وقال عمر: وإن لم أفعل يكون ماذا؟

قال: أبا حفصٍ لأمضينه.

قال: وإذا مضيت يكون ماذا!

قال:

إذن أبــا حفصٍ لتُسألونه *** يوم تكون الأعطيات جنة

ومـوقف المسـؤل بينهنه *** إمـا إلى نارٍ وإمـا جنة

فأعطاه عمر قميصه, وقال هذه والله الذي لا آله غيره لا أملك غيره.

المقصود من هذا كله أن الصدقه لتطفئ غضب الرب كما جاء في الأثر.

* تعجيل الإفطار: سنه ورد فيها الأثر:"أحب عبادي إلي أعجلهم فطرًا", والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعجل الفطر, يفطر قبل أن يصلي المغرب، وقد جاءت السنة في طريقة الفطر: أنه يبدأ بالرطب, فإن لم يتيسر فبتمر, فإن لم يتيسر فبالماء، الذي فيه إشعار عظيم للنفس أنني عندما أمتنع عن الأكل والشرب، فأنا لا أمتنع لقوة بدنية, أو أن الطبيب أمرني, أو أني أريد أن أفعل, أو أضع رجيم كما يقول الناس اليوم، إنما امتنعت عن الأكل والشرب مع حاجتي إليهما؛ تلبيةً لأمر ربي، فلما جاء الإذن الإلهي الرباني أن أذهب وأفطر وانتهى المنع أبادر؛ حتى أشعر نفسي أني عبد الله يأتمر لأمره, وينتهي عند نهيه؛ لهذا ورد في الأثر: "أحب عبادي إلي أعجلهم فطرًا".

* السحور: قال- عليه الصلاة والسلام-: (فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور), وقال- عليه الصلاة والسلام-: (تسحروا فإن في السحور بركة), قوله -عليه الصلاة والسلام-: (تسحروا) هذا ندب، وإن لم يتسحر صح صيامه, لكن كفى بالمرء شرفًا وفخرًا أن يتمثل سنة أحمد- صلوات الله وسلامه عليه-، طعامًا يصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بركة, كيف لا يفزع المرء إليه؟! ومخالفة أصحاب الجحيم أمر رباني وهدي نبوي، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور)، فالإنسان يتمثل بذلك السنة؛ يرجو بذلك البركة، ويخالف بذلك أهل الكتاب.

* قيام الليل: منقبة عظيمه لأهل الصلاح، في سائر أيامهم { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات : 17]، صلاة التراويح أول من شرعها لهذه الأمة نبيها -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- حاثًّا أمته ودالًا لها على الخير: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، فأداء صلاة التراويح من أعظم ما يكفِّر الله به -جل وعلا- الخطايا: (من صلَّى مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة), ثم إن التدرج في العبادة أمر مشروع مسنون، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان يجتهد في الوسطى أكثر مما يجتهد في الأول, ثم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد فيما سلف.

نعود فنقول إن الإنسان بقيامه لليل ووقوفه بين ربه إنما يتحرى فضلًا، ويرجو الجنة ويخشى النار.

أما الاعتكاف: فإن الإنسان عندما يترك الخلائق, وينصرف فيتلمس ويتحرى رحمة الخالق بعد أن قطع العلائق مع الخلائق, هذا عبدٌ منَّ الله عليه بالفضل، وهي سنة سنَّها النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمته، تقول عائشة في بيان فضله -صلى الله عليه وسلم-, وبيان عبادته لربه في رمضان: "كان النبي- عليه الصلاة والسلام-إذا دخلت العشر؛ أيقظ أهله, وأحيى ليله, وشد المئزر", والمقصود من هذه العبارات الثلاث الانصراف للعبادة.

واعتكف -صلى الله عليه وسلم-, واعتكف أزواجه من بعده، العبد عندما يكون تحت سارية, أو يكون في الصف, أو يكون في أي أروقة المسجد, أو أروقة حرم؛ يتلمس فضل الله -جل وعلا، تارة يخلد في الراحة طمعًا في الليل؛ فيقف بين يدي ربه آخر رمضان, نهاره صيام, وليله قيام، خاصة العشر الأواخر منه، هذه جملة تقرّب إلى الرب تبارك وتعالى.

* أول ما يبدأ به بالتوبة: والتوبة إلى الله -جل وعلا- وظيفة العمر, خاطب الله بها عبادة أجمعين: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور : 31]

* والاستغفار: أعظم ما يجلب رحمة الله- تبارك وتعالى-, قال سبحانه: {لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[النمل : 46].

طوبى لعبد جعل من رمضان مطيه إلى رحمة الله -جل وعلا- ولفضله، برَّ فيه والديه, وصام الشهر في المقام الأول, وتعبَّد الله -جل وعلا- بهذا الصيام إيمانًا واحتسابًا، قدر الله له أن يأتي مكة (عمرة في رمضان تعدل حجة), وفي رواية: (تعدل حجة معي), منَّ الله -جل وعلا- عليه بتلاوة القرآن وتدبره، جعل من ليله حظًا ونصيبًا، وقف فيه بين يدي ربه يسأله ويدعوه, ويعبده ويرجوه, لا رب غيره ولا إله سواه، كانت له في السجود دعوات وتسبيحات يرفعها إلى ربه, يتضرع بها إليه, ويسأله -جل وعلا- رحمته تبارك وتعالى.

هذا وأمثاله مما يجعل العبد قد عرف قدر رمضان وعَبَدَهُ فيه، نسأل الله أن يرزقنا فيه والمسلمين جميعًا العمل الصالح, والعلم النافع, وما يقربنا إليه إنه ربي لسميع الدعاء.



الشيخ صالح المغامسي -حفظه الله-




رد مع اقتباس
قديم 08-15-2009, 12:42 PM   #2
شاعر قدير ومميّز


الصورة الرمزية الخطاف
الخطاف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9930
 تاريخ التسجيل :  May 2007
 أخر زيارة : 07-18-2012 (11:42 PM)
 المشاركات : 13,662 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: كيف تستثمر رمضان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



طرح متميز لموضوع هام
جعله الله في ميزان حسناتك


 


رد مع اقتباس
قديم 08-16-2009, 08:07 PM   #3
شاعر قدير ومميّز


الصورة الرمزية جبرني الوقت
جبرني الوقت غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13317
 تاريخ التسجيل :  Nov 2007
 أخر زيارة : 12-03-2015 (09:35 AM)
 المشاركات : 5,047 [ + ]
 التقييم :  30
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: كيف تستثمر رمضان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخطاف مشاهدة المشاركة
طرح متميز لموضوع هام
جعله الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير


 


رد مع اقتباس
قديم 08-18-2009, 01:06 AM   #4
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية صاحبـ الـسـMــــو
صاحبـ الـسـMــــو غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17429
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 04-29-2017 (09:20 PM)
 المشاركات : 4,755 [ + ]
 التقييم :  1
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Green
افتراضي



الله
يجزاك
خير يا
جبرني
الوقت


 
 توقيع : صاحبـ الـسـMــــو


الحُلم يتحقق !!


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رمضان الطفوله كيفية التعامل مع طفلك خلال رمضان وكيفية تعويدهم على الصيام من صغرهم سدرة المنتهي مجلس ليالي رمضان 1 08-28-2009 04:43 PM
من موروثنا الاسلامي العظيم ,,في رمضان هل رمضان اليوم كما كان بالامس؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سهيل الجنوبي المنتديات الرمضانية المؤقتة 1 08-15-2009 01:43 PM
تستثمر مليار ريال في التعدين والعقار والزراعة بلا حدود الأسهم السعودية 0 01-07-2008 10:33 AM
كيف تستثمر في سوق الامارات ؟؟؟ نقش خالد الأسهم السعودية 2 11-12-2005 08:21 AM
السلطة لم تستثمر قرار محكمة لاهاي لأنها ملتزمة بحماية الأمن الصهيوني الخطاب مواضيع الحوار والنقاش 1 07-19-2005 01:25 PM


الساعة الآن 09:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir