الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
عمر بن الخطاب فاروق الأمة
عمر بن الخطاب
صحابي ندر ان يكون في البشر شبيه له ذو مكانه عاليه في الأسلام أنه الفاروق أنه عمر ابن الخطاب ان الجسد ليرتعش عندما يسمع اسم هذا الصحابي الجليل وأن من مواقفه التي لا تحصى ماهو الا عجب لا يصدر الا من أناس أكرمهم الله بصحبة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام فلنبحر مع سيرة هذا الصحابي الجليل وما سأقدمه عن سيرته ماهو الا شيء يسير لا يمكنني ان احيط بجوانب تلك السيرة العظيمة بل هي مجرد ذكر معلومات ومواقف برز فيها عمر رضي الله عنه لعلنا نستشف من سيرته مايساعدنا على فهم تاريخنا الأسلامي العظيم واخذ العبر من ذلك التاريخ فعلى بركة الله معلومات عن الصحابي الجليل أسمه : عمر بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي أمه اسمها حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل يجتمع في نسبة مع النبي عليه افضل الصلاة والسلام في كعب بن لؤي لقبة : الفاروق حيث انه لقب بهذا اللقب لأنه كان يفرق بين الحق والباطل وكان لا يخاف في الله لومة لائم كنيتة : أبو حفص وحفص تعني شبل الأسد ولادته : ولد في مكة قبل بعثة النبي عليه افضل الصلاة والسلام بثلاثين عاما طفولته : حضي عمر بن الخطاب في طفولته بما لم يحضى به أقرانه فقد تعلم القراءة والكتابة في سن مبكر فقد كان لا يجيد القراءة في قريش سوا 17 رجلا شبابه : كان عمر في شبابه يرعى أبل والده الخطاب الرجل الشديد الذي كان ذا مكانه في قومه وفارسا من فرسان العرب فكان عمر يمارس الرياضة فأجاد المصارعة وركوب الخيل كما اتقن الرمي فكان فارسا من فرسان زمانه وقد اعطاه الله جسما قويا وعظيما حيث روي انه وخالد بن الوليد اذا اجتمع القوم وكانا بينهم لا يرى الا هم في وسط القوم لما لهم من طول فارع وقد كان الواحد منهم يركب الخيل وتلمس قدماه الأرض أسلامه وسبب تسميته بالفاروق : كان عمر ابن الخطاب عند بداية ظهور الأسلام شديد العداء للنبي عليه افضل الصلاة والسلام وأصحابة فضل على هذه الحال حتى بداء قومه في الهجرة الأولى للحبشه عند ذلك حزن عمر وأراد الخلاص من النبي عليه الصلاة والسلام ومن هذا الدين الذي رأى بأنه قد فرق قومه فذهب لمنزلة وأخذ سيفه واستعد لقتل النبي عليه الصلاة والسلام وهو في الطريق سائرا يبحث عن النبي صادفه رجل من بني زهرة قد أخفى اسلامه فلما رأى عمر قال له الى أين تريد ياعمر فقال اريد ان اقتل محمد فخاف هذا الصحابي على النبي فلم يجد بدا من اشغال عمر عن النبي عليه الصلاة والسلام ليتمكن من الذهاب للنبي واخبارة بما يريد ان يفعل عمر فقال له : أفلا ترجع لأهل بيتك فتقيم أمرهم فأخبره بأسلام فاطمة أخت عمر وزوجها سعيد بن زيد رضي الله عنهما فاضطرب عمر وذهب مسرعا لبيت أخته وقد أشغله ماسمع عن الذهاب الى النبي عليه الصلاة والسلام وهو في الطريق الى منزل اخته كان عندهم الصحابي الجليل خباب أبن الأرت رضي الله عنه يقرئهما سورة طه فدخل عمرا دافعا الباب بقوه فاختبأ خباب وخبأت فاطمه الصحيفة التي كانو يقرأونها خلف ظهرها فدخل عمر وضرب سعيد بن زيد رضي الله عنه وأراد ان يأخذ الصحيفة من أخته فرفضت أعطائه الصحيفة فلطمها فخرج الدم من فمها فرق قلبه وقال لها اعطني الصحيفة فقالت له انك مشرك نجس وهذه الصحيفة لا تأخذها الا بعد ان تغتسل فاغتسل عمر واخذ الصحيفة ورق قلبه عندما قرأها وشرح الله صدره للأسلام فذهب عمر ألى حيث كان النبي فدخل على القوم فخافو مما سيفعل فقام النبي علية الصلاة والسلام اليه وأخذه بمجامع ثوبه وحمائل سيفه وقال له : أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟ فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر رسول الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد، فلما رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين، فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد وهذه الحادثه هي سبب تسميته بالفاروق الهجرة إلى المدينة كان إسلام "الفاروق" عمر في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن ست وعشرين سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية التي كان يحاربه بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها، وزادت قريش في حربها وعدائها للنبي وأصحابه؛ حتى بدأ المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى المشركين، وكانوا يهاجرون إليها خفية، فلما أراد عمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة فطاف بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي". وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك" وقيل: "معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت تظهر جوانب عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في الحياة العامة في "المدينة". موافقة القرآن لرأي عمر تميز "عمر بن الخطاب" بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف بغيرته الشديدة على الإسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن الرأي، وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا لرأيه في مواقف عديدة من أبرزها: قوله للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى: فنزلت الآية ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [ البقرة: 125]، وقوله يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب: (وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب) [الأحزاب: 53]. وقوله لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد اجتمعن عليه في الغيرة: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن) [ التحريم: 5] فنزلت ذلك. ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي "عمر" في هذه المواقف هو الذي جعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: "جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه". وروي عن ابن عمر: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر رضي الله عنه". الفاروق خليفة للمسلمين توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) وتولى الصديق "أبو بكر"، خلافة المسلمين، فكان عمر بن الخطاب، وزيره ومستشاره الأمين، وحمل عنه عبء القضاء فقام به خير قيام، وكان "عمر" يخفي وراء شدته، رقة ووداعة ورحمة عظيمة، وكأنه يجعل من تلك الشدة والغلظة والصرامة ستارًا يخفي وراءه كل ذلك الفيض من المشاعر الإنسانية العظيمة التي يعدها كثير من الناس ضعفًا لا يليق بالرجال لا سيما القادة والزعماء، ولكن ذلك السياج الذي أحاط به "عمر" نفسه ما لبث أن ذاب، وتبدد بعد أن ولي خلافة المسلمين عقب وفاة الصديق. الفاروق يواجه الخطر الخارجي بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة "أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م]. وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور جيشًا إلى العراق بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة متعجلة مع الفرس دون أن يرتب قواته، ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين نبهوه إلى خطورة عبور جسر نهر الفرات، وأشاروا عليه بأن يدع الفرس يعبرون إليه؛ لأن موقف قوات المسلمين غربي النهر أفضل، حتى إذا ما تحقق للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة" لم يستجب لهم، وهو ما أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة وأربعة آلاف من جيش المسلمين. الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق بعد تلك الهزيمة التي لحقت بالمسلمين "في موقعة الجسر" سعى "المثنى بن حارثة" إلى رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين في محاولة لمحو آثار الهزيمة، ومن ثم فقد عمل على استدراج قوات الفرس للعبور غربي النهر، ونجح في دفعهم إلى العبور بعد أن غرهم ذلك النصر السريع الذي حققوه على المسلمين، ففاجأهم "المثنى" بقواته فألحق بهم هزيمة منكرة على حافة نهر "البويب" الذي سميت به تلك المعركة. ووصلت أنباء ذلك النصر إلى "الفاروق" في "المدينة"، فأراد الخروج بنفسه على رأس جيش لقتال الفرس، ولكن الصحابة أشاروا عليه أن يختار واحدًا غيره من قادة المسلمين ليكون على رأس الجيش، ورشحوا له "سعد بن أبي وقاص" فأمره "عمر" على الجيش الذي اتجه إلى الشام حيث عسكر في "القادسية". وأرسل "سعد" وفدًا من رجاله إلى "بروجرد الثالث" ملك الفرس؛ ليعرض عليه الإسلام على أن يبقى في ملكه ويخيره بين ذلك أو الجزية أو الحرب، ولكن الملك قابل الوفد بصلف وغرور وأبى إلا الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين، واستمرت المعركة أربعة أيام حتى أسفرت عن انتصار المسلمين في "القادسية"، ومني جيش الفرس بهزيمة ساحقة، وقتل قائده "رستم"، وكانت هذه المعركة من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أعادت "العراق" إلى العرب والمسلمين بعد أن خضع لسيطرة الفرس قرونًا طويلة، وفتح ذلك النصر الطريق أمام المسلمين للمزيد من الفتوحات الطريق من المدائن إلى نهاوند أصبح الطريق إلى "المدائن" عاصمة الفرس ـ ممهدًا أمام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر "دجلة" واقتحموا المدائن، بعد أن فر منها الملك الفارسي، ودخل "سعد" القصر الأبيض ـ مقر ملك الأكاسرة ـ فصلى في إيوان كسرى صلاة الشكر لله على ما أنعم عليهم من النصر العظيم، وأرسل "سعد" إلى "عمر" يبشره بالنصر، ويسوق إليه ما غنمه المسلمون من غنائم وأسلاب. بعد فرار ملك الفرس من "المدائن" اتجه إلى "نهاوند" حيث احتشد في جموع هائلة بلغت مائتي ألف جندي، فلما علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا عليه بتجهيز جيش لردع الفرس والقضاء عليهم فبل أن ينقضوا على المسلمين، فأرس عمر جيشًا كبيرًا بقيادة النعمان بن مقرن على رأس أربعين ألف مقاتل فاتجه إلى "نهاوند"، ودارت معركة كبيرة انتهت بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت جمعهم بعد هذا النصر العظيم الذي أطلق عليه "فتح الفتوح". فتح مصر اتسعت أركان الإمبراطورية الإسلامية في عهد الفاروق عمر، خاصة بعد القضاء نهائيًا على الإمبراطورية الفارسية في "القادسية" ونهاوند ـ فاستطاع فتح الشام وفلسطين، واتجهت جيوش المسلمين غربًا نحو أفريقيا، حيث تمكن "عمرو بن العاص" من فتح "مصر" في أربعة آلاف مقاتل، فدخل العريش دون قتال، ثم فتح الفرما بعد معركة سريعة مع حاميتها، الرومية، واتجه إلى بلبيس فهزم جيش الرومان بقيادة "أرطبون" ثم حاصر "حصن بابليون" حتى فتحه، واتجه بعد ذلك إلى "الإسكندرية" ففتحها، وفي نحو عامين أصبحت "مصر" كلها جزءًا من الإمبراطورية الإسلامية العظيمة. وكان فتح "مصر" سهلاً ميسورًا، فإن أهل "مصر" ـ من القبط ـ لم يحاربوا المسلمين الفاتحين، وإنما ساعدوهم وقدموا لهم كل العون؛ لأنهم وجدوا فيهم الخلاص والنجاة من حكم الرومان الطغاة الذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب الكثيرة. عمر أمير المؤمنين كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله وأمام الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه، وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد، فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" ـ هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم إن شئت فانطلقت معه، وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل! وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا. وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف. وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها عدل عمر وورعه كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق". وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم. واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته وقال: اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني. وقد بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر، نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه مرة أخرى علانية، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح: أنا مريض وأنت قاتلي، فلا يصغي إليه. وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!! إنجازات عمر الإدارية والحضارية وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وقد اقتبس هذا النظام من الفرس، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء. في سجل الشهداء وفي فجر يوم الأربعاء [ 26 من ذي الحجة 23 هـ: 3 من نوفمبر 644م] بينما كان الفاروق يصلي بالمسلمين ـ كعادته ـ اخترق "أبو لؤلؤة المجوسي" صفوف المصلين شاهرًا خنجرًا مسمومًا وراح يسدد طعنات حقده الغادرة على الخليفة العادل "عمر بن الخطاب" حتى مزق أحشاءه، فسقط مدرجًا في دمائه وقد أغشي عليه، وقبل أن يتمكن المسلمون من القبض على القاتل طعن نفسه بالخنجر الذي اغتال به "عمر" فمات من فوره ومات معه سر جريمته البشعة الغامضة، وفي اليوم التالي فاضت روح "عمر" بعد أن رشح للمسلمين ستة من العشرة المبشرين بالجنة ليختاروا منهم الخليفة الجديد. أخوني أتمنى أن تكونو قد استفدتم واستمتعتم بسيرة هذا الصحابي الجليل عمر بن الخطاب هذا الرجل النادر فسيرتة أكبر من ان تطرح في موضوع يتيم ولكن هي محاولة لألقاء الضوء على سيرته العطره قال صلى الله عليه وسلم (( اتقوا النار ولو بشق تمره ))
صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم |
11-06-2006, 06:26 PM | #2 |
|
رد: عمر بن الخطاب فاروق الأمة
رضي الله عنك يا عمر ابن الخطآب
الله يعطيك العافيه يا علي بن زبن مشاركه طيبه ومجهود تشكر عليه اسأل الله ان يكتب لك الأجر تقبل أطيب التحايــــــــــــــا |
|
11-06-2006, 06:58 PM | #3 |
|
رد: عمر بن الخطاب فاروق الأمة
قال تعالى: (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )) .. المجادلة الله يعطيك العافية على هذه المعلومات التي فيها كل الإرشادات لمن تولى أمر المسلمين امير الغلا |
|
11-06-2006, 09:48 PM | #4 |
|
رد: عمر بن الخطاب فاروق الأمة
شكـــــــــــــــــــــــــــــرا لكما
يا ســــيـف العــــــــــــــرب ويا أمـــير الغــــــــلا وتمنياتي لكما بالتوفيق والنجاح |
قال صلى الله عليه وسلم (( اتقوا النار ولو بشق تمره ))
صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم |
11-06-2006, 10:04 PM | #6 |
|
رد: عمر بن الخطاب فاروق الأمة
شـــكــــرا عزيزي
أبــــــــــــــــــو مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ري |
قال صلى الله عليه وسلم (( اتقوا النار ولو بشق تمره ))
صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم |
11-06-2006, 11:35 PM | #7 |
|
رد: عمر بن الخطاب فاروق الأمة
صحابي ندر ان يكون في البشر شبيه له ذو مكانه عاليه في الأسلام أنه الفاروق أنه عمر ابن الخطاب ان الجسد ليرتعش عندما يسمع اسم هذا الصحابي الجليل وأن من مواقفه التي لا تحصى ماهو الا عجب لا يصدر الا من أناس أكرمهم الله بصحبة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام فلنبحر مع سيرة هذا الصحابي الجليل وما سأقدمه عن سيرته ماهو الا شيء يسير لا يمكنني ان احيط بجوانب تلك السيرة العظيمة بل هي مجرد ذكر معلومات ومواقف برز فيها عمر رضي الله عنه لعلنا نستشف من سيرته مايساعدنا على فهم تاريخنا الأسلامي العظيم واخذ العبر من ذلك التاريخ
جهد رائع وموفق ولاحرمك الله أجره وأجر من إتعظ به تحياتي وتقديري لك أخوووووووك العااااااااااااااااقل |
|
11-06-2006, 11:49 PM | #8 |
|
رد: عمر بن الخطاب فاروق الأمة
سلمــــت أصابعك التي كتبت لي الرد
وأري أن أقول أخي الــــعـــــاقـــــل إني أحــــــــبك فـــــي الله |
قال صلى الله عليه وسلم (( اتقوا النار ولو بشق تمره ))
صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فاروق الشرع ( خبر عاجل ) .. | أبو ريان | المواضيع العامة والإخبارية | 4 | 08-19-2012 01:42 AM |
جـبـال الآلب | صاحبـ الـسـMــــو | الصور والأفلام والفلاش | 11 | 10-29-2009 12:58 PM |
الملك فاروق | ذات الشان | المواضيع العامة والإخبارية | 1 | 11-02-2007 01:03 AM |
فاروق جويدة .. | * حنين الورد * | الخواطر | 40 | 10-27-2006 04:45 PM |
احوال الأمة | ابوسعود | الشعر الجنوبي للطرح الذاتي | 13 | 05-20-2005 11:53 PM |