مواطن مين هذا...بطِّيخ مين هذا

*{مواطن مين هذا...بطِّيخ مين هذا}*


اللواء م . محمد مرعي العمري
____________________________

كنت أعتقد وربمَّا غيري الكثير من المواطنين أن ( بعض ) من دعت لهم أمهاتُهُم في ساعةِ إستجابةٍ وأسعفتهم الأقدارُ بأن يقع عليهمُ الإختيار ليكونوا ضمن من يقبعون تحت قُبَّة مجلس الشورى أنهم مؤهلون بما يكفي ليكونوا صوت المواطن وحلقة الوصول بينه وبين أجهزة الدولة المعنية بحياته ومعيشته . وبأن تكون تصريحاتهم وألفاظهم مقنَّنةً ولائقةً بما يعطي الإطمئنان للمواطن أن لغة من يتحدث نيابةً عنه هي لغةٌ مسؤولةٌ حضاريةٌ وغير تهكُّميَّةٍ ولا إستفزازيةٍ لمشاعره .


غير أن الأمل قد تكررت خيبتُه من ( بعض ) أعضاء المجلس إيَّاه ، مما لا يتسع المجال لإستطراقه ، وآخر تلك الإستفزازات ما تفوَّه به العضو(كردي) صاحب مفردة ( الدلع ) أخيراً والذي لم يكتفِ بعبارته تلك بل إن عنوان مقالتي
هذه{{ مواطن مين هذا ... وبطِّيخ مين هذا...}} هو ما قاله بلسانه في مداخلةٍ لإحدى القنوات الفضائية نصَّا ولفظاً .


وكمثالٍ آخر يُؤكِّد عدم كفاءة ذلك العضو الكردي ليتبوأ مقعداً في مجلس الشورى هو تبريرٍه الأجوفٍ الذي يخلو من المنطق والعقلانية عندما سأله المذيع عن مقصده بعبارة ( الدلع ) فأجاب وليته لم يجب : أنه يعني بأن المواطن الذي رضي بوظيفةٍ راتبُها ضئيلٌ ليس من حقِّه أن يطالب براتبٍ أكثر، وبالتالي فليس لذلك إلاَّ تفسيراً واحداً في نظره وهو أن يبقى ذوو الرواتب المتدنِّية يعيشون على الكفاف إن لم يكونوا تحت خط الفقر، في حين يتقاضى هو وأقرانه المرتبات المجزية والمخصصات الطائلة والعوائد الزائدة عن حاجتهم فيما لا يقابل ذلك عملٌ مشهودٌ يستحقون عليه تلك المميزات سوى تفرُّغِهم للسخرية والإنتقاص من مشاعر المواطنين واحتياجاتهم .


ومع قناعتنا كسعوديين بأن مجلس الشورى بصفةٍ عامةٍ لا يعبِّر عن شجون وشؤون المواطن مع إستثناء بعض الأعضاء الأفاضل ممَّن عُرِفَ عنهم حرصُهم وقناعتُهم بأهمية أدوارهم ، فقد كنّا ولا نزال نتطلَّعُ بأن يتمثَّل البعضُ من أشباه كردي ومن على شاكلتهم المقولة المعروفة :
*فليُسْعِدِالنطقُ النطق إن لَمْ يُسعِدُ الحال*

ختاماًأجزم بأن ولاة أمرنا-حفظهم الله -
لا يروق لهم بأن يظهر على الفضاء من أي موقعٍ يعمل فيه من يتحدَّثَ بهذه الألفاظ التي تنطوي على الإستعلاءٍ والنظر بدونيِّة مقيتةٍ ومرفوضةٍ للمواطن السعودي ( الحقيقي ) في أي مكانٍ يتواجد فيه على ثرى الوطن الغالي .!!

m-malamri@hotmail.com