وكيف لي ان أواجه فيك حيرتيـــ.....

بين بحري الأمرين أنا

تترنح بي قدماي

على ساحل لا يكاد يتسع لموضع قدم واحد

إني أواجه حيرتي أرفع بصري ويديّ الى السماء واصرخ

أيا رب السماوات العلا إني خلقت شجاعاً ولكنني لا أريد

أن أخسر أحبتي


عن يميني بحر مرٌّ اجاج لاتعيش به كائنات أفكار إنسان سوي


وعن شمالي بحر أمر .. أجاجه يفوح فيخطف البصر وتدر له أدمعي


ولن تكتف بي الأقدار ههنا


ففي الأفق القريب تلوح لي منارة الأمل


ووجه صبوح يضيء الحياة وأنجم تتهاوى من جانبيه كأنه لمحبتي كوكب الدر


وماحوله تستضيئ ضياءه إحساناً منه وتلطفاً


ولكنني لا أعرف السبيل إلى الأفق


فأضحك من نفسي كثيراً

أنا هنا أتخبط بقدمي على الأرض المحسوسة ولا أستدل موضعي

فكيف سأنجح لأسلك بروج السماء وأتخطا محنتي ؟

ــــــــــــــــــــــــــــ

إني ذكرت بموقفي أولى خطواتي بسنيني الأولى وشتانٌ فالفرق أعظم


فالأولى خطوتها ووقعت ضاحكاً لأقف من جديد لا أهتم لوقعتي


وهاأنا الآن إن وقعت وقعت باكياً كسيراً لا أكاد أستطيع الوقوف


والأولى إن وقعت وجدت من يمد لي بالحنان يداً


وها أنا لا أجدك يداً والحنان بكفيك يضمني

حق أن أبكيك حبيبتي فلا ذاك الزمان يعود ولا أنا يممت عن إشراق وجهك وجهتي



بقلمي ...