![]() |
من كنوز السنة النبوية
🌷 *من كنوز السنة النبوية*🌷 🌱قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : *" أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا دخل الجنة ".* 📚 السلسلة الصحيحة (٣٣٧/٢) ✍🏻 قال الشيخ : صالح الفوزان حفظه الله ورعاه:: 📜 *شروط لا إله إلا الله :* ••• لا بد في شهادة أن لا إله إلا الله من *سبعة شروط،* لا تنفع قائلها إلا باجتماعها؛ وهي على سبيل الإجمال: 1⃣ *الشرط الأول:* *العلم:* أي العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تُثبته، المنافي للجهل بذلك، 📖 قال تعالى: *{إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}* [الزخرف: ٨٦] . 🌱 أي: *(شهد)* بلا إله إلا الله، *(وهُم يعلمون)* بقلوبهم ما شهدت به ألسنتهم، فلو نطَقَ بها وهو لا يعلم معناها لم تنفعهُ؛ لأنه لم يعتقدْ ما تدل عليه. 2⃣ *الشرط الثاني:* *اليقين:* بأن يكون قائلها مستيقنًا بما تدلّ عليه؛ فإن كان شاكًّا بما تدل عليه لم تنفعه، 📖 قال تعالى: *{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا}* [الحجرات: ١٥] . 🌱 فإن كان مرتابًا كان منافقًا، وقال النبي ﷺ : *«من لقيتَ وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا قلبه فبشره بالجنة»* 👈🏻 فمن لم يستيقن بها قلبه، لم يستحق دخولَ الجنَّة. 3⃣ *الشرط الثالث:* القبول لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه؛ فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم به؛ كان من الذين قال الله فيهم: *{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}* [الصافات: ٣٥، ٣٦] . 🌱 وهذا كحال عباد القبور اليوم؛ فإنهم يقولون: *(لا إله إلا الله)* ، ولا يتركون عبادة القبور؛ فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله. 4⃣ *الشرط الرابع:* الانقياد لما دلت عليه، 📖 قال تعالى: *{وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}* [لقمان: ٢٢] . 🌱 *والعروة الوثقى:* لا إله إلا الله؛ ومعنى *يسلم وجهه:* أي ينقاد لله بالإخلاص له. 5⃣ *الشرط الخامس:* *الصدق:* وهو أن يقولَ هذه الكلمة مصدقًا بها قلبُه، فإن قالَها بلسانه ولم يصدق بها قلبُه كان منافقًا كاذبًا، 📖 قال تعالى: *{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا}* إلى قوله: *{وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}* [البقرة: ٨- ١٠] . 6⃣ *الشرط السادس:* *الإخلاصُ:* وهو تصفيةُ العمل من جميع شوائب الشرك؛ بأن لا يقصد بقولها طمعًا من مطامع الدنيا، ولا رياء ولا سمعة؛ 🌱 لما في الحديث الصحيح من حديث عتبان قال: *«فإنَّ الله حرّم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله»* 📚 رواه الشيخان . 7⃣ *الشرط السابع:* المحبة لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، 📖 قال تعالى: *{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}* [البقرة: ١٦٥] . فأهل *(لا إله إلا الله)* يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله. 📘 *كتاب: عقيدة التوحيد 45 - 42 )* |
أحسن الله إليك وكتب أجرك ..
تقديري .. |
|
جزاك الله خيراً
|
الساعة الآن 06:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By
Almuhajir