قد يدرك المتأني بعض حاجته = وقد يكون مع المستعجل الزللِ

إِن المكارمَ أخلاقٌ مطهرةٌ =فالدينُ أولها والعقلُ ثانيها
والعلمُ ثالثُها والحلمُ رابعُها = والجودُ خامسها والصدقُ ساديها
والبِرُّ سابعُها والصبرُ ثامنُها =والشكرُ تاسعُها واللينُ باقيها

إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوا=فلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبوا=جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاً=إن الوقوف علـى أبوابهـم ذل

أحب الصالحين و لست منهم=و أرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من بضاعتها لمعاصى=و إن كن سوياً في البضاعة

تحب الصالحين و أنت منهم= و ترجو أن تنال بهم شفاعة
و تكره من بضاعته المعاصي= و قاك الله من تلك البضاعة

يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـه=يا من يعد عليـه العمـر بالنفـس
أحفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـه=إن البياض قليـل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـا=وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغى النجاه ولم تملـك طريقتهـا=إن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على=ما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ
يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـد=وضمة القبر تنسي ليلـة العـرس

أبى لي إغفاء الجفون على القذى = يقيني أن لا ضيق إلا سيفرجُ
ألا ربما ضاق الفضاء باهله = وأمكن من بين الأسنة مخرجُ

لاتأمن الدنيا ليـا أقبلـت لك=تـرى الثقـه فيهـا غـرور وجهالـة
ولاتنسجم معها ليـا دندنـت لك=كـم واحـد دارت عليـه المحالـة
لوانهادامت لحد محصلت لك=كـان احتكرهـا الجيـل الاول لحالـه
لكن جتله وانتهى ثم جت لك=ولابد يمضـي فوقـك اللـي مضالـه
لاتحسبن سود الليالي انجلت لك=منت احسن من اللي سعت لك بدالـه
ولاتصدق الاصحاب لو صفقت لك=ناس تقيس الرجل في راس ماله
ان شافواالدنيا الدنيه دنـت لك=كـل لبـس بشتـه ونكـس عقالـه
وان قل مالك عندهم حل قتلك=مـن حبـك لشـي كرهـك لزوالـه
جرب وقول ان فيه حاجه بدت لك=واشره عليَ ان شفت منهم جمالـه
دنياي ضحكت لي مثل مااضحكت لك=واليوم يكفيك الرجل عن سؤاله
اخذ التجارب واعتبرها جرت لك=من واحدٍ عَلمـك باللـي جرالـه

كــــنْ واثقاً بأن الله سبحانَهُ =هو الذي يصرفُ عنكَ الخطوبْ
اصرفْ إِليه الوجهَ عن معشـــرٍ = قد صَرَفُوا عَنْكَ وجوهَ القلوبْ

وعين الرضا عن عيب كليلة = ولكن عين السخط تبدئ المساويا

يقول الطبيب دواكَ عندي =إذا ما جسَّ كفكَ والذراعا
ولو عرفَ الطبيبَ دواءَ داءٍ =يردُ الموتَ .. ما قاسى النزاعا