الشمالية
05-21-2015, 05:31 PM
كلها اقدار من عند الله
نمرُّ في حياتنا بشتى أنواع الحوادث، فمنها السعيد الذي نفرح ونُسعد به ونتمنى أن تطول أيامه، بل نتمنى أن يدوم، ومنها التعيس الذي نشعر أنه يُشقينا ويُتعبنا ونتمنى أن يزول اليوم قبل الغد، وإنَّ كل هذا وذاك هو من (قدرنا) الذي قدَّره الله تعالى علينا.
قال الصحابي عبادة بن الصامت - رضى الله عنه - يوماً لابنه: "يا بُني، إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: ربِّ؛ وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة" يا بني إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من مات على غير هذا فليس مني".
والمُشكل الذي يظهر لنا هاهنا هو اعتقادنا أن بعض ما يقدر لنا من أقدار هو شرٌّ لنا، فنبدأ بلوم أنفسنا، ونقول لو أننا فعلنا كذا، أو لو أننا ما فعلنا ذلك، أو نلوم آخرين على ما حصل، ونحملهم أسباب ومسؤولية ما حدث، وهذا تفكير قاصر وفهم خاطئ قد يهلك صاحبه، يقول رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم -: "وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ".
لقد بدأت قصة حياتنا بحدث قدري، وأقصد قصة أبينا آدم عليه السلام، فقد عاتبه موسى عليه السلام أنه أخرج ذريته من الجنة، فكان جواب آدم عليه السلام مقنعاً، ومن إنسان موقن بقدر الله تعالى، فعن أبي هريرة - رضى الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احتج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة، فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قُدِّرَ عليَّ قبل أن أُخلق، "فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فحجَّ آدمُ موسى مرتين".
نمرُّ في حياتنا بشتى أنواع الحوادث، فمنها السعيد الذي نفرح ونُسعد به ونتمنى أن تطول أيامه، بل نتمنى أن يدوم، ومنها التعيس الذي نشعر أنه يُشقينا ويُتعبنا ونتمنى أن يزول اليوم قبل الغد، وإنَّ كل هذا وذاك هو من (قدرنا) الذي قدَّره الله تعالى علينا.
قال الصحابي عبادة بن الصامت - رضى الله عنه - يوماً لابنه: "يا بُني، إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: ربِّ؛ وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة" يا بني إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من مات على غير هذا فليس مني".
والمُشكل الذي يظهر لنا هاهنا هو اعتقادنا أن بعض ما يقدر لنا من أقدار هو شرٌّ لنا، فنبدأ بلوم أنفسنا، ونقول لو أننا فعلنا كذا، أو لو أننا ما فعلنا ذلك، أو نلوم آخرين على ما حصل، ونحملهم أسباب ومسؤولية ما حدث، وهذا تفكير قاصر وفهم خاطئ قد يهلك صاحبه، يقول رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم -: "وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ".
لقد بدأت قصة حياتنا بحدث قدري، وأقصد قصة أبينا آدم عليه السلام، فقد عاتبه موسى عليه السلام أنه أخرج ذريته من الجنة، فكان جواب آدم عليه السلام مقنعاً، ومن إنسان موقن بقدر الله تعالى، فعن أبي هريرة - رضى الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احتج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة، فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قُدِّرَ عليَّ قبل أن أُخلق، "فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فحجَّ آدمُ موسى مرتين".