بن ظافر
05-16-2015, 04:14 PM
سوء الظن بالناس
الإسلام يحض على إحسان الظن بالناس وتجنب سوء الظن بهم؛ لأن ظروف الناس لا يعلمها إلا الله ــ سبحانه، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه
وسلم ــ قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا»؛ لذا فإنه لا
يفترض بالإنسان أن يشغل نفسه بأفعال الناس وأقوالهم وتصرفاتهم، والمفروض أن يشغل نفسه بنفسه ويرتفع بها عن مواقع الزلل إلى مراقي الرفعة بعيدا عن
سوء الظن بالناس أوالفرح بمصائبهم والنيل منهم والسير بذلك بين الخلق.
قال عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه:
«لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا، وأنت تجد لها في الخير محملا».إن إحسان الظن وعدم إساءته أمر عظيم، يستلزم من الإنسان أن يتقي الله في
الناس وفي عباد الله، ولا يفرح بمصائبهم، ولا يتتبع زلاتهم أو ما يدور حولهم من ابتلاءات أو شائعات أو أقاويل، وما ينطوي عليه ذلك الفعل من مخالفات شرعية
وسلوكية، بل ويتنافى مع مبادئ المروءة والقيم الأخلاقية..
قال بكر بن عبدالله المزني ــ كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: (إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظن بأخيك).
وقال أبو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي ــ كما في الحلية لأبي نعيم: ( إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذرا فقل في نفسك:
لعل لأخي عذرا لا أعلمه)، ومن أهم الأسباب الداعمة لحسن الظن إنزال النفس منزلة الخير وحمل الكلام على خير الاحتمالات والتماس الأعذار للآخرين وترك التعجل بإصدار الأحكام على النوايا.
قال أبو حاتم بن حبان البستي في روضة العقلاء «الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه؛ فإن
من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه، وأن من اشتغل بعيوب الناس عن
عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه».
خاتمة:قال الشافعي ــ رحمه الله:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عـورات وللنـاس ألســن
وعـينك إن أبـدت إليك معـايبا
فصنها وقل يا عين للناس أعين
هذه مقدمه لخطبة يوم الجمعة 26-7-1436يقول الشيخ بعد الانتهاء من الجمعة السابقة جلست مع بعض الأخوان نتجاذب الحديث وإذا بشخص في الصف الثاني
أو الثالث يا شر بيده عليه ويصفق بإصبعه وهذه حركة غير حميدة وهي من قلة الأدب فيقول مازال الرجل يرددها زعلت قلت ماهذا الاحتقار ولكني ذهبت إلية
وإذا هو أبكم أصم يأشر لي في المكن المجاور له إن طفل تبول أكرمكم الله وخرج يقول والله انه درس تعلمته ولم أنساه لماذا التسرع والحكم على الناس قبل التأكد من الحقيقة
نسال الله لنا ولكم حسن الضن والستر والعافية
الإسلام يحض على إحسان الظن بالناس وتجنب سوء الظن بهم؛ لأن ظروف الناس لا يعلمها إلا الله ــ سبحانه، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه
وسلم ــ قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا»؛ لذا فإنه لا
يفترض بالإنسان أن يشغل نفسه بأفعال الناس وأقوالهم وتصرفاتهم، والمفروض أن يشغل نفسه بنفسه ويرتفع بها عن مواقع الزلل إلى مراقي الرفعة بعيدا عن
سوء الظن بالناس أوالفرح بمصائبهم والنيل منهم والسير بذلك بين الخلق.
قال عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه:
«لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا، وأنت تجد لها في الخير محملا».إن إحسان الظن وعدم إساءته أمر عظيم، يستلزم من الإنسان أن يتقي الله في
الناس وفي عباد الله، ولا يفرح بمصائبهم، ولا يتتبع زلاتهم أو ما يدور حولهم من ابتلاءات أو شائعات أو أقاويل، وما ينطوي عليه ذلك الفعل من مخالفات شرعية
وسلوكية، بل ويتنافى مع مبادئ المروءة والقيم الأخلاقية..
قال بكر بن عبدالله المزني ــ كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: (إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظن بأخيك).
وقال أبو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي ــ كما في الحلية لأبي نعيم: ( إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذرا فقل في نفسك:
لعل لأخي عذرا لا أعلمه)، ومن أهم الأسباب الداعمة لحسن الظن إنزال النفس منزلة الخير وحمل الكلام على خير الاحتمالات والتماس الأعذار للآخرين وترك التعجل بإصدار الأحكام على النوايا.
قال أبو حاتم بن حبان البستي في روضة العقلاء «الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه؛ فإن
من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه، وأن من اشتغل بعيوب الناس عن
عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه».
خاتمة:قال الشافعي ــ رحمه الله:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عـورات وللنـاس ألســن
وعـينك إن أبـدت إليك معـايبا
فصنها وقل يا عين للناس أعين
هذه مقدمه لخطبة يوم الجمعة 26-7-1436يقول الشيخ بعد الانتهاء من الجمعة السابقة جلست مع بعض الأخوان نتجاذب الحديث وإذا بشخص في الصف الثاني
أو الثالث يا شر بيده عليه ويصفق بإصبعه وهذه حركة غير حميدة وهي من قلة الأدب فيقول مازال الرجل يرددها زعلت قلت ماهذا الاحتقار ولكني ذهبت إلية
وإذا هو أبكم أصم يأشر لي في المكن المجاور له إن طفل تبول أكرمكم الله وخرج يقول والله انه درس تعلمته ولم أنساه لماذا التسرع والحكم على الناس قبل التأكد من الحقيقة
نسال الله لنا ولكم حسن الضن والستر والعافية