تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اكتب لأمي ابيات تحكي زمان فات


عطر الحكي
01-07-2015, 04:39 AM
[الأُم
رُوحْ مَنحَتْنا رَبِيع أيَّامها
لنَكون زَهْر شِتَاءاتها القَادِمَة]

http://www.iraqni.com/up/uploads/13499416051.gif

هُدُوء يَلُف المَكَان سِوى مِن صَوت
ضَرب أصَابع فَتاة عَلى جِهازِها الخَاص وصَوت بَعض
ضَحكَاتِها بَين الحِينِ والحِين
وبالقُرْب منْها تَجْلِس أُمَهَا المُتعَبة بِصَمت تَتأمَّل المَكَان
جَالت بنظرِها نَحْو ابنَتِها المُنكَبة علَى جَهازها
والتِي لا تَكَاد تَعْلم أنَّ أمَها بِجوارِها
أطلَقت الأمُ نَفسَاً عَمِيقاً مُثْقل بالكَثِيروأخَذَت تُحَدث نَفْسَها:
يالله أصَابَنِي الوَهْن لَكن ما يُوهِنني فعْلاً هو أنتِ ابنَتِي !
أنظًر أليكِ وأنتِ لا تكَادِين تَشعُرين بوِجُودي
فحِين أشْتاق لحَدِيثك أُناديك لَكِن أرَاك تَسِيرين بِتثاقلٍ نَحوِي!!
فأشْعر أنّ كُل خطْوَة تَخطينهَا كَأنَّها تَحط على قَلْبِي
أتَعلمين كَم يُؤلمني هَذا؟!! وكأنكِ تَرَيني كعِبء ثَقِيل
لا أزَال أذكُر في صِغَرِك عِندَما تدَخُلين مِن هَذا الباب
أسعَد بكِ وأخْطُو إليكِ مُسرِعة لأرَى وجْه


حَبِيبتِي الغَالِية
التي سُرعَان مَا تَبدأ بِسَردِ أحْداث يَومها
بِكُلِ تَفاصِيلة فأسْتمِع إليكِ رُغْم انشِغَالي
لأن هَذه اللّحظَات الغَالية التِي أقْضِيها مَع بُنَيتِي الصَغِيرة
يَسْتحق لأجلِها أن أُؤجِل الكَثِير
الآن أنظُرُ إليكِ كَـ وجْه غَريب غَابَت عَني تِلك المَلامِح
المَلامِحُ التِي كَثيراً مَاكَانت تُجَالسني وتُحَدثني بِشغَفٍ
أَبحَثُ ولَو عن بَقايَا لَها فَلا أَجدها
ظَلتِ الأُم تَتأمَّل ابنتَها وعَيناها تنَطِق بِالكَثير ،
تكادُ تُنادِيها:أنظُري بُنَيتي إلى أُمكِ وإلى عَينَيها
فسَيُخبرك مَداهَا عَن حَكايَا الفَرح والبُكاء التِي كَانت لِي مَعكِ
حِين ولدُّتكِ ، حِين تخَرجك ،حِين مَرضك ،حَتى حُزنك كَم أثْقل عَينَاي
أَمعِني النَظر وسَترين صُورك التِي لَطَالَما احْتضنتُها بِحُبٍ دَاخِلِي
تَأمَّلينِي وتَفقَدِي حَالِي ألَم تَرَي أنّ الإنْحنَاءات بَدأت تَغزُو ظَهرَ أمك
وأنّ الخَرِيف القَادم يَجلب الذُبُول إلى عُرُوقِي
بُنيَتي كُونِي لي مُتَكأ قَإني أخْشى السُقُوط
وحْدي ، ومِن ثَمَّ الرَّحِيل وَحْدِي
بُنَيتٍي ارْحَمي ضَعْفِي وكُوِني لِي المُتّكأ إلى ذَلِك الحِين
يا وجْه الرَّبِيع لا تَدعِيني اسْتجْدِي منْكِ بِراً
واغْزلِي لي مِن البِرِّ رِداءاً أكتَسِيه ووشَاحاً يُدْفِئَنِي
فَالشَّتاء الزَاحف بِبياضِه إلى رأسِي باتَ يُخِيفُنِي
هُنا أغْمَضت الأُم عَينَيها لتَدعُوا:
يارب أُفَوض إليكَ أمْرِي فتَولانِي واجْمع لِي شَتاتَ قلْبِي
وأُسَامحكِ يا ابنتِي وإن كَان بِداخِلي
صَوت عِتاب لازال صَدَاه يَترَدَد

http://im33.gulfup.com/gE9WP.jpg

طَيفُها يُسْعِدنا فَكَيف بِوجُودها بالقُرْب

يارب تخلي لي امي ..
وتشفيها وتقومها با السلامه يارب يارب

تَنَبهو وأدْرِكو بِرَّهَا فلِما تَعِيشِون
كَالمَحرُومين وبَين ايَديكِم باب لِلجِنان؟!!
ويا للغَبِينَة ياللغَبِينة حِين تُدرِكون ذَلِك مُتأخِراً]


رااق لي

أبو مانع
01-07-2015, 08:09 AM
الله يخلي لك امك
ويمتعها بالصحة والعافية يارب ...

الام تحتاج الكثير والكثير ولن نوفيها حقها
حفظ الله لنا ولكم أمهاتنا ..!

أبو ريان
01-07-2015, 09:18 AM
الأم أجمل وأروع موضوع يمكن الكتابة له وعنه ..
فما يُكتب للأم من القلب للقلب ولا يمكن أن يكون فيه حرفاً مزوراً ..
رحم الله الأموات من الأمهات وعافى الأحياء منهن ..
تقديري ..

الضآميــه
01-07-2015, 10:48 AM
الله يحفظ امهاتنآآ يآرب
تسلم ايدك ع هالطرح يالغلآ
دوووم مُبدعه ..

عطر الحكي
01-08-2015, 04:11 AM
حياكم ربي
نورتو

صمت
01-11-2015, 08:48 PM
روعـــــةةة
الله يرزقنا برهممم

عطر الحكي
01-12-2015, 05:12 AM
يسلموو ع المرور
منور صفحتي

سكر غير
01-15-2015, 11:20 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
طرح مميز بلا حدود ...
الأم أكبر من كلمات تكتب عنها، ولكن يبقى لها وقعها الخاص عندما تكون كذلك ...
شكراً لكِ ...
تقديري ...

عطر الحكي
01-15-2015, 11:31 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
طرح مميز بلا حدود ...
الأم أكبر من كلمات تكتب عنها، ولكن يبقى لها وقعها الخاص عندما تكون كذلك ...
شكراً لكِ ...
تقديري ...

يسلموو ع المرور
منور صفحتي

الريم الجفول
01-24-2015, 09:48 PM
الله لايخلي ترابي من مواطيها

أبومهند
01-24-2015, 10:13 PM
الله يعطيك العافيه علي هذا الطرح فالامي مهماكتبنا لن نوفيها حقها ففضلها كبيرعلينا نسال الله مما يكون اوفاهم حقهم
تقبلي ارق التحايا

عطر الحكي
01-25-2015, 06:46 PM
يسلموو ع المرور
منورين صفحتي

تراتيــــل
01-26-2015, 11:37 AM
بوح جميل عن أصدق عاطفه بالوجود
شكرا لك يا انيقه..

عطر الحكي
01-26-2015, 04:32 PM
بوح جميل عن أصدق عاطفه بالوجود
شكرا لك يا انيقه..

والله الاناقه والذوق طلتك

يسلمو ع المرور