مشاهدة النسخة كاملة : هل التاريخ سلسلة من المعارك والحروب
أم وائل
11-30-2014, 08:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد حرص المؤرخون على تصوير التاريخ كما لو أنه سلسلة من المعارك والحروب، أو قل إنهم وجدوا أن تدريس التاريخ على هذا الأساس هو الأجدر . إن التاريخ هو من هذا المنظور قصة غالب ومغلوب ، ومسيطِر ومسيطَر عليــه ، وقاهر ومقهور ، أو هو صراع مستميت من أجل الغلبـــة والسيطرة والقــهر. بل الأخطر من ذلك ، أن مفاهيم "التقدم" في هــذه النظرة إلى التاريخ، يحددها الغالب والمسيطر بغض النظر عن القيم الأخلاقية التي جاءت بها الأديان السماوية. وما من شك أن المجتمعات الإسلامية الحديثة، تحت تأثير الاتجاه الغربي في كتابة التاريخ للتدريس في المدارس والجامعات، قد نحوا المنحى الغربي في كتابة التاريخ وتدريسه فأصبحت أكثر كتب التاريخ رواجاً تلك التي تتمحور على الحروب والمعارك. فإذا وصلنا إلى العصور الحديثة التي تزخر بالانكسارات والهزائم في البلاد الإسلامية، لا بالانتصارات، حولنا الأنظار عن الحاضر المؤلم إلى انتصارات الماضي وبطولاته الحربية في ساحات المعارك، وذلك في محاولة لتصوير الحاضر على أنه مرحلة لا بد أن تعقبها انتصارات حربية باهرة في المستقبل. وهكذا يبقى التاريخ تاريخ حروب تعقبها فترة استعداد لحروب جديدة... ويستمر "الصراع"، صراع الدول، والشعوب والحضارات، وتستمر مع هذا الصراع الدامي ويلات الإنسانية على يد الإنسـان.
فما هي رؤيتكم للتاريخ ؟
وما هو التاريخ الذي ندرسه لأبنائنا ؟
ابوفهد العمري
11-30-2014, 09:08 PM
نظرتنا للتاريخ انه عبارة عن سرد سيرة امة او شعب او شخص من جميع النواحي حتى يكون من كتب عنه واضح المعالم لمن لم يدركه .
اما ما يدرس فهو خرابيط فاضية يكتبها كتاب على حسب الهوى والميول .
أبو ريان
11-30-2014, 09:49 PM
النظرة للتاريخ تعتمد على أنه علم مستقل وله كيانه ..
والتاريخ يدونه شاهدٌ على العصر بمعنى أنه يؤرخ الحدث ولا يتوقعه ..
الأمور تاريخياً مسيّرة بأمر الخالق العزيز ويبقى الإنسان محورها بإعتباره المُستخلف في الأرض ..
قد يتعرض التاريخ للتحوير والمغالطة ولكن هناك من المصار القديمة ما يُثبت مصداقيته ..
ومن الكُتاب الثقات من يحفظ حاضره ومستقبله ..
ما يُدرس اليوم لأبناءنا مُقتبس من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وما تلاه من الدول
الإسلامية كالأموية والعباسية ومن ثم عصر الدويلات الإسلامية ثم انتقالاً للتاريخ الحديث ..
قد يقل المحتوى أو يزيد إلاّ أنه يبقى تاريخ له قواعد وأُسس متينة ..
ويبقى للشعوب تاريخها وأحداثها الذي قد يتأثر بالعاطفة فمن المعروف أن المؤرخين يكتبون
حسب رؤيتهم وتحليلهم وقد يصيبون أو يخطئون مالم يرتكزوا على المصداقية ..
تقديري ..
المهندســ
11-30-2014, 11:44 PM
هلا أم وائل ..
الموضوع جميل وقد تختلف حوله الآراء
اختي الكريمة ,, يُقال .. بأن التاريخ دائما يكتبه المُنتصـــر ولهذا نجد فيه المبالغات والمغالطات
الجميل أن هناكـ اشياء اخرى تكشف زيف بعض التواريخ المفبركة والمبنية على القوة والانتصارات
مثل ( الأدب , التراث , علم الحفريات , والجغرافيا احيانا ) لهذا يُدرّس التاريخ لرفع معنوية
أي شعب او أُمّة وليس امام المؤلفين سوى تاريخ الحروب ,,
اكتفي بهذا
و لي عودة باذن الله
تقديري لكـ
@ROYAL@
12-01-2014, 12:28 AM
خليك من التاريخ الي يدرس
شيبانا اذا قصوا علينا قصصهم
اقصد ابوي يروي عن جدي و عن جده
حسيت من كلام ابوي ان شيبانا اساطير قلانديزر على الميمنه
و جمارو يقود الميسرة
حتى لو ترجعين للمعلقات في تاريخ الشعر الجاهلي تتكلم حبتين غزل و حبتين اطلال و البقيه فخر و معارك و حروب
و تاريخ الحرب يتناقل عن طريق الشعر
يستثنى من المعلقة معلقة طرفة بن العبد الي غلب عليها الحكمة
العميرَ
12-01-2014, 05:42 AM
التاريخ يعني بالنسبة لي الماضي
وامة تجتر وتلتفت الى ماضيها فليس لها مستقبل
نحن امة نجتر انجازات الماضي واختراعنا للصفر وباقي الامم سبقونا في كل شي
أم وائل
12-01-2014, 09:15 AM
نظرتنا للتاريخ انه عبارة عن سرد سيرة امة او شعب او شخص من جميع النواحي حتى يكون من كتب عنه واضح المعالم لمن لم يدركه .
اما ما يدرس فهو خرابيط فاضية يكتبها كتاب على حسب الهوى والميول .
أبو فهد
مرحبا بك هنا
ونأمل أن تصبح البطولات التي يمجدها التاريخ وتعتز بها الشعوب هي البطولات التي تتحقق في ميادين القيم، لا تلك التي تتحقق في ساحات القتال.
جزيل الشكر لك على تعليقك المحترم
أم وائل
12-01-2014, 09:22 AM
النظرة للتاريخ تعتمد على أنه علم مستقل وله كيانه ..
والتاريخ يدونه شاهدٌ على العصر بمعنى أنه يؤرخ الحدث ولا يتوقعه ..
الأمور تاريخياً مسيّرة بأمر الخالق العزيز ويبقى الإنسان محورها بإعتباره المُستخلف في الأرض ..
قد يتعرض التاريخ للتحوير والمغالطة ولكن هناك من المصار القديمة ما يُثبت مصداقيته ..
ومن الكُتاب الثقات من يحفظ حاضره ومستقبله ..
ما يُدرس اليوم لأبناءنا مُقتبس من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وما تلاه من الدول
الإسلامية كالأموية والعباسية ومن ثم عصر الدويلات الإسلامية ثم انتقالاً للتاريخ الحديث ..
قد يقل المحتوى أو يزيد إلاّ أنه يبقى تاريخ له قواعد وأُسس متينة ..
ويبقى للشعوب تاريخها وأحداثها الذي قد يتأثر بالعاطفة فمن المعروف أن المؤرخين يكتبون
حسب رؤيتهم وتحليلهم وقد يصيبون أو يخطئون مالم يرتكزوا على المصداقية ..
تقديري ..
أبو ريان
حسب رأيي : لعلم التاريخ أهميته من كونه يدرس ويفسر حوادث وأعمال أرقى وأشرف المخلوقات وهو الإنسان، ولا يجب أن تقتصر فوائد وأهداف دراسة التاريخ على تفسير حوادث وأوضاع الماضي لأخذ العبرة، بل يجب أن تتعدى ذلك إلى استقرار أوضاع الحاضر والمستقبل من خلال دراسة الوقائع والخبرات السابقة، ولذلك فإن علم التاريخ علم مهم لتتبع المسيرة البشرية وليس فقط لسرد مجموعة معارك.
لك جزيل الشكر على ابداء رأيك
احترامي
أم وائل
12-01-2014, 09:48 AM
هلا أم وائل ..
الموضوع جميل وقد تختلف حوله الآراء
اختي الكريمة ,, يُقال .. بأن التاريخ دائما يكتبه المُنتصـــر ولهذا نجد فيه المبالغات والمغالطات
الجميل أن هناكـ اشياء اخرى تكشف زيف بعض التواريخ المفبركة والمبنية على القوة والانتصارات
مثل ( الأدب , التراث , علم الحفريات , والجغرافيا احيانا ) لهذا يُدرّس التاريخ لرفع معنوية
أي شعب او أُمّة وليس امام المؤلفين سوى تاريخ الحروب ,,
اكتفي بهذا
و لي عودة باذن الله
تقديري لكـ
أخي المهندس
الأمة التي لا تستطيع أن تعتز إلاّ بقوتها المادية وإنجازاتها في المعارك الحربية تسقط من الميزان عندما توزن الأمم بقيمتها الحقيقية. فمثلا العرب والمسلمين وإن كان تاريخهم يزخر بالبطولات الحربية والفتوحات الباهرة، نتمنى ان يكون هذا التاريخ يعتز أولاً بما تضمنه من قيم وأخلاق وما تحقق فيه من "بطولات" على صعيد القيم الحضارية والإنسانية أكثر بكثير مما يعتز ببطولاته الحربية. ولو لم تكن المعارك الحربية التي خاضها المسلمون هي من أجل القيم والأخلاق لما كان لها وزن يستحق الذكر، بل لعلها اعتُبِرت، عندئذ ، كغيرها من الحروب التي خاضتها الشعوب البدائية في أوروبا وأميركا في القرون الوسطى وحروب التتار والمغول في آسيا.
لكن ومع الأسف
المؤرخون للتاريخ الإسلامي، وبعض المحدثين منهم بخاصة شأنهم في ذلك شأن غيرهم من المؤرخيين في العالم، بنوا دراساتهم للتاريخ على أساس التآريخ للحروب والمعارك، وكأنما التاريخ كله اقتتال، والبطولات كلها لا تكتسب إلاّ في ساحات الوغى، وأن فترات السلم هي للاستعداد لجولات ومعارك جديدة. لذلك قال الفيلسوف Hegel في تحليله للتاريخ: "نظرت إلى الماضي فلم أر فيه إلا الدمار ، وقال توينبي Toynbee: إن التاريخ سلسلة من التحديات بين الحضارات، كل واحدة تتحدى الأخرى وتسعى للغلبة والانتصار عليها. وكذلك مقولات Huntington وFukuyama، فإنها تندرج في هذا السياق
وهذه نظرة بدائية في الأساس لأن الإنسان البدائي وحده هو الذي يمجد القوة الجسدية فوق سائر قواه العقلية والروحية، ويضع القوة المادية في أعلى المراتب.
مرحبا برأيك المحترم
وأهلا وسهلا بعودتك
تقديري
أم وائل
12-01-2014, 09:53 AM
خليك من التاريخ الي يدرس
شيبانا اذا قصوا علينا قصصهم
اقصد ابوي يروي عن جدي و عن جده
حسيت من كلام ابوي ان شيبانا اساطير قلانديزر على الميمنه
و جمارو يقود الميسرة
حتى لو ترجعين للمعلقات في تاريخ الشعر الجاهلي تتكلم حبتين غزل و حبتين اطلال و البقيه فخر و معارك و حروب
و تاريخ الحرب يتناقل عن طريق الشعر
يستثنى من المعلقة معلقة طرفة بن العبد الي غلب عليها الحكمة
أخي روايال
وهذا كما ذكرت في رد سابق
ما هي إلا نظرة بدائية لأن الإنسان البدائي وحده هو الذي يمجد القوة الجسدية فوق سائر قواه العقلية والروحية، ويضع القوة المادية في أعلى المراتب.
جزيل الشكر على المرور
تحيتي
حنين القلب
12-01-2014, 09:56 AM
نحن امهٌ لانقرأ
لانعرف التاريخ
إلا أندر من النادر هم الذين يعرفون التاريخ
تحياتي
خويلد العمري
12-01-2014, 10:07 AM
لايروى من التاريخ الا مايدعوا للعصبيه القبليه والمذهبيه فقط
مثال:
حنا بني علان اللي ذبحنا ال فلان في ذاك المكان
أم وائل
12-01-2014, 10:20 AM
التاريخ يعني بالنسبة لي الماضي
وامة تجتر وتلتفت الى ماضيها فليس لها مستقبل
نحن امة نجتر انجازات الماضي واختراعنا للصفر وباقي الامم سبقونا في كل شي
العمير
صحيح بين جاذبية الماضي ببريقه الصافي ونبعه الألاق، وبين مرارة الحاضر وما تمر به الأمة حاليا، اكتفى البعض بالانكفاء على الماضي البعيد، يلوذ به ويستجير
بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا , والحزن لمآسيه حمق وجنون وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة .
ولهذا يجب إعادة الوعي المفقود إلى الشخصية المسلمة باستعادة مقوماتها ومكوناتها، وبعث همتها وإحياء أملها في التطلع إلى المستقبل، وتحقيق الذاتية الإسلامية المستقلة.
شكري لك على المرور
تحيتي
الأزدية
12-01-2014, 10:32 AM
حيا الله ام وائل
حين ينقل التاريخ أخبار القتال والمعارك وعواقب الذين ظلموا انفسهم وظلموا غيرهم
ليست الا لأخذ العبر والدروس والنظر في تلك العواقب للحذر واخذ الحيطة حتى لا يعيد التاريخ نفسه
وهذا والله اعلم تحقيقا لقوله تعالى :
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ }
ولا نذهب الى الماضي فحاضر اعلامنا بكل انواعه المسموع والمرئي والمكتوب الان يشهد بتصيد
الدمار والخراب والمعارك ومعاني الشر ونقل اخبارها
كأن البلاد لا يوجد فيها اي ضرب من ضروب الخير
ابدا
ولو بحثوا واحسنوا النية لوجدوا
سكر غير
12-01-2014, 11:07 AM
أم وائل ...
قبل ذلك كله يجب أن نعرف جيداً من هم أولئك المؤرخون الذين قاموا بكتابته ...؟
وعلى أي أساس تم إختيار مواضيعه الحاليه بالتحديد ليتم تدريسها ...؟
أختصر القول بأنه يجب إعادة غربلة مواد التدريس بالكامل للأجيال القادمة لعلهم يكونوا أفضل ...!
شكراً لكِ ...
أم وائل
12-01-2014, 12:14 PM
نحن امهٌ لانقرأ
لانعرف التاريخ
إلا أندر من النادر هم الذين يعرفون التاريخ
تحياتي
أمة “اقرأ” التى أضحت أمة “لا تقرأ” وكأن الجهل أصبح دينها الذى تتعبد بمحرابه ليل نهار فمن ينسى مقولة وزير الدفاع الإسرائيلى إبان النكسة وحرب أكتوبر (موشى دايان): “إن العرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يستوعبون، وإذا استوعبوا لا يطبقون، وإذا طبقوا لا يأخذون حذرهم” تلك المقولة التى تؤكد مدى صحتها يومًا بعد يوم دون أى محاولات تُذكر منا -ولو على سبيل الحمية والشعور بالإهانة- لكن يجب أن نبرهن على أننا لسنا بالقطيع الذى يُساق إلى هلاكه كما يظنوننا.
لك مني كل الشكر
أم وائل
12-01-2014, 12:25 PM
لايروى من التاريخ الا مايدعوا للعصبيه القبليه والمذهبيه فقط
مثال:
حنا بني علان اللي ذبحنا ال فلان في ذاك المكان
أخي الكريم
لو بحثنا في الأخلاق التي يدعو الإسلام الناس إلى التخلّق بها، وعملنا بأوامره ونواهيه ، لأسسنا لحضارة إنسانية مبنية على القيم لا على الغلبة والقهر والظلم.
لك مني جزيل الشكر
مع احترامي
أم وائل
12-01-2014, 12:51 PM
حيا الله ام وائل
حين ينقل التاريخ أخبار القتال والمعارك وعواقب الذين ظلموا انفسهم وظلموا غيرهم
ليست الا لأخذ العبر والدروس والنظر في تلك العواقب للحذر واخذ الحيطة حتى لا يعيد التاريخ نفسه
وهذا والله اعلم تحقيقا لقوله تعالى :
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ }
ولا نذهب الى الماضي فحاضر اعلامنا بكل انواعه المسموع والمرئي والمكتوب الان يشهد بتصيد
الدمار والخراب والمعارك ومعاني الشر ونقل اخبارها
كأن البلاد لا يوجد فيها اي ضرب من ضروب الخير
ابدا
ولو بحثوا واحسنوا النية لوجدوا
أختي الأزدية
مع أسفنا الشديد أصبحت وسائل الاعلام الحديثة تفتقرالى النزاهة والحيادية والمصداقية في تغطيتها للوقائع والاحداث الجارية وجل برامجها تستهدف البنية النفسية والحالة المعنوية للشعوب، واعطاء تحليلات مزعومة ومقالات مغرضة تؤدي في نهاية المطاف الى تضليل الرأي العام،وتخريب المؤسسات واغتيال الشخصية،وزرع الفوضى والفتنة التي هي الغاية البعيدة المرجوه للاستراتيجية العدوانية للدول الاستعمارية كاسلوب يعكس مفهوم القوة الناعم
صحيح التاريخ مرآة الشعوب وحقل تجارب الأمم، في صفحاته دروس وعبر للمتأملين، لأنه نتاج عقول أجيال كاملة، والأمة التي تهمل قراءة تاريخها لن تحسن قيادة حاضرها ولا صياغة مستقبلها.
وذلك يتجلى في قوله تعالى : {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يوسف/111 . وقوله تعالى: {...فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ..} الأعراف /176
ولكن التاريخ ليس سردًا للأحداث ولا تسجيلاً للوقائع والأقاصيص
وكما يعرفه ابن خلدون :
" ...فإن التاريخ من الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال وتشد إليها الركائب والرحال، وهو في ظاهره لا يزيد عن أخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأول، وفى باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق ".
لك شكري الجزيل
مع ودي
أم وائل
12-01-2014, 01:53 PM
أم وائل ...
قبل ذلك كله يجب أن نعرف جيداً من هم أولئك المؤرخون الذين قاموا بكتابته ...؟
وعلى أي أساس تم إختيار مواضيعه الحاليه بالتحديد ليتم تدريسها ...؟
أختصر القول بأنه يجب إعادة غربلة مواد التدريس بالكامل للأجيال القادمة لعلهم يكونوا أفضل ...!
شكراً لكِ ...
سكر غير
وكما يعرف الجميع وأن التاريخ يكتبه المنتصر وليس المنهزم وإذا تم تحريف التاريخ قصدا أو عفويا فإن ظروف الزمان والمكان تكون أيسر وسيلة لذلك. فالحدث الذي يرويه شخص واحد، والمعركة التي يحكي تفاصيلها الطرف المنتصر، وعدم توفر وسائل التحقيق أو الإثبات أو النفي، ما هي إلا بعض النماذج من المنزلقات التي تخلقها الظروف وتعين على تشويه الحقائق التاريخية
لكن العقل الإنساني بصورة عامة، يتميز بأنه:
1 ـ يفكر حتى يصل إلى الحقيقة.
و مع هذا يجب الاستفادة من التاريخ في استخراج الدروس التربوية، وللإستفادة منها يجب إيجاد منهج تربوي أصيل يستطيع أن يخرج لنا أجيالاً راشدة وصياغتها الصياغة الإسلامية المطلوبة.
يقول الأستاذ الجليل محمد قطب رحمه الله : "...كل أمة من أمم الأرض تعتبر درس التاريخ من دروس التربية للأمة، فتصوغه بحيث يؤدي مهمة تربوية في حياتها، فإن من بديهيات التوجيه التربوي لدراسة التاريخ الإسلامي أن يخرج أجيالاً مسلمة تعرف حقيقة دينها وتستمسك به وتعمل على إحيائه في نفوسها وفي واقع حياتها ".
كل الشكر لك
مع احترامي
الصيـــ ( ضــــاري ) ــاد
12-02-2014, 12:40 AM
التاريخ في أصله مختص بكل ماهو ماضي
وقد خصصصه العارفون بالوقائع والأحداث المهمه لكل أمه
وفي عصرنا الحديث وتحديداً من بعد الثوراه الصناعيه التي بعدها أصبحت الحروب جرائم أنسانيه لتطور أسلحتها الفتاكه والتي تحصد الأرواح بالملايين كحرب ألمانيا في عهد هتلر فقد قرأت من التاريخ نفسه انه لكسب أربعة كيلومترات فقط وصلت الخسائر في صفوف المقاتلين الى الملايين أعتقد أنه أصبح أمراً ملزماً لتغيير دور التاريخ التربوي
فقد أصبح تاريخ تاريخه منتهي الصلاحيه لاسيما مع إرتقاء الفكر الإنساني والتسارع الزمني المضطرد فقد أصبح التاريخ في زمننا هذا يصنع صناعه بل يكاد أن يكون التاريخ لا يختص كما عهد عليه بالأعمال في الزمن الماضي فالمعارك أصبحت بشكل آخر غير الشكل المعهود لدى كتب التاريخ
كما أن ألتاريخ بشكل عام مصطلح لايختص بوقائع محدده تحتم تربيه محدده
وأيضاً التاريخ الإسلامي زاخر بكل ماتقتضيه الحاجه التربويه
أذكر أني قد قرات عن معركه للمسلمين على أحدى المدن الحصينه التي أقتضت الحاجه أن يفتحوها دون إنذار أهلها بالحرب لشدة تحصينها وبالفعل فتحوها وغنموا غنائمها فأعترض أعيان تلك المدينه
فأمر قائد المسلمين بإعادة كل ماكسبوه من غنائم يقال حتى الإبره أعادوها ثم خرجوا من تلك المدينه واعلنوا عليهم الحرب أو الإستسلام وقبول الإسلام فأستسلم أهلها دون قتال
لماذا لا يكون التاريخ يختص بالصناعه والإقتصاد قد تكون عوائده الفكريه اكثر نفعاً للإسلام والمسلمين
كما ان ألإقتصاد أصبحت ميمنة الحروب العصريه
اما الجزئيه الثانيه من سؤالك فحقيقة أننا ندرس مانعارضه على أرض الواقع
ماقد يسبب إثارة البلابل والفكر الذي نعاني كثيرا من تداعياتهً وقد نضحي للسيطره عليه في تناقض لا يؤدي الا الى الإنحرافات الفكريه والأمراض النفسيه
وأظن ان اهم أسبابه هي الإنشقاقات العربيه وانفتاح العالم على بعضها
وتقديري
أم وائل
12-02-2014, 09:20 AM
التاريخ في أصله مختص بكل ماهو ماضي
وقد خصصصه العارفون بالوقائع والأحداث المهمه لكل أمه
وفي عصرنا الحديث وتحديداً من بعد الثوراه الصناعيه التي بعدها أصبحت الحروب جرائم أنسانيه لتطور أسلحتها الفتاكه والتي تحصد الأرواح بالملايين كحرب ألمانيا في عهد هتلر فقد قرأت من التاريخ نفسه انه لكسب أربعة كيلومترات فقط وصلت الخسائر في صفوف المقاتلين الى الملايين أعتقد أنه أصبح أمراً ملزماً لتغيير دور التاريخ التربوي
فقد أصبح تاريخ تاريخه منتهي الصلاحيه لاسيما مع إرتقاء الفكر الإنساني والتسارع الزمني المضطرد فقد أصبح التاريخ في زمننا هذا يصنع صناعه بل يكاد أن يكون التاريخ لا يختص كما عهد عليه بالأعمال في الزمن الماضي فالمعارك أصبحت بشكل آخر غير الشكل المعهود لدى كتب التاريخ
كما أن ألتاريخ بشكل عام مصطلح لايختص بوقائع محدده تحتم تربيه محدده
وأيضاً التاريخ الإسلامي زاخر بكل ماتقتضيه الحاجه التربويه
أذكر أني قد قرات عن معركه للمسلمين على أحدى المدن الحصينه التي أقتضت الحاجه أن يفتحوها دون إنذار أهلها بالحرب لشدة تحصينها وبالفعل فتحوها وغنموا غنائمها فأعترض أعيان تلك المدينه
فأمر قائد المسلمين بإعادة كل ماكسبوه من غنائم يقال حتى الإبره أعادوها ثم خرجوا من تلك المدينه واعلنوا عليهم الحرب أو الإستسلام وقبول الإسلام فأستسلم أهلها دون قتال
لماذا لا يكون التاريخ يختص بالصناعه والإقتصاد قد تكون عوائده الفكريه اكثر نفعاً للإسلام والمسلمين
كما ان ألإقتصاد أصبحت ميمنة الحروب العصريه
اما الجزئيه الثانيه من سؤالك فحقيقة أننا ندرس مانعارضه على أرض الواقع
ماقد يسبب إثارة البلابل والفكر الذي نعاني كثيرا من تداعياتهً وقد نضحي للسيطره عليه في تناقض لا يؤدي الا الى الإنحرافات الفكريه والأمراض النفسيه
وأظن ان اهم أسبابه هي الإنشقاقات العربيه وانفتاح العالم على بعضها
وتقديري
الصياد الضاري
نعم التاريخ هو في أصله مختص بكل ما هو ماضي
وهذا كما ذكرت
لكن ماذا عرفنا عن هذا الماضي
وكل الذي نعثر عليه في سجلات تاريخنا وحضارتنا لا يتعدى بضعة مؤلفات من نوع المدونات والمذكرات، أقرب إلى سرد الحوادث منها إلى التاريخ، نشرت في تراجم مشاهير الرجال الذين عرفوا في الحروب أمثال الإسكندر ونابليون وصلاح الدين وجنكيز خان وهنيبال وتيمورلنك وغيرهم.
وكان علماء التاريخ يظنون حياة الحروب القاعدة وأن السلم استثناءات
جزيل الشكر على هذا التحليل القيم
مع احترامي
الصيـــ ( ضــــاري ) ــاد
12-02-2014, 03:29 PM
أرجو أن تقبلي أختي الفاضله هذه المداخله قد لا تعني تساؤلك بالكثير من الإجابات ولكنها في عمق
موضوعك الراقي ويتماشى مع سمو فكرك وفكر الأخوه المداخلين هنا
الموضوع منقول للأمانه الفكريه وهو موضوع جميل يفيد القراء وأعتذر أن لم يتناسب طرحه مع نقاشك ياقديره
كلمة "التأريخ" لم تكن شائعة بهذا المعنى عند العرب بما تشير إليه الآن كمصطلح يدل على الأحداث التي جرت قبل الحاضر؛ أي في الماضي ، لأجل ذلك اختلف في أصل هذه الكلمة.
فقيل: أصلها من السامية من لفظة "أرخو" التي تعني بالأكادية القمر ، وبتغير منازل القمر تتغير الأيام وبالتالي يعني التأريخ ، وفي العبرية "يرح" أو "يارح" وتعني أيضاً القمر ، ولعل الاختلاف بين اللغتين في اللفظ فقط ، فبعضهم رجع باللفظة إلى هذه الأصول ، ولكن الدكتور سالم أحمد محل ينكر هذا الأمر ؛ ويستبعد أن يكون أصل هذه الكلمة من السامية الأكادية أو السامية العبرية.
ويقول الشيخ خميس بن راشد العدوي: غير أن أبعد من ذلك من يرجعها إلى اللغة الفارسية وهي "ماه روز" بمعنى حساب الشهور ، والاستبعاد في هذا بسبب الفارق اللفظي ؛ فليس هناك من قرب بين كلمة "تأريخ" وبين "ماه روز" بعكس القرب اللفظي بين اللغة الأكادية واللغة العبرية وبين اللفظة العربية ؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى نجد أصول اللغة الفارسية تختلف تماماً عن أصول اللغة الأكادية والعبرية والعربية ، فأصول هذه الأخيرة مرجعها إلى اللغة السامية ، أما اللغة الفارسية فهي من اللغات الآرية والتي تصنف بالأوروهندية ؛ أي الأوروبية الهندية.
على أنه ؛ وإن كان الدكتور سالم أحمد محل يستبعد هذه اللفظة من أن يكون أصلها من اللغة السامية الأكادية أو العبرية ، ويرجعها إلى لغة عرب الجنوب اليمنيين ، وهو يتفق على أنها – أساساً - غير موجودة في لغة العرب الشماليين ، إلا أنه يؤكد على وجودها في لغة اليمنيين أو العرب الجنوبيين ، وعلى كل حال فليس بين الأمرين من اختلاف كبير ، فلا يستبعد من أن يكون أصل الكلمة هو أصل سامي ، فالعبرية والأكادية والعربية القديمة هن بنات عم كلهن يرجع إلى اللغة السامية ، وإن اختلف أيضاً في أصل هذه اللغات ؛ هل هي اللغة السامية أم العربية القديمة أم غير ذلك...؟ هذا أمر مرجعه إلى علم اللغات وليس هنا محله ، وإنما نريد فقط أن نسلط الضوء على أصل هذه الكلمة كمدخل إلى موضوعنا.
وتنطق الكلمة في اللغة العربية على لهجتين:-
فبنو تميم يقولون: (ورخت الكتاب توريخاً) ؛ والقيسيون يقولون: (أرخته تأريخاً). فاللهجتان موجودتان عند العرب ... هذا عن أصل هذه الكلمة.
أما معنى "التأريخ" في اللغة:فهي الإعلام بالوقت ، تقول مثلاً: (جئت عند صلاة العصر) فأنت تعلن عن مجيئك بحدث معين ؛ هذا الحدث هو مع وقوع صلاة العصر.
والأصرح من ذلك أن تقول: (جئت عند غروب الشمس) أي عند حركة غروب وسقوط قرص الشمس ، فهذه الحركة هي وقت الحدث وإعلام بوقوعه في هذه اللحظة ؛ على هذا يعتبر التعريف ، فإذاً ما مضى عنك ولو بثانية واحدة فقد دخل في عداد التأريخ ل
في الحقيقة هناك اختلاف كبير في تحديد التعريف الاصطلاحي للتأريخ ، ومرد هذا التباين إلى اختلاف وجهات النظر ؛ وإلى الفلسفات التي ينظر بها إلى هذا الجانب.
أفضل ما يمكن ذكره هنا هو تعريف ابن خلدون في مقدمته ، وأنتم كما تعرفون أن ابن خلدون يعتبر أباً للتأريخ والاجتماع ، وهو حقيق بأن يكون أباً لهما.
يقول في تعريفه لهذا العلم: ( هو في ظاهره لا يزيد على أخبار الأيام والدول ، والسوابق من القرون الأول ، تنمو فيها الأقوال ، وتضرب فيها الأمثال ، وتطرف بها الأندية إذا غصها الاحتفال ، وتؤدي لنا شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال ، واتسع للدول فيها النطاق والمجال ، وعمروا الأرض حتى نادى بهم الارتحال ، وحان منهم الزوال )
فهو يفرق في تعريفه الاصطلاحي بين ظاهر التأريخ وبين باطنه ، فيقول في ظاهره: هو الأمثال والأقوال والقصص والحكايات والمرويات التي سيقت إلينا عن الماضي ، بغض النظر عن أي فلسفة أو أي اتجاه في هذا الجانب.
أما في باطنه فيقول في تعريفه: ( وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق ).
أي هو التنقيب في صحة الحكايات والأخبار المروية لنا ، والبحث في اتجاهها، وتحليل قضاياها ؛ هل هي واقعة فعلاً أم هي كذب وبهتان وأساطير وردت إلينا؟ ... فإذاً ؛ ليس هو مجرد أخذ الروايات على ظاهرها ؛ بل التحقيق والمقارنة لأحداث التأريخ.
وهناك دراسة أخرى :
الراجح إن لفظة (( تاريخ )) عربية الأصل ، فهي من : أرَخَ ، يأرٌخٌ أرخاً ، بمعنى بين الوقت ، أي وَقت (1) .
وبهذا المعنى وحده استخدم العرب هذه المفردة ، وهم يعينون أوقات الإحداث لديهم ، وقد كانوا يعتمدون حدثا مهما وكبيرا مبدأً لتواريخ الإحداث الأخرى ألاحقة ، وحتى السابقة القريبة العهد ، فيعرف وقتها قياسا إلى ذلك الحدث الكبير ، كحرب البسوس ، وعام الفيل ، ونحو ذلك ، فيقال : حدث كذا قبل حرب البسوس بعامين ، وحدث كذا بعد عام الفيل بعشرة أعوام ، وقد ثبت دائما أن مولد النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) يؤرخ بعام الفيل .
أما بعد الإسلام فقد تعارف المسلمون على التاريخ قياسا إلى أحداث دينية جديدة، كالمبعث النبوي، وعام الحصار في شعب أبي طالب، والهجرة إلى المدينة المنورة... وأستمر الأمر هكذا حتى أحسوا بالحاجة الماسة إلى تأريخ ثابت ومحدد موضع اعتماد الجميع .
فاعتمدوا التقويم الهجري القمري بالفعل منذ سنة 17للهجرة، في خلافة عمر بن الخطاب ، وجعلوا أول محرم هو مطلع التاريخ الهجري .. ولاعتبارات خاصة ميزوا بها هذا الشهر (2) .
ولم تظهر لفظة (( التاريخ )) بمعنى الكتاب الجامع للإحداث عبر السنين ، حتى النصف الأول من القرن الثاني ، في كتاب عوانة بن الحكم ، المتوفى سنة 147هـ ، والذي أسماه : كتاب التاريخ ، فهو أول كتاب في التاريخ يحمل هذا العنوان ، ثم اعتمد بعد ذلك على نحو واسع ، فكتب تحت العنوان نفسه هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، المتوفى سنة 204هـ ، كتاب : تاريخ أخبار الخلفاء ، وكتب الهيثم بن عدي ، المتوفى سنة 206هـ كتاب : التاريخ على السنين ، وكتاب : تاريخ الأشراف الكبير ،(3) .
كما أعتمد لفظ (( تاريخ )) عنوانا لكتب التراجم كما يوحي به كتاب الهيثم بن عدي تاريخ الأشراف الكبير ، واعتمد أصحاب الحديث في تراجم الرجال ، كالبخاري ، المتوفى سنة 256هـ في كتابه : تاريخ البخاري .
أم وائل
12-02-2014, 05:01 PM
الصياد الضاري
جزيل الشكر على التعقيب
وعلى هذه الإضافة القيمة
احترامي وتقديري
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir