أم وائل
11-15-2014, 10:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسباب هلاك الأمم في القرآن
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله
في زحمة الأحداث، وتسارع المتغيرات، نسى الناس منهج خالقهم، دبت بينهم العداوة والبغضاء، والتكالب على الأموال تفوق حدّ الخيال، ولو أنها أنفقت في الضروريات ما بقي إنسان جائع، ولا طفل مريض، ولا إنسان معذب.
هلاك الأمم في ضوء القرآن الكريم
من أبرز الأسباب:
قال تعالى : سورة المؤمنون :
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48)}أي أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
•الاستكبار والتعالي على الله ورسله
• احتقار رسل الله والدعوة إلى الله والدعاة إلى الحق
• التعالي على الضعفاء وعلى عباد الله أجمعين
وقال الله تعالى في سورة الأنعام :
{ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (6)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الذنوب والمعاصي
• عدم الاعتراف بنعمة الله تعالى وعدم شكرها
• الاستغناء عن الله وهو المنعم المتفضل لا أحد سواه
وقال الله تعالى في سورة يونس :
{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14) }
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الظلم
• عدم الإيمان بالله وبآياته رغم وصولها واضحة بينة إليهم
وقال تعالى في سورة القصص :
{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59) }
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك هي:
• الظلم
• الكفر
• بطر النعمة وعدم شكرها وعدم الاعتراف بالنعمة لله تعالى
• عدم إتباع أوامر الله ونواهيه والإعراض التام عن ذلك
وقال تعالى في سورة الأعراف:
{ وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك هي:
• الظلم مع الاعتراف به ولكن بعد فوات الأوان
وقال تعالى في سورة الحج :
{ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• تكذيب الله ورسله
• الظلم
وقال تعالى في سورة الكهف:
{ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (59)} أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الظلم
وقال تعالى في سورة الحاقة:
{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• تكذيب آيات الله البينات
• عصيان تعاليم الرسول
• الخطايا والذنوب وتراكمها دون توبة واستغفار ورجوع الله تعالى
وقال تعالى في سورة هود:
{ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• انتشار الفساد في الأرض
• سكوت الصالحين عن الفساد والمفسدين بغياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم منع المفسدين من الاستمرار في إثرائهم وترفهم على حساب الناس.
• إن مما يمنع الهلاك والعذاب عن الأمم هو إزالة الظلم، وعدم السكوت عن الظالمين، مع صلاح النفوس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وقال تعالى في سورة الإسراء:
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك هي:
• تسلط الكبراء والمترفين
• انتشار الفساد فيهم ومن خلالهم
وقال تعالى في سورة الفجر :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الطغيان ( وهو مجاوزة الحدود التي شرعها الله تعالى لعباده )
• الإكثار من الفساد ( وهو ضد الصلاح والإصلاح ، والفساد في الأرض تخريبها عن الوجه الذي أراده الله لها ، في كل النواحي الدينية والعقدية والأخلاقية والسلوكية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية )
وقال تعالى في سورة العنكبوت :
{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38) وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39) فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)}
أفادت الآيات : أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الفساد
• معصية الرسل
• طاعة الشيطان وترك طاعة الرحمن رغم وضوح الآيات
• الاستكبار في الأرض
• ظلم أنفسهم بمعصية الله تعالى
هذه من أسباب هلاك الأمم و الله أعلم ، ونسأل الله أن يجعلنا من المصلحين الطائعين و التوابين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسباب هلاك الأمم في القرآن
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله
في زحمة الأحداث، وتسارع المتغيرات، نسى الناس منهج خالقهم، دبت بينهم العداوة والبغضاء، والتكالب على الأموال تفوق حدّ الخيال، ولو أنها أنفقت في الضروريات ما بقي إنسان جائع، ولا طفل مريض، ولا إنسان معذب.
هلاك الأمم في ضوء القرآن الكريم
من أبرز الأسباب:
قال تعالى : سورة المؤمنون :
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48)}أي أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
•الاستكبار والتعالي على الله ورسله
• احتقار رسل الله والدعوة إلى الله والدعاة إلى الحق
• التعالي على الضعفاء وعلى عباد الله أجمعين
وقال الله تعالى في سورة الأنعام :
{ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (6)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الذنوب والمعاصي
• عدم الاعتراف بنعمة الله تعالى وعدم شكرها
• الاستغناء عن الله وهو المنعم المتفضل لا أحد سواه
وقال الله تعالى في سورة يونس :
{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14) }
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الظلم
• عدم الإيمان بالله وبآياته رغم وصولها واضحة بينة إليهم
وقال تعالى في سورة القصص :
{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59) }
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك هي:
• الظلم
• الكفر
• بطر النعمة وعدم شكرها وعدم الاعتراف بالنعمة لله تعالى
• عدم إتباع أوامر الله ونواهيه والإعراض التام عن ذلك
وقال تعالى في سورة الأعراف:
{ وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك هي:
• الظلم مع الاعتراف به ولكن بعد فوات الأوان
وقال تعالى في سورة الحج :
{ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• تكذيب الله ورسله
• الظلم
وقال تعالى في سورة الكهف:
{ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (59)} أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الظلم
وقال تعالى في سورة الحاقة:
{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• تكذيب آيات الله البينات
• عصيان تعاليم الرسول
• الخطايا والذنوب وتراكمها دون توبة واستغفار ورجوع الله تعالى
وقال تعالى في سورة هود:
{ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• انتشار الفساد في الأرض
• سكوت الصالحين عن الفساد والمفسدين بغياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم منع المفسدين من الاستمرار في إثرائهم وترفهم على حساب الناس.
• إن مما يمنع الهلاك والعذاب عن الأمم هو إزالة الظلم، وعدم السكوت عن الظالمين، مع صلاح النفوس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وقال تعالى في سورة الإسراء:
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك هي:
• تسلط الكبراء والمترفين
• انتشار الفساد فيهم ومن خلالهم
وقال تعالى في سورة الفجر :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}
أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الطغيان ( وهو مجاوزة الحدود التي شرعها الله تعالى لعباده )
• الإكثار من الفساد ( وهو ضد الصلاح والإصلاح ، والفساد في الأرض تخريبها عن الوجه الذي أراده الله لها ، في كل النواحي الدينية والعقدية والأخلاقية والسلوكية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية )
وقال تعالى في سورة العنكبوت :
{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38) وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39) فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)}
أفادت الآيات : أن من أسباب هلاك الأمم وزوال الدول وذهاب الملك والسلطان، هي:
• الفساد
• معصية الرسل
• طاعة الشيطان وترك طاعة الرحمن رغم وضوح الآيات
• الاستكبار في الأرض
• ظلم أنفسهم بمعصية الله تعالى
هذه من أسباب هلاك الأمم و الله أعلم ، ونسأل الله أن يجعلنا من المصلحين الطائعين و التوابين.